عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-01-2019, 12:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,934
افتراضي ذوق الصلاة عند ابن القيم (10)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذوق الصلاة عند ابن القيم (10)


استعمال الجوارح

ولله في كل جارحة من جوارح العبد عبودية تخصه،

وطاعة مطلوبة منها، خلقت لأجلها وهيَّئت لها.



والناس بعد ذلك ثلاثة أقسام:

أحدها: مَن استعمل تلك الجوارح فيما خُلقت له وأُريد منها،

فهذا هو الذي تاجر مع الله بأربح التجارة وباع نفسه لله بأربح البيع،

والصلاة وضعت لاستعمال الجوارح جميعها في العبودية تبعًا لقيام القلب بها.



الثاني: مَن استعملها فيما لم تُخلَق له، ولم يُخلق لها، فهذا

هو الذي خاب سعيه وخسرت تجارته، وفات رضى ربه عنه

وجزيل ثوابه وحصل على سخطه وأليم عقابه.



الثالث: مَنْ عَطَّلَ جوارحَه وأماتها بالبطالة، فهذا أيضًا خاسر أعظم خسارة،

فإن العبد خلق للعبادة والطاعة لا للبطالة، وأبغض الخلق إلى الله البطال

الذي هو لا في شغل الدنيا ولا في سعي الآخرة، فهذا كَلٌ على الدنيا والدين.

رد مع اقتباس