الموضوع: حديث اليوم 4470
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-02-2019, 07:46 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي حديث اليوم 4470

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب الْجِزْيَةِ وَالْمُوَادَعَةِ مَعَ أَهْلِ الْحَرْبِ...1)





حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ

عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَوْفٍ الْأَنْصَارِيَّ

وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا أَخْبَرَهُ



( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ

إِلَى الْبَحْرَيْنِ يَأْتِي بِجِزْيَتِهَا وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ

صَالَحَ أَهْلَ الْبَحْرَيْنِ وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ فَقَدِمَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِمَالٍ

مِنْ الْبَحْرَيْنِ فَسَمِعَتْ الْأَنْصَارُ بِقُدُومِ أَبِي عُبَيْدَةَ فَوَافَتْ صَلَاةَ الصُّبْحِ

مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا صَلَّى بِهِمْ الْفَجْرَ انْصَرَفَ فَتَعَرَّضُوا لَهُ

فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَآهُمْ وَقَالَ أَظُنُّكُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ

أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدْ جَاءَ بِشَيْءٍ قَالُوا أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا

مَا يَسُرُّكُمْ فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ

الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ

كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏الأنصاري‏)‏

المعروف عند أهل المغازي أنه من المهاجرين وهو موافق لقوله هنا

‏"‏ وهو حليف لبني عامر بن لؤي ‏"‏ لأنه يشعر بكونه من أهل مكة،

ويحتمل أن يكون وصفه بالأنصاري بالمعنى الأعم، ولا مانع أن يكون

أصله من الأوس والخزرج ونزل مكة وحالف بعض أهلها فبهذا الاعتبار

يكون أنصاريا مهاجريا، ثم ظهر لي أن لفظة الأنصاري وهم، وقد تفرد

بها شعيب عن الزهري، ورواه أصحاب الزهري كلهم عنه بدونها

في الصحيحين وغيرهما، وهو معدود في أهل بدر باتفاقهم

ووقع عند موسى بن عقبة في المغازي أنه عمير بن عوف بالتصغير،

وسيأتي في الرقاق من طريق موسى بن عقبة عن الزهري بغير تصغير،

وكأنه كان يقال فيه بالوجهين، وقد فرق العسكري بين عمير بن عوف

وعمرو بن عوف والصواب الوحدة‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين‏)‏

أي البلد المشهور بالعراق، وهي بين البصرة وهجر، وقوله ‏"‏يأتي

بجزيتها ‏"‏ أي بجزية أهلها، وكان غالب أهلها إذ ذاك المجوس، ففيه

تقوية للحديث الذي قبله، ومن ثم ترجم عليه النسائي ‏"‏ أخذ الجزية

من المجوس‏"‏، وذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد قسمة

الغنائم بالجعرانة أرسل العلاء إلى المنذر بن ساوى عامل البحرين يدعوه

إلى الإسلام فأسلم وصالح مجوس تلك البلاد على الجزية‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين‏)‏

كان ذلك في سنة الوفود سنة تسع من الهجرة، والعلاء بن الحضرمي

صحابي شهير واسم الحضرمي عبد الله بن مالك بن ربيعة، وكان من

أهل حضرموت فقدم مكة فخالف بها بني مخزوم، وقيل كان اسم

الحضرمي في الجاهلية زهرمز، وذكر عمر ابن شبة في ‏"‏ كتاب مكة ‏"‏

عن أبي غسان عن عبد العزيز بن عمران أن كسرى لما أغار بنو تميم

وبنو شيبان على ماله أرسل إليهم عسكرا عليهم زهرمز فكانت وقعة ذي

قار فقتلوا الفرس وأسروا أميرهم، فاشتراه صخر بن رزين الديلي فسرقه

منه رجل من حضرموت فتبعه صخر حتى افتداه منه فقدم به مكة، وكان

صناعا فعتق وأقام بمكة وولد له أولاد نجباء وتزوج أبو سفيان ابنته

الصعبة فصارت دعواهم في آل حرب، ثم تزوجها عبيد الله بن عثمان

والد طلحة أحد العشرة فولدت له طلحة‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس