عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-29-2013, 07:37 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الأبحاث تثبت صدق قول النبي الأعظم (لا رهبانية في الإسلام)
وفي دراسة أجراها باحثون أمريكيون هي الأولى من نوعها عام 2004
وتهدف لدراسة علاقة الانتحار بالدين، أُجريت بعناية فائقة، وتم اختيار
عدد كبير من الأشخاص الذين حاولوا الانتحار أو انتحروا بالفعل،
ومن خلال سؤال أقاربهم وأصدقائهم ودراسة الواقع الديني والاجتماعي
لهم، تبين أن أكثر المنتحرين هم الملحدون (واللادينيون) فقد جاؤوا
على رأس قائمة الذين قتلوا أنفسهم ليتخلَّصوا من حياتهم وتعاستهم!!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دراسة ثانية هي الأولى من نوعها منشورة على مجلة طب النفس
التي تصدر في أمريكا، والتي أثبتت وجود تأثير قوي للتعاليم الدينية
على الحد من ظاهرة الانتحار، وأثبتت كذلك أن الزواج له تأثير قوي
في علاج الانتحار وكذلك إنجاب الأطفال وكذلك السعادة والاستقرار
والعلاقات الاجتماعية الجيدة.
جاء بنتيجة هذه الدراسة الحقائق الآتية:
1- نسبة الانتحار لدى الملحدين أعلى ما يمكن!
2- نسبة الانتحار كانت أعلى لدى غير المتزوجين.
3- نسبة الانتحار قليلة بين من لديهم أطفال أكثر.
4- الملحدون أكثر عدوانية من غيرهم.
5- الإنسان المؤمن أقل غضباً وعدوانية واندفاعاً.
6- الدين يساعد على تحمل أعباء الحياة والإجهادات
ويقلل فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة.
7- الملحدون كانوا أكثر الناس تفككاً اجتماعياً، وليس لديهم أي ارتباط
اجتماعي لذلك كان الإقدام على الانتحار سهلاً بالنسبة لهم.
8- ختمت الدراسة بتوصية: إن الثقافة الدينية
هي علاج مناسب لظاهرة الانتحار.
نستطيع أن نستنتج أن الإيمان والزواج وإنجاب الأطفال هي عوامل تبعد
الانتحار عن أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية تدفعهم للانتحار.
لأن الدراسة وجدت أن الشخص المؤمن والمتزوج والذي لديه عدد
من الأولاد أقل عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية. طبعاً هذه الدراسة
أُجريت على أناس غير مسلمين، لأن "المسلمين هم أقل تعرضاً لهذه
الظاهرة لأن الإسلام يحرم الانتحار بشدة". وقالت الدراسة:
إن الدين عامل مهم في ردع الكآبة واليأس!
وسؤالي لك أيها القارئ الكريم:
هل أدركت معي لماذا أمر نبي الرحمة بالزواج وإنجاب الأطفال؟
وهل أدركت لماذا قال: (لا رهبانية في الإسلام)؟
طبعاً ليحقق لنا الحياة السعيدة التي عجز الغرب عن تحقيقها على الرغم
من التطور الطبي الهائل.وربما نتذكر قصة انتحار الكاتب الأمريكي الشهير
كارنجي بعدما ألف الكثير من الكتب ونال الكثير من الشهرة والمال،
ولكنه انتحر لسبب بسيط هو أنه لم يكن لديه هدف يعيش من أجله،
سبحان الله! بعد كل هذه البراهين الدامغة يقول لنا الملحدون
إن لديهم أهدافاً في حياتهم تجعلهم سعداء!
الخلاصة:
سوف نستخدم نفس المعادلات التي يستخدمها الملحدون
"في منطقهم الفاسد" ونقول:
1- المعادلة الأولى:
بما أن الباحثين جميعاً وفي كل دراسات الانتحار يؤكدون على وجود علاقة
بين الانتحار واليأس، وأن السبب الأساسي للانتحار هو اليأس والإحباط
وعدم السعادة، وبما أن نسبة الانتحار هي الأكبر بين الملحدين، إذاً الملحد
يائس ومحبط وكئيب وغير سعيد! أتوقع بأن هذه نتيجة علمية بسيطة
لا تحتاج لمزيد من التفكير.
2- المعادلة الثانية:
بما أن الباحثين يؤكدون أن الإنسان السعيد والمطمئن في حياته هو أبعد
الناس عن الانتحار، وبما أن نسبة الانتحار بين المسلمين تكاد تقترب
من الصفر، إذاً أن المسلم هو أكثر الناس سعادة! وأكثر الناس بعداً
عن اليأس!
ولذلك نقول للملحدين الذين يدعون أن الموت هو عملية تحلل طبيعية
، لا تدَّعوا أنكم سعداء بإلحادكم، بل إن الله تعالى يعذبكم في الدنيا والآخرة،
وانظروا إلى قول الحق تبارك وتعالى:
{ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ *
وَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا
وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }
[التوبة: 84-85]
ويحدثنا عن مصيرهم أيضاً،
يقول تعالى:
{ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ }
[التوبة: 63].
ولكن باب التوبة مفتوح أمام من كتب الله له الهداية!
فعلى الرغم من إلحاد هؤلاء وكفرهم واستهزائهم، فإن الله تعالى برحمته
يفتح لهم باب التوبة،
يقول تعالى:
{ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا
فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }
[التوبة: 74].
وهذه التعاسة التي يعيشونها هي نوع من أنواع العذاب الدنيوي الأليم
الذي حدثنا عنه القرآن، أليست هذه معجزة قرآنية أن حدثنا الله
عن واقع هؤلاء قبل أربعة عشر قرناً؟!
تأملوا معي قول الحق تبارك وتعالى:
{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا *
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى *
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ
وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }
[طه: 124-127].
وأخيراً رسالتي إلى كل ملحد:
انظر وأعمل عقلك وتأمل في الحقائق العلمية والدراسات المنشورة
(أكثر من مئة دراسة منشورة بأيدي غير مسلمين) والتي تؤكد على
أن الملحدين هم أكثر الناس يأساً وإحباطاً وتفككاً، وأن نسبة الانتحار بينهم
هي الأعلى، وأن هؤلاء الملحدين هم أقل الناس سعادة واطمئناناً بسبب
بعدهم عن الدين، فلماذا توهم نفسك بأنك سعيد بتحررك من قيود الدين؟
ارجع يا صديقي إلى لغة العقل والعلم والمنطق.
وأنصحك بأن تعالج نفسك بهذا الدعاء الرائع:
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا
وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس