عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-21-2013, 09:25 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

وعن أبي بَكْرة - رضي الله عنه - قال:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:


( ما من ذنبٍ أجدرَ أن يُعجِّل الله لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا

مع ما يدَّخِرُ له في الآخرة من البَغي وقطيعة الرَّحِم )

رواه ابن ماجه والترمذي والحاكم.


وعن أبي بَكْرة أيضًا قال:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:


( إن أعجلَ البرِّ ثوابًا لصِلَة الرَّحِم،

حتى إن أهلَ البيت ليكونون فَجَرة فتنمُو أموالُهم، ويكثُر عددُهم )

رواه الطبراني وابن حبَّان


وصِلَةُ الرَّحِم لها خاصِّيَّةٌ في انشراحِ الصدر، وتيسُّر الأمر، وسَماحة الخُلُق،

والمحبَّة في قلوب الخلق، والمودَّة في القُربَى، وطِيبِ الحياة وبركتها وسعادتها.


والمسلمُ فرضٌ عليه صِلَةُ الرَّحِم وإن أدبرَت، والقيام بحقِّها وإن قطعَت ليعظُمَ أجرُه،

وليُقدِّم لنفسِه، وليتحقَّقَ التعاوُنُ على الخير؛

فإن صِلَة الرَّحِم وإن أدبَرَت أدعَى إلى الرجوع عن القطيعة، وأقربُ إلى صفاء القلوب.


فعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - قال:


( أوصَانِي خليلي - صلى الله عليه وسلم - بخِصالٍ من الخير:

أوصَانِي ألا أنظُر إلى من هو فَوقِي وأن أنظُر إلى من هو دُوني،

وأوصَانِي بحبِّ المساكين والدنُوِّ منهم، وأوصَانِي أن أصِلَ رَحِمِي وإن أدبَرَت،

وأوصَانِي ألا أخافَ في الله لومةَ لائِمٍ )

رواه الإمام أحمد وابن حبَّان.


وعن أبي هريرة - رضي الله عنه :


( أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لي قرابةً أصِلُهم ويقطَعوني،

وأُحسِنُ إليهم ويُسيئُون إليَّ، وأحلُمُ عليهم ويجهَلون عليَّ.

فقال: إن كنتَ كما قلتَ فكأنَّما تُسِفُّهم المَلَّ - أي: الرماد الحارّ -،

ولا يزالُ معك من الله عليهم ظَهيرٌ ما دُمتَ على ذلِك )

رواه مسلم.


وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما :

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:


( ليس الواصِلُ بالمُكافِئ، ولكنَّ الواصِل الذي إذا قُطِعَت رَحِمُه وصَلَها )

رواه البخاري.


وقطيعةُ الرَّحِم شُؤمٌ في الدنيا ونكَدٌ، وشرٌّ وحرجٌ، وضيقٌ في الصدر،

وبُغضٌ في قلوب الخلق، وكراهةٌ في القُربَى، وتعاسةٌ في أمور الحياة،

وتعرُّضٌ لغضب الله وطردِه.


وتكون الرَّحِمُ والأمانةُ على جانِبَيْ الصِّراط تختطِفُ من ضيَّعَها فتُردِيه في جهنَّم،

كما في الحديث الذي رواه مُسلم.

فعقوبتُها أليمةٌ في الآخرة،

عن أبي هريرة - رضي الله عنه قال:

قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:


( إن الله خلقَ الخلقَ حتى إذا فرغَ منهم قامَت الرَّحِم فقالت:

هذا مقامُ العائِذِ بك من القَطيعة.

قال الله: نعم، أما ترضَين أن أصِلَ من وصَلَكِ، وأقطعَ من قطعَكِ؟

قالت: بلى

قال: فذاك لكِ

ثم قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: اقرءوا إن شِئتُم:


{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ }

[محمد: 22، 23] )

رواه البخاري ومسلم.


وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أيضًا قال:

سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:


( إن أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلة الجُمعة، فلا يُقبَلُ عملُ قاطِعِ رَحِمٍ )

رواه أحمد.

رد مع اقتباس