عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-14-2013, 02:23 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي سجود الشمس تحت العرش ( 05 - 21 )

الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم

سجود الشمس تحت العرش
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نحاول الإجابة عن سؤال أو شبهة
طالما رددها الملحدون في حديث النبي عليه الصلاة والسلام
حول سجود الشمس تحت العرش،
لنقرأ...
إنها شبهة أثارها أعداء الإسلام بهدف التشكيك
في صدق نبينا عليه الصلاة والسلام،
فقالوا إن الشمس تجري بقوانين كونية محكمة،
ومع أننا نراها تغرب وتتحرك
إلا أن الحقيقة أن الأرض هي التي تدور حولها.
لقد شككوا بصدق حديث النبي الأعظم
عندما قال لأبي ذر حين غربت الشمس:
( أتدري أين تذهب ) ،
فيقول أبو ذر: الله ورسوله أعلم،
فيقول الحبيب: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش )
فذلك قوله تعالى:
{ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ } )
[ يس : 38 ] ،
[ والحديث رواه البخاري. ]
إن المؤمن يؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله،
وأول صفة للمتقين أوردها الله في كتابه هي :
{ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ }
[ البقرة : 2 ] ،
فقد حدثنا الله عن كثير من الأشياء الغيبية
مثل الجن والملائكة والقيامة والجنة والنار ومعجزات الأنبياء،
وكل هذه الأشياء لا يوجد إثبات علمي ملموس عليها،
فهل ننكرها كما يفعل الملحدون؟
إن العلم لم يصل إلى نهايته،
بل كلما كشف العلماء حقيقة علمية جديدة زاد إحساسهم بجهلهم أكثر
وتبين لهم أن الكون أعقد مما كانوا يظنون،
وقد يكشف العلماء حقائق حول سجود الشمس في المستقبل،
وبالتالي نكون أمام دليل مادي ملموس
على صدق قول النبي عليه الصلاة والسلام.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد أراد النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم أن يذكرنا
بأن هذه الشمس هي مخلوق من مخلوقات الله يسجد له ولا يعصي أمره،
لقد صحح المعتقدات السائدة في زمنه
حيث كان الناس يعتقدون أن الشمس هي إله فيسجدون لها.
ولو كان النبي يريد الشهرة أو المال كما يدَّعون لكان الأجدر به
أن يقرَّ قومه على شركهم وعقيدتهم الفاسدة في إلوهية الشمس،
ولكنه رسول من عند الله.
ولكن الحديث يؤكد على سجود الشمس
وأنها تجري في فلكها وهي ساجدة لخالقها تعالى.
ويمكننا أن نفهم هذه النقاط لنتمكن من فهم الحديث أكثر:
1- إن كل شيء يسجد لله وبالتالي فإن الشمس تسجد لله في كل لحظة،
وهذا لا يتناقض مع نص الحديث،
بل إن النبي الأعظم عندما قال:
( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش )
يعني أن الشمس في رحلتها تبقى ساجدة،
فالعرش يحيط بالكون كله من جميع جوانبه،
فأينما تكون الشمس فهي تحت العرش،
وكل المخلوقات هي تحت العرش أيضاً!
2- إن عمل الشمس الدائم في توليد الطاقة والحرارة
هو امتثال لأمر الله وسجود له،
والله تعالى يقول :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ
وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ
وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ
إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }
[ الحج : 18 ] .
3- إن أفضل طريقة للرد على المشككين في مثل هذه الشبهات
أن نزداد إيماناً ويقيناً وتمسكاً بهذا الدين،
ولا نفسح مجالاً لهم أن يشككوا في ديننا الحنيف،
فالله تعالى يريد أن يختبر إيماننا وصدقنا وثقتنا به،
فالمؤمن لا يطلب الدليل الملموس على كل شيء،
بل لسان حاله يقول :
{ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا }
[ آل عمران : 7 ] .
وليس ضرورياً أن نأتي بالدليل العلمي على كل شيء.
فلو جاء ملحد وأنكر وجود الملائكة وطلب الدليل العلمي،

رد مع اقتباس