عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-04-2013, 04:02 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله الذي في السماء تمجَّد، والشكرُ له على الدوامِ وسرمَدًا ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له،
وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه خيرُ من صام وقام وزكَّى وتعبَّد ،
صلَّى الله وسلَّم وبارَكَ عليه، وعلى آله وأصحابِه أُولِي الفضل والسُّؤدَد،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيها المسلمون:
إن الله تعالى قد شرعَ لكم في خِتام شهرِكم زكاةَ الفِطر، وهي واجبةٌ بالإجماع ،
كما أنها وجهٌ مُشرقٌ في محاسِن هذا الدين العظيم؛ حيث العيدُ للغني والفقير،
والواجِد والمُعدَم .
وحتى يكون عيدًا فلا بُدَّ أن يفرَحَ الجميع ؛
روى أبو داود وابن ماجه :
( أن النبي - صلى الله عليه وسلم فرَضَ زكاةَ الفِطر
طُهرةً للصائم من اللَّغو والرَّفَث ، وطُعمةً للمساكين )
فاحرِصُوا على أدائِها - رحمكم الله - لمُستحقِّيها، ومِقدارُها:
صاعٌ من تمرٍ، أو صاعٌ من شعيرٍ، أو طعامٌ من غالب قُوت البلد؛ كالبُرِّ والأرز.
وتُخرَجُ في بلد الصائم، ويجوزُ نقلُه لبلدٍ أهلُه أكثر حاجة،
ووقتُها من قبل العيد بيومٍ أو يومين إلى ما قبل صلاة العيد.
ثم أدُّوا صلاةَ العيد مع المُسلمين، واصحَبوا إليها أولادَكم ونساءَكم ؛
فهي شعيرةٌ ظاهرةٌ من شعائِر المُسلمين.
ويُسنُّ التكبيرُ ليلة العيد، وصبيحة العيد حتى يدخُل الخطيب،
ويُجهَر بالتكبير في الأسواق والطُّرُقات، قال الله - عز وجل -:
{ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[ البقرة: 185 ].
أعيادُ المُسلمين تميَّزَت عن أعياد الجاهليَّة بأنها قُربةٌ وطاعةٌ لله ،
وفيها تعظيمُ الله وذِكرُه بالتكبير في العيدَين، وحضورُ الصلاة في جماعة ،
وتوزيعُ زكاة الفِطر، وإظهارُ الفرَح والسُّرُور على نعمة الدين، ونعمة تمام الصيام .
فابتهِجُوا بعيدكم، واشكرُوا الله على التمام، واسألُوه القبولَ وحُسن الخِتام.
ثم اعلموا أن الله أمرَكم بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، فقال :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين،
وارضَ اللهم عن صحابة رسولك أجمعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ،
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الطغاةَ والملاحدةَ والمفسدين،
اللهم انصر دينك وكتابك وسنةَ نبيِّك وعبادك المؤمنين.
اللهم أبرِم لهذه الأمة أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهل طاعتك،
ويُهدَى في أهلُ معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف، ويُنهَى عن المنكر يا رب العالمين.
اللهم من أرادَ الإسلامَ والمسلمين بسوءٍ فأشغِله بنفسِه،
ورُدَّ كيدَه في نحرِهِ، واجعل دائرةَ السَّوءِ عليه يا رب العالمين.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في فلسطين وفي كل مكان،
اللهم فُكَّ حِصارَهم، وأصلِح أحوالَهم، واكبِت عدوَّهم.
اللهم إنا نسألُك باسمِك الأعظم أن تلطُف بإخواننا في سوريا،
اللهم الطُف بهم، وارفع عنهم البلاء، وعجِّل لهم بالفرَج،
اللهم ارحَم ضعفَهم، واجبُر كسرَهم، وتولَّ أمرَهم،
يا راحِم المُستضعفين، ويا ناصر المظلومين،
اللهم فُكَّ حِصارَهم، واحقِن دماءَهم، وآمِن روعاتهم، واحفَظ أعراضَهم،
وسُدَّ خلَّتَهم، وأطعِم جائِعَهم، واربِط على قلوبِهم، وثبِّت أقدامَهم،
وانصُرهم على من بغَى عليهم.
اللهم أصلِح أحوالَهم، واجمعهم على الهُدى، واكفِهم شِرارَهم، واكبِت عدوَّهم،
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم،
اللهم عليك بالطُّغاة الظالمين ومن عاونَهم .
اللهم حرِّر المسجدَ الأقصى من ظلم الظالمين، وعُدوان المُحتلِّين.
اللهم أصلِح أحوالَ إخواننا في مصر وفي كل مكان،
اللهم اجمَعهم على الحق والهُدى، وأصلِح أحوالَهم، واكفِهم شِرارَهم.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى، وخُذ به للبرِّ والتقوى،
اللهم وفِّقه وووليَّ عهده ونائِبَه وإخوانَهم وأعوانَهم لما فيه صلاح العباد والبلاد،
وجازِهم بالخيرات على ما يبذُلُونَه لخدمة الحرمين الشريفين وقاصِديهما.
اللهم وفِّق رجالَ أمنِنا، والعاملين لخدمة المُعتمِرين وقاصِدي الحرمين،
وأجزِل لهم الأجرَ والثواب.
اللهم وفِّق وُلاةَ أمور المُسلمين لتحكيم شرعِك،
واتباع سنة نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، واجعلهم رحمةً على عبادك المُؤمنين.
اللهم انشُر الأمنَ والرخاءَ في بلادنا وبلاد المُسلمين،
واكفِنا شرَّ الأشرار، وكيدَ الفُجَّار، وشرَّ طوارِق الليل والنهار.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة: 201 ].
اللهم اغفر ذنوبَنا، واستُر عيوبَنا، ويسِّر أمورنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا.
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
[ آل عمران: 147 ].
اللهم اغفر لنا ولوالدِينا ووالدِيهم وأزواجنا وذُرِّياتنا، إنك سميعُ الدعاء.
اللهم إنا نسألُك رِضاك والجنةَ، ونعوذُ بك من سخَطِك ومن النار.
اللهم ما سألناك في هذا الشهر الكريم من مسألةٍ صالحةٍ
فاجعَل أوفرَ الحظِّ والنصيب فيها لنا ولأحبابنا، ولمن أوصانا بالدعاء،
ولمن له حقٌّ علينا.
اللهم اجعَلنا من المُوفَّقين لقيام ليلة القدر، واجعَلنا من المقبولين،
واجعلنا من عُتقائِك من النار.
اللهم تقبَّل صيامَنا، وقيامَنا، ودعاءَنا، وصالحَ أعمالنا إنك أنت السميعُ العليم،
وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم.
سبحان ربِّك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس