الموضوع: درس اليوم 4117
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-10-2018, 02:14 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4117

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

الراحة في الجنة

صلاح الدين وهدفه الأكبر

صلاح الدين وهدفه الأكبر سار الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين

إلى بيت المقدس في الخامس عشر من رجب سنة 583هـ فوجد البلد

قد حُصِّنَت غاية التحصن، فأقام خمسة أيام وسلَّم إلى كل طائفة ناحية

من السور وأبراجه، وقاتل الفرنج قتالًا هائلًا وبذل المسلمون أنفسهم

وأموالهم في نصرة دينهم، واستشهد في الحصار بعض أمراء المسلمين،

واجتهد المسلمون في القتال، وبادر صلاح الدين إلى الزاوية الشرقية

الشمالية من السور فنقبها وسقط ذلك الجانب، فطلبوا الأمان والصلح،

فأجابهم صلاح الدين إلى ذلك على أن يبذل كل رجل منهم عن نفسه عشرة

دنانير وعن المرأة خمسة وعن كل صغير دينارين وأن يتحولوا من بيت

المقدس إلى صور.

ودخل صلاح الدين القدس يوم الجمعة ونظف المسجد الأقصى مما كان

فيه من الصلبان والرهبان والخنازير، ونودِيَ بالأذان، وقُرئ القرآن،

وكانت أول صلاة جمعة أقيمت بعد زمن طويل عمَّت فيه ظلمات الشرك

على هذه البقعة المُقدسة. "كان رحمه الله عنده من القدس أمر عظيم

لا تحمله الجبال، وهو كالوالدة الثكلى، يجول بفرسه من طلبٍ إلى طلب،

ويحث الناس على الجهاد، ويطوف بين الطلاب بنفسه ويُنادي:

يا للإسلام، وعيناه تذرفان بالدموع". هكذا قال عنه صاحبه

القاضي بهاء الدين بن شداد.

هذا صلاح الدين رحمه الله رحمة واسعة.. وتلك همته في تحرير بيت

المقدس والمسجد الأقصى، فهل للأمة أن تحمل هم تحرير مقدساتها

كما حمل همه صلاح الدين؟!


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس