عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-18-2013, 11:39 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( كل يوم هو في شأن من شأنه ان يغفر ذنبه ويكشف كربه
ويجيب داعيه ويرفع قوما ويضع اخرين )
رواه البزار
قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه :
[ إني لا احمل هم الاجابة، إنما احمل هم الدعاء فاذا الهمت الدعاء فهناك الاجابة ]
وقال بعض السلف نظرت فاذا الخير كله في الطاعة
ثم نظرت فاذا جماع الخير كله في الدعاء ومن العجز والغبن
ان يزهد العبد في الدعاء فيفوته الخير الكثير او يدركه شر كثير
عن ابن عمر رضي الله عنهما :
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
( من فتح له باب الدعاء فتحت له ابواب الرحمة
وما سئل الله تعالى شيئا احب اليه من ان يسئل العافية
وإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ولا يرد القضاء الا الدعاء فعليكم بالدعاء )
رواه الترمذي والحاكم
وعن ابي هريرة رضي الله :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ليس شيء اكرم على الله من الدعاء )
رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم
والداعي لربه في عبادة وثوابه متصل لا ينقطع.
عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه :
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ماعلى الارض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا إتاه الله إياها
او صرف عنه من السوء مثلها مالم يدعو باثم او قطيعة رحم
وقال رجل من القوم اذن نكثر قال الله اكثر )
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ورواه الحاكم وزاد
( او يدخر له من الاجر مثلها )
وشأن الدعاء عظيم وشأن الدعاء عظيم واثاره مشاهدة معلومة
فقد اغرق الله الكفار بدعوة نوح عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى
{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ }
وهزم الاحزاب وكفار قريش ببدر بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم
واكرم الله هذه الامة بدعوة ابينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
فبعث فيهم سيد البشر محمدا صلى الله عليه وسلم
ووهب زكريا يحيى عليهما الصلاة والسلام بعد كبر الزوجين وانجى الرسل عليهم
الصلاة والسلام ومن آمن معهم من ظلم المكذبين بالدعاء،
واثار الدعاء يعلمه الناس في كل وقت فطوبى لمن دعى لنفسه بالجنة والنجاة من النار
والثبات على الصراط المستقيم وان يجنبه الله مظلات الفتن
ودعى للاسلام بالرفعة والعز والانتصار
أيها المسلمون
الدعاء مرغب فيه للمسلم في كل وقت وحتى الكافر اذا ظلم استجيب له،
وللدعاء اداب واحوال من استجمعها فاز بالخير في دعائه وقبل منه الدعاء
فمن آداب الدعاء الاستجابة لله تعالى بامتثال اوامره واجتناب نواهيه
ومن ادابه ان يدعو الله تعالى باخلاص وقلب حاضر
عن ابي هريرة رضي الله عنه :
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( ادعوا الله وانتم موقنون بالاستجابة، واعلموا ان الله لايستجيب من قلب غافلٍ لاه )
رواه الترمذي والحاكم
ومن اداب الدعاء الثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم،
عن فضالة ابن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اذا صلى احدكم اي دعا فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه
ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد ماشاء )
رواه الترمذي وابو داود والنسائي ومن ادابه ان لايستعجل الاجابة
عن ابي هريرة رضي الله عنه :
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي )
رواه البخاري ومسلم
ومن آدابه ان يقدم بين يديه صدقة وان يستقبل القبلة
ومن اعظم شروط الدعاء الرزق الحلال وطيب المطعم والمشرب والملبس
قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد ابن ابي وقاص :
( يا سعد اطب مطعمك تستجب دعوتك )
وكان مجاب الدعوة ومن اسباب قبوله الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وترجىَ اجابة الدعاء بعد الصيام في رمضان او بعده قال الله تعالى :
{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلِيُؤْمِنُوا بِيْ لَعْلَهمْ يُرْشِدُونْ }
وهذه الآية بعد احكام رمضان، وترجى الاجابة ثلث الليل الاخر
وعند نزول الغيث ومشاهدة الكعبة وبين الاذان والاقامة ودبر الصلوات
وفي السفر وعند الكرب،
ما اعظم كرم الله واوسع جوده من دعاه اجابه ومن لم يدعه غضب عليه
عن ابي هريرة رضي الله عنه :
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من لم يسأل الله يغضب عليه )
رواه الترمذي
واجمع الدعاء دعوات النبي عليه الصلاة والسلام ومن اجمعها ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال الله تعالى :
{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }
بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الآيات
والذكر الحكيم ونفعنا بهدي سيد المرسلين وقوله القويم.
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلم من كل ذنب
فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

رد مع اقتباس