عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-30-2013, 07:29 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

3- بيَّن لهم أن الرسول لو كان كاذباً فإنما كذبه على نفسه ولن يضرهم شيئاً،
فقال في الآية الثالثة:
{ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي }
4- بيَّن لهم أن كلامهم غير صحيح وأن القرآن حق من عند الله تعالى،
فقال في الآية الرابعة:
{ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ }
5- بين لهم أنه لو كذب على الله فمن يحميه من الله؟؟
فقال في الآية الخامسة والأخيرة:
{ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا }
وختمت هذه الآيات بقوله تعالى:
{ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
لماذا؟ لأن الله غفور لهم على الرغم من افترائهم على نبيه وحبيبه
عليه الصلاة والسلام، ورحيم بهم على الرغم من أنهم أنكروا كلام ربهم
وجحدوا نعمه.
وسبحان الله الحليم العظيم! لو تأملنا المواقع الإلحادية التي تنشر كتابات
تنتقد القرآن فإننا نجد فيها هذا القول: فهم يقولون بالحرف الواحد:
إن الأنبياء جاؤوا برسالة من عند الله، ولكن محمداً قد صنع ديناً
لنفسه ونسبه إلى الله!! تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً.ولكن القرآن يرد
على هؤلاء بطريقة علمية، فلو تأملنا هذه الآيات نجد أن الله تعالى
قد رتبها بنظام لغوي ورقمي مبهر.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التناسق اللغوي
نلاحظ أن القرآن لا يحوي تكرارات بل معجزات، فقد شملت الإجابات الخمسة
جميع النواحي المادية والمعنوية والمنطقية. فإذا أرادوا دليلاً مادياً
فقد تحداهم أن يأتوا بمثل القرآن، وإن أرادوا دليلاً منطقياً فقد أخبرهم
بأن النبي الكريم لو كان كاذباً فإنما سيضرّ نفسه ويتعرض لعقوبة الله،
وهذا يدل على تكامل الآيات القرآنية.
نلاحظ أن الآيات الخمس نزلت بمكة أي في مرحلة ضعف المسلمين وقلة
عددهم، وهذا أبلغ أنواع التحدي أن تتحدى الكفار وليس معك أحد إلا الله تعالى!
وفي هذا ردّ على بعض الشاكّين بكتاب الله تعالى والذين يروّجون لفكرة
أن الإسلام انتشر بالقوة، وأن القرآن فرضه محمد صلى الله عليه وسل
م بالإكراه على الناس.
إنهم يقولون أيضاً إن محمداً عليه الصلاة والسلام قد فرض القرآن وتحدى
الناس حوله وكان يقتل من يخالف أمره فلم يجرؤ أحد على مخالفته
أو الإتيان بمثل القرآن!! سبحان الله! أي إنسان عاقل يصدق هذا الأمر
والله تعالى يقول لحبيبه صلى الله عليه وسلم:
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
[الأنبياء: 107].
حاول بعض الملحدين أن يقلدوا النص القرآني فألفوا كتاباً أسموه
"الفرقان الحق"، ولكن لم يقرأه أحد من الناس! هذا الكتاب يزخر بالأخطاء
والضعف والتفكك، وللأسف يقولون بأنه يشبه القرآن،
ونسألهم: هل هنالك في كتاب الله خطأ واحد من الناحية اللغوية؟
لقد أخطأ مؤلفو هذا الكتاب في كل شيء حتى في عنوان الكتاب! فكلمة
(الفرقان) في اللغة تعني الذي يفرق بين الحق والباطل، فلا يجوز أن نقول
"فرقان حق" أو "فرقان باطل" هذا خطأ لغوي واضح،
فإذا كان عنوان الكتاب بهذا الشكل فما ظنك بمحتوياته؟
التناسق الرقمي
بعد أن رأينا التناسق اللغوي في الآيات الخمس، وكيف جاءت ليكمل بعضها
بعضاً، ننتقل الآن لنرى في هذه الآيات تناسقاً رقمياً سباعياً، فكما نعلم
من أبحاث الإعجاز الرقمي وجود نظام يقوم على الرقم سبعة،
وهذا الرقم ثابت قرآني قد نظّم الله عليه ترتيب سوره وآياته.
إن أرقام الآيات الخمس هي على التسلسل:
يونس هود هود السجدة الأحقاف
38 13 35 3 8
عندما نقوم بصفّ هذه الأرقام أي 38-13-35-3-8 سوف نحصل
على عدد جديد هو 83351338 هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة:
83351338 = 7 × 11907334
ولذلك نقول لكل من ينكر القرآن وينكر رسالة الإسلام:
أرجو منكم أن تقرأوا القرآن بتدبر وتتأملوا معجزاته وعظمته ثم احكموا
بأنفسكم: هل هذا كلام بشر، أم هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى؟
يقول تعالى:
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
[النساء: 82].
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس