عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-21-2013, 09:20 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

حينئذٍ لا عزاءَ للحاقِدين الحاسِدين، الشارِقين بدُعاء التوحيد والوَحدة والاتِّحاد،
وموطِن الأمن والإيمان والإسعاد. وعندئذٍ ستَحمَدُ أمَّتُنا سُراها،
وتُحقِّقُ - بإذن الله - غاياتها ومُناها، وستستقِرُّ في أفئِدة الأجيال
ومسامِع التأريخ مثلاً شَرُودًا مضروبًا للإدراك المُلهَم الذي يُميِّز بين الزَّبَد والأصيل،
{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ }
[ الرعد: 17 ].
بين الزَّبَد والأصيل، والغُثاء والجليل، والحِسِّ الصادق ذي المنهَل الروِيِّ العذب الدفَّاق،
والفِكر الخَصيبِ الغَيداق.
ذاك في الله أملُنا ورجاؤُنا، وإليه ابتِهالُنا ودعاؤُنا،
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ
وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }
[ التوبة: 105 ].
باركَ الله لي ولكم في السنَّة والقرآن، ونفعَنا بما فيهما من الحِكمة والبَيَان،
أقول قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولكافَّة المُسلمين
من كل خطيئةٍ وإثمٍ؛ فاستغفِرُوه وتوبُوا إليه، إنه كان للأوَّابين غفورًا.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله الملك العلاَّم، القدُّوس السلام،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خصَّ بيتَه الحرام بالتشريف ومزيد الإعظام،
وأشهدُ أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خاتمُ الرُّسُل الكِرام،
صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبِه الهُداة الأعلام،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم القِيام.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فيا عباد الله :
اتقوا الله - عز وجل -، وعظِّموا مشاعِره، واحذَروا اقتِرافَ المُحدثَات في شعائِرِه.
أمة الإسلام :
وبعد هذه الحقائِق المُسلَّمة تتَّجِهُ الأنظار،
وتشرئِبُّ الأعناقُ إلى هذه المشاعِر المُعظَّمة في هذه الأيام المعلُومات،
والمواطِن المُبارَكات؛ حيث تتوافَدُ جُموعُ الحَجيج العَتيدة على الديَارِ الطاهِرة
بما يقتضِي منهم الفهمَ الحَصيف، والإدراكَ الرَّهيف بتوقيرها وأمنِها ونظامها وتقديسِها.
فيا حُجَّاج بيت الله الحرام :
حلَلتُم أهلاً، ووطِئتُم سهلاً، طِبتُم وطابَ ممشاكُم،
تشرُفُ بكم بلادُ الحرمين الشريفين رُعاتُها ورعاياها، وتزدانُ بِكم فِجاجُها
وبِطاحُها ورُباها.
مـــرحـــبًـــا بـــالـــوُفــــود جَــــــــذلاً وبـهـا الـمـسـجــدُ الـحــرامُ يُـضــاءُ
مـرحـبًـا بـالـقـلـوبِ تـنـضَـحُ بِـشـرًا كــالــمــصــابِــيـــحِ كـــلُّـــهــــا لألاءُ

رد مع اقتباس