عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-24-2013, 08:51 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله على نعمائه، والشكرُ له على فضلِه وامتِنانه،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أرضِه وسمائه،
وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه لا مثيلَ له في صلاتِه وقيامِه،
صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[الأحزاب: 70، 71].
وبهذا نعلم أن الاعتصامَ بحبل الله المتين هو الحِصنُ الحصين،
والحِرزُ المتين لجمع كلمة المُسلمين، ولمِّ شملِهم، وقوَّتهم ومنَعَتهم،
قال الله تعالى:
{ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }
[الشورى: 13].
وفي هذا السِّياق جاء الموقفُ التاريخيُّ الذي تجلَّى في معاني كلمة
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
الذي أكَّد على استقرار مصر وأمنِها، كما أكَّد فيها على وحدة الصفِّ،
ونبذ العُنف، ودرءِ الفتنة.
ولا يخفَى - عباد الله - أنه إذا ارتفعَت أصواتُ التنازُع،
وبرزَت مظاهرُ الفُرقة في ديار المُسلمين وجبَ عليهم التحاكُمُ إلى كتاب ربِّهم
وسُنَّة نبيِّهم - صلى الله عليه وسلم -، ووجبَ على علمائِهم وعُقلائِهم
وأهل الرأي الالتجاءُ إلى المولى بصدقٍ وإخلاصٍ، والسعي لرأبِ الصدع،
وجمع الكلمة، ونبذ الهوَى والتعصُّب. وهذا مقصدٌ أسمَى،
ومسلكُ المُخلِصين وطريقُ الناصِحين.
ومن الواجبُ أن تُذعِنَ الأمةُ لقول الحق وصوت العقل؛ لتعصِمَ نفسَها من فتنةٍ عمياء،
وشرارةٍ دهماء تدَعُ الحليمَ حيرانًا، وقد تضربُ الأخضرَ باليابس.
قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ }
[الأعراف: 201]
وقال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }
[النساء: 59].
ألا وصلُّوا - عباد الله - على رسول الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابه فقال:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته كما صلَّيتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته،
إنك حميدٌ مجيد،
وبارِك اللهم على محمدٍ وأزواجه وذريَّته كما بارَكتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته،
إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين:
أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن الآل والصَّحبِ الكِرام، وعنَّا معهُم بعفوِك وكرمِك ومنِّك يا أرحمَ الراحِمِين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافِرين،
ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين،
واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المُسلمين.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسه،
واجعل تدبيرَه تدميره يا سميع الدعاء.
اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان،
اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان،
اللهم احفظ دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم يا رب العالمين،
اللهم احفظهم في مصر، والعراق، وليبيا، وسوريا والشام،
وفي كل مكان يا رب العالمين.
اللهم وحِّد صفوفَهم، واجمع كلمتَهم، ولُمَّ شملَهم،
وسدِّدهم في أقوالهم وأعمالهم يا رب العالمين،
اللهم وفِّقهم يا أرحم الراحمين.
اللهم انصُر المسلمين في الشام،
اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا رب العالمين،
اللهم إن طاغية الشام قد بلغَ في الظلم مداه، وفي الجُرم وشناعَته مُنتهاه،
اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين،
اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين،
اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، واجعل دائرةَ السَّوء عليهم يا رب العالمين، إلهَ الحق.
اللهم مُنزِل الكتاب، ومُجرِي السحاب، هازِم الأحزاب،
اهزِم عدوَّك وعدوَّ المسلمين في الشام يا رب العالمين،
اللهم خُذه أخذ عزيزٍ مُقتدر عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الراحمين.
اللهم إن المُسلمين في الشام اللهم إنهم جِياعٌ فأطعِمهم،
وحُفاةٌ فاحمِلهم، وعُراةٌ فاكسُهم،
ومظلومون فانتصِر لهم،
ومظلومون فانتصِر لهم،
ومظلومون فانتصِر لهم،
اللهم انصُرهم يا أرحم الراحمين عاجلاً غيرَ آجل،
اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا يا قوي يا عزيز يا متين.
اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ،
ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا،
وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ،
والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.
اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا،
وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدى لنا، وانصُرنا على من بغَى علينا.
اللهم اجعَلنا لك ذاكِرين، لك شاكِرين، لك مُخبِتين، لك أوَّاهِين مُنيبين.
اللهم تقبَّل توبتَنا، واغسِل حوبَتَنا، وثبِّت حُجَّتَنا، وسدِّد ألسِنَتنا، واسلُل سخيمَةَ قُلوبِنا.
اللهم وفِّق إمامنا لما تُحبُّ وترضى،
اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين،
ووفِّق جميعَ وُلاة أمور المُسلمين للعمل بكتابِك، وتحكيم شرعِك يا رب العالمين.
اللهم ارحم موتانا، واشفِ مرضانا، وفُكَّ أسرانا يا رب العالمين.
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23]
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[الحشر: 10]
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[البقرة: 201].
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[ النحل: 90 ].
فاذكروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنَعون.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




رد مع اقتباس