عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-25-2015, 06:10 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 08.08.1436

إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
التَّوَّاب ]


صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسنة، و(التَّوَّاب) من أسمائه تعالى.

• الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:

{ فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّاب الرَّحِيمُ }
[البقرة: 37].

2- وقولـه:

{ وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ }
[النساء: 27].

• الدليل من السنة:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:

( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها؛ تابَ الله عليه ) .

2- حديث ابن عباس رضي الله عنهما:

( لو أنَّ لابن آدم وادياً من ذهب؛ أحب أن يكون له واديان،
ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوبُ الله على من تاب ) .


يقول ابن القيم:
وَكَذَلِكَ التَّوَّاب مِنْ أوصَافِهِ والتَّوْبُ في أوصَافِهِ نَوْعَانِ
إذْنٌ بِتَوْبَةِ عَبْدهِ وقَبُولهــا بَعْدَ المَتَــابِ بِمِنَّةِ المنَّانِ


قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذين البيتين:
وأما التَّوَّاب؛ فهو الكثير التَّوْب؛ بمعنى: الرجوع على عبده بالمغفرة
وقبول التوبة... وتوبته سبحانه على عبده نوعان:

أحدهما: أنه يلهم عبده التوبة إليه، ويوفقه لتحصيل شروطها من الندم
والاستغفار والإقلاع عن المعصية والعزم على عدم العود إليها
واستبدالها بعمل الصالحات.

والثاني: توبته على عبده بقبولها وإجابتها ومحو الذنوب بها؛
فإنَّ التوبة النصوح تجب ما قبلها.

رد مع اقتباس