عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-14-2016, 08:12 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي ثم دخلت سنة سبع وثمانين وأربعمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة سبع وثمانين وأربعمائة
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير يرحمه الله


فيها‏:‏
كانت وفاة الخليفة المقتدي وخلافة ولده المستظهر بالله‏.‏

صفة موته
لما قدم السلطان بركيارق بغداد، سأل من الخليفة أن يكتب له بالسلطنة
كتاباً فيه العهد إليه فكتب ذلك، وهيئت الخلع وعرضت على الخليفة، وكان
الكتاب يوم الجمعة الرابع عشر من المحرم، ثم قدم إليه الطعام فتناول منه
على العادة وهو في غاية الصحة، ثم غسل يده وجلس ينظر في العهد
بعدما وقع عليه، وعنده قهرمانة تسمى شمس النهار، قالت‏:‏ فنظر
إليّ وقال‏:‏ من هؤلاء الأشخاص الذين قد دخلوا علينا بغير إذن‏؟‏

قالت‏:‏ فالتفت فلم أر أحداً، ورأيته قد تغيرت حالته واسترخت يداه ورجلاه،
وانحلت قواه، وسقط إلى الأرض‏.‏

قالت‏:‏ فظننت أنه غشي عليه، فحللت أزرار ثيابه فإذا هو لا يجيب داعياً،
فأغلقت عليه الباب وخرجت فأعلمت ولي العهد بذلك، وجاء الأمراء
ورؤس الدولة يعزونه بأبيه، ويهنئونه بالخلافة، فبايعوه‏.‏

رد مع اقتباس