عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-28-2013, 09:34 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الحمد لله العليِّ العظيم، يهدِي من يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيم، لربِّنا النعمةُ والفضلُ
وله الثَّناءُ الحسن، يغفرُ لمن يشاءُ ويتوبُ على من يشاءُ، وهو الغفورُ الرحيم،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العزيز الحكيم،
وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه المبعوثُ رحمةً للعالمين،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه المتقين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله في السرِّ والعلانية، يُصلِح لكم الأعمال، ويُحسِن لكم العاقبَة والمآل.
أيها المسلمون:
اذكُروا نِعَمَ الله عليكم ما ظهرَ منها وما بطَن، وقُوموا بشُكرِها بما تقدِرون عليه
من الفرائضِ والمُستحبَّات؛ فما شُكِرَ الله إلا بطاعتِه وترك معصيتِه.
وأنتم - معشر المُسلمين – أخبرَ النبي - صلى الله عليه وسلم –
في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – الذي رواه مسلم –
أخبر أن هذه الأمة جُعِلَت العافيةُ في أوَّلِها، وسيُصيبُ آخرَها بلاءٌ.
وجعلَ الله عافيتَكم في أوِّلكم بتمسُّك الأولين بالسُّنَّة؛
فتمسُّكهم بالسُّنَّة عافاهم الله - تبارك وتعالى - من كل بلاءٍ،
وسيُصيبُ آخرَ الأمةِ بلاءٌ بما كسبَت أيدي الناس.
وقد أرشدَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إلى النجاة من البِدَع والمُحرَّمات،
والفوز بالدرجات، فقال:
( أُوصِيكم بتقوى الله، والسمعِ والطاعةِ وإن تأمَّرَ عليكم عبدٌ، فإنه من يعِش منكم
فسيرَى اختِلافًا كثيرًا؛ فعليكم بسُنَّتي وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين،
عضُّوا عليها بالنواجِذ، وإياكم ومُحدثات الأمور؛ فإن كل بدعةٍ ضلالة )
رواه الترمذي من حديث العِرباض بن سارِية - رضي الله عنه -.
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]
فقد أمرَكم الله بذلك؛ ففي قوله - عز وجل - في هذه الآية:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
في ذلك من الأجر العظيم ما لا يقدُرُ قدرَه إلا الله - عز وجل -،
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
فصلُّوا وسلِّموا على سيدِ الأولين والآخرين، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ،
كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم صلِّ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأزواجه وذريَّته،
اللهم وارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ،
وعن سائر الصَّحابةِ أجمعين،
اللهم وارضَ عنَّا معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافرين،
اللهم وأذِلَّ الشركَ والمُشركين ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدين يا رب العالمين.
اللهم اجعل بلادَنا آمنةً مُطمئنَّةً، سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المُسلمين يا رب العالمين.
اللهم احفَظ بلادَنا من كل شرٍّ ومكروه،
اللهم عافِنا والمُسلمين مما يُغضِبُك علينا يا رب العالمين،
اللهم ارزُقنا والمسلمين التمسُّك بسُنَّة رسولِك - صلى الله عليه وسلم -،
وارزُقنا والمُسلمين العافيةَ من البدَع التي تهدِمُ الدين يا رب العالمين،
إنك على كل شيءٍ قدير.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم ولاةَ أمورنا.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى،
اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عملَه في رِضاك يا رب العالمين،
اللهم وفِّقه وأعِنه على ما فيه الخيرُ لشعبِه ووطنِه والمُسلمين وعِزِّ الإسلام
والمُسلمين يا رب العالمين،
اللهم وفِّق وليَّ عهده لما تحبُّ وترضَى.
اللهم إنا نسألُك أن تغفِر لموتانا وموتى المُسلمين،
اللهم اغفِر لموتانا وموتى المسلمين يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألُك أن تُغيثَنا،
اللهم أغِثنا يا رب العالمين إنك على كل شيءٍ قدير.
اللهم إنا نسألُك أن ترفعَ الكُربَةَ وأن ترفعَ الضِّيقَ الذي نزلَ بإخواننا المُسلمين في الشام،
اللهم ادفَع عنهم يا رب العالمين،
اللهم اكفِهم شرَّ أعداء الإسلام يا رب العالمين،
اللهم إنا نسألُك أن ترفعَ ما بهم من الضرَّاء،
اللهم ارفَع ما نزلَ بهم من الكُرُبات،
اللهم إنا نسألُك أن تُطعِمَ جائِعَهم، وأن تكسُوَ عارِيَهم، وأن تُغنِيَ فقيرَهم يا رب العالمين،
اللهم لا تكِلهم إلا أحدٍ من خلقِك،
اللهم إنه نزلَ بهم من الضُّرِّ والبأساء والكرب ما لا يكشِفُه غيرُك يا رب العالمين.
اللهم عليك بمن ظلمَهم وتسلَّطَ عليهم، وعليك بمن آذاهم يا رب العالمين وتسلَّطَ عليهم،
اللهم أنزِل به بأسَك العاجِلَ غيرَ الآجِل، إنك على كل شيء قدير،
واجعله عِبرةً للمُعتبِرين، إنك على كل شيء قدير.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[البقرة: 201].
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90)
وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا
وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ }
[النحل: 90، 91].
اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِه يزِدكم،
ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.



رد مع اقتباس