عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2018, 07:19 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,818
افتراضي نداءات المؤمنين (56)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (56)


حلاوة الإيمان و حقائق الإيمان:

لذلك أيها الأخوة، الآن دخلنا في موضوع آخر هناك ما يسمى بحقائق
الإيمان وهناك ما يسمى بحلاوة الإيمان، حلاوة الإيمان شيء يصعب
تصوره، حلاوة الإيمان تجعلك بطلاً، تجعلك متميزاً، تجعلك تؤثر ما
عند الله على الدنيا بأكملها، حلاوة الإيمان تجعلك كالمرجل، حلاوة
الإيمان تهبك رؤية صحيحة، ومنطقاً سليماً، ولساناً صادقاً،
ومحبة لله، وأمناً، وطمأنينة، وسكينة، وسعادة، لذلك:

( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ،
الله في قرآنه ورسوله في سنته، أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا )

[ متفق عليه عن أنس بن مالك ]

بمعنى حينما تتعارض مصلحتك مع النص الشرعي تؤثر طاعة الله
وتركل مصلحتك بقدمك عندئذ تذوق حلاوة الإيمان، حينما تركل
صفقة رابحة جداً لكنها لا ترضي الله تذوق حلاوة الإيمان:

( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ،
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ
يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ )

[ متفق عليه عن أنس بن مالك ]

الحب جوهر الدين:

أيها الأخوة، الحب جوهر الدين، أنت تسعد بالحب، تسلم بطاعة الله
وتسعد بالحب، والذي يحب الله عز وجل الله يحبه، ما معنى أن يحبك الله ؟
يلقي في قلبك السكينة، تسعد بها ولو فقدت كل شيء، وتشقى بفقدها
ولو ملكت كل شيء، إذا أحبك الله يلقي في قلبك الرضا، إذا أحبك الله يعطيك الحكمة:

{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }

( سورة البقرة الآية: 269 )

إذا أحبك الله يعطيك الرضا والسكينة ويعطيك الأمن:

{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ
يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ }

( سورة الأنعام )

يعني ألا تفرق بين جوهرة ثمينة يوجد باستانبول جوهرة (ألماسة)
بحجم البيضة سمعت القصة من عشرين سنة أن ثمنها 150 مليون دولار،
وبحجمها في فحمة والألماس أصله فحم ثمنها قرش، وازن بين ألماسة
ثمنها 150 مليون دولار، وبين قطعة فحم والألماس فحم أصله، هناك
إنسان فحمة، هناك إنسان ألماسة، الفرق بين المؤمن وغير المؤمن
فرق كبير جداً، كبير إلى درجة مذهلة، أحياناً ترى خاتم ألماس ثمنه
أربع ملايين، وهناك خاتم ثمنه خمس ليرات، يمكن خاتم الخمس
ليرات حجره أكبر، بين خمس ملايين وخمس ليرات هذا الفرق بين المؤمن
وغير المؤمن، لذلك أيها الأخوة الإنسان إذا أحب الله وصل إلى كل
شيء، والحب له ثمن والثمن باهظ، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن
سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله غالية.

والحمد لله رب العالمين



رد مع اقتباس