الموضوع: درس اليوم 5408
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-07-2022, 05:57 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي درس اليوم 5408

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

حرمان الطاعة

يقول سفيان: حرمت قيام الليل أربعة أشهر بذنب، و ابن سيرين يعير
رجلا بالفقر فيحبس في دين، ومكحول يعير آخر بالرياء في البكاء فيحرم
البكاء من خشية الله سنة.

و الحقيقة أن تعجيل هذه العقوبات هو من علامات حب الله للعبد فإنها
محتملة تمر سريعا و تنقضي، أما عقوبة الآخرة فما لا عين رأت
و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
)إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا و إذا أراد الله
بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة(

فالمقرب عند الله هو المعاقب، و المطرود من رحمة الله هو المسكوت
عنه في الدنيا ليدخر له العقاب في الآخرة.

لحظة من فضلك!!!
قد يذنب العبد و لا يشعر أن الله عاقبه، و لا يحس أن نعم الله عليه تغيرت،
فما تفسير ذلك؟
أقول: فقدان حلاوة الخشوع و لذة المناجاة حرمان، الزهد في الازدياد من
الطاعات حرمان، إغلاق باب القبول حرمان،قحط العين و عدم بكائها
حرمان، قسوة القلب و عدم تأثره عند سماع الموعظة حرمان،
و المحرومون كثير ولكن لا يشعرون.

أخي العاصي...
كم نظرت عينك إلى الحرام فقل بكاؤها، و كم غبت عن صلاة الفجر فانطمس
نور وجهك، وكم رتعت في المال الحرام محقت بركته، و كم مرة استمتعت
بلذاذة الألحان فحرمت تلاوة القرآن، و غزا حب الدنيا قلبك فخرجتالآخرة
منه، لأن الآخرة عزيزة لا تقبل الشراكة.

لطيفة
قال إبراهيم بن ادهم: *كثرة النظر إلى الباطل تذهب بمعرفة الحق من القلب*


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس