عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-28-2013, 09:29 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فيا عباد الله:
اتقوا الله وأطيعوه، واقتَدوا بنبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - ولا تَعصُوه.
أمة السيرة وأزكى المسيرة:
ومُقتضى محبَّة المُصطفى - صلى الله عليه وسلم -: محبَّةُ آل بيته وأزواجه الأطهار،
وصحابته الميامين الأبرار؛ فحُبُّهم جوازٌ على الصراط، ومُورِثٌ للتقوى والاغتِباط،
وقد نوَّهَ المُصطفى - صلى الله عليه وسلم - بحقِّهم وقدرِهم،
كما صحَّ في الخبر عن سيد البشر - عليه الصلاة والسلام -:
( لا يُحبُّهم إلا مُؤمن، ولا يُبغِضُهم إلا مُنافِق، ومن أحبَّهم أحبَّه الله،
ومن أبغضَهم أبغضَه الله ).
فمن تطاوَلَ عليهم وافترَى، فقد ظلَمَ واجتَرَى، ومن نالَ منهم وخاضَ فيما شجَرَ بينهم
فقد جاء بأعظم الفِرَى.
وربَّــــى سادةً نُــــــجُمًا كِرامًا أضاؤُوا الكونَ أخلاقًا رِطابًا
تسامُوا في الوُجودِ هُداةَ حقٍّ فكـــــانُوا أنجُمَ الدنيا صوابًا
إخوة الإيمان:
ويُؤكَّدُ في هذا السِّياق على تربية الأُسَر والشباب والفَتَيات في مسيرتهم العلميَّة والعمليَّة،
لا سيما في صرِ العولمة والتِّقنيَّة، وفقَ إشراقات السيرة النبويَّة والسُّنَّة المُصطفَويَّة
التي تُنمِّي مَكَاتهم الإبداعيَّة ومواهِبَهم الربَّانيَّة صوبَ الفلاح والنجاح.
يا أيها الجيلُ المُحبُّ في المشارِقِ والمغارِب! غُلُّوا المسير، وكونُوا قادةَ التَّشمير
للتحلِّي بشمائل نبيِّكم - صلى الله عليه وسلم - وأخلاقِه، وتزيَّنُوا بمناقِبِه،
وتمثَّلُوا هديَه وأوصافَه، عضُّوا عليها بالنواجِذ تغنَموا وتسُودوا، وتنعَموا وتقودوا،
{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ }
[الروم: 4، 5].
وتحرير المُقدَّسات الإسلاميَّة، وإنهاء أزمَات الأمة المأساويَّة في فلسطين وبُورما
والأراضي السوريَّة، ورفع الحَصانَة الدائِمة عن الظَّلَمة والطُّغاة والمُعتَدين،
والمُغتصِبين المُحتلِّين،
{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
[ الحج: 40].
هذا، واعلَموا - رحمكم الله - أن الله قد أمرَكم بأمرٍ بدأَ فيه بنفسِه، ثم بملائكته المُسبِّحة
بقُدسِه، فقال تعالى قولاً كريمًا تشريفًا لمقام نبيِّنا وتكريمًا، وإرشادًا للأنام وتعليمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]
وقال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
يا فوزَ من صلَّى عليه فإنه يحوِي الأمانِيَ بالنعيمِ السَّرمَدِ
صـلَّى عليه اللهُ جلَّ جلالُه مــــا لاحَ في الآفاق نجمٌ فرقَدِ
اللهم ارضَ عن الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين الذين قضَوا بالحق وبه
كانُوا يعدِلون: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمانَ، وعليٍّ، وعن سائر الصحابةِ والتابعين،
وعن الطاهِرات أمهات المُؤمنين، وعن آل بيته الطيبين الطاهرين،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم برحمتك
وكرمِك يا أكرمَ الأكرَمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الشركَ والمُشركين، ودمِّر أعداءَ الدين،
واجعل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا،
اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضى، وخُذ بناصِيته للبرِّ والتقوى، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ،
اللهم وفِّقه ونائِبَه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين،
اللهم أسبِغ عليه لِباسَ الصحة والعافية، والسلامة الدائِمة يا حي يا قيوم،
يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم وفِّق جميعَ وُلاة المسلمين لتحكيم شرعِك، واتباع سُنَّة نبيِّك - صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلهم رحمةً على عبادك المُؤمنين.
اللهم كُن لإخواننا المُستضعَفين المُضطَهدين في دينهم في كل مكانٍ،
اللهم كُن لهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام،
اللهم أصلِح حالَهم،
اللهم أصلِح حالَهم، واحقِن دماءَهم،
اللهم احقِن دماءَهم،
اللهم عافِ مرضاهم،
اللهم عافِ مرضاهم،
وداوِ جرحاهم، وارفع عن مُبتلاهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم عليك بأعدائِك أعداء الدين فإنهم لا يُعجِزونك،
اللهم شتِّت شملَهم، وفرِّق جمعَهم، واجعلهم عِبرةً للمُعتبِرين.
اللهم أنقِذ المسجدَ الأقصى،
اللهم أنقِذ المسجدَ الأقصى،
اللهم أنقِذ المسجدَ الأقصى من المُعتدين المُحتلِّين،
اللهم اجعله شامِخًا عزيزًا إلى يوم الدين،
اللهم كُن لإخوانِنا في سُوريا وفي بُورما وفي فلسطين، وفي كل مكانٍ يا رب العالمين.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء،
أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين،
اللهم أغِثنا،
اللهم أغِثنا،
اللهم أغِثنا،
اللهم أغِث قلوبَنا بالإيمان واليقين، وبلادَنا بالخيراتِ والأمطارِ والغيثِ العَميم.
اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِلِ السماءَ علينا مِدرارًا،
اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنا بذُنوبِنا فضلَك.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، ونفِّس كربَ المكروبين،
واقضِ الدَّينَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المُسلمين،
وارحَم موتانا وموتَى المُسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار }
[البقرة: 201]
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23]
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[الحشر: 10].
ربَّنا تقبَّل منا إنك أنت السميعُ العليمُ، وتُب علينا إنك أنت التوَّابُ الرحيم،
واغفِر لنا ولوالِدِينا ووالدِيهم وجميع المُسلمين والمسلِمات،
الأحياءِ منهم والأموات، إنك سميعٌ قريبٌ مُجيبُ الدَّعَوات.
وآخرُ دعوانا أن الحمدُ لله ربِّ العالمين.

رد مع اقتباس