عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-15-2013, 01:20 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما


إن إمرأة رفعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صبيا


فقالت ألهذا حج ؟؟


قال عليه الصلاة و السلام :



( نعم و لك الأجر )


و عن جابر رضى الله تعالى عنه أنه قال




[ حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

و معنا النساء و الصبيان
فلبينا عن الصبيان و رمينا عنهم ]
رواه احمد و أبن ماجة

ثم إذا كان الصبى مميزا أحرم بنفسه و أدى مناسك الحج
و إلا احرم عنه وليه و لبى و طاف به و سعى و وقف بعرفة و رمى عنه
و لو بلغ قبل الوقوف بعرفات او فيها
أجزأ عن حجة الاسلام

كذلك العبد إذا أُعتق


قال مالك و أبن المنذر





لا يجزئهما لأن الإحرام العقد تطوعا فلا ينقلب فرضا



و قد أجمع أهل العلم





على إن الصبى إذا حج قبل ان يدرك فعليه الحج إذا أدرك

و كذلك المملوك إذا حج فى رقه ثم أُعتق فعليه الحج إذا وجد إلى ذلك سبيلا

حج المرأه

يجب على المرأة الحج
كما يجب على الرجل سواء بسواء
إذا أستوفت شرائط الوجوب التى تقدم ذكرها
و يزاد عليها أن يصحبها زوج أو محرم

عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول




( لا يخلون رجل بأمرأة إلا و معها ذو محرم

و لا تسافر المرأة إلا مع ذى محرم
فقام رجل فقاليا رسول الله
إن أمرأتى خرجت حاجة و إنى أكتتبت فى غزوة كذا و كذا




فقال عليه الصلاة و السلام



( أنطلق فحج مع أمرأتك )

رواه البخارى و مسلم

و إلى إشتراط هذا الشرط و جعله من جملة الإستطاعة

ذهب أبو حنيفة و أصحابه ، و النخعى ، و الحسن ،

و الثورى ، و أحمد ، و أسحق



قال الحافظ




و المشهور عند الشافعية

إشتراط الزوج أو المحرم أو النسوة الثقات
و فى قول

تكفى أمرأة واحدة ثقة


و فى قولنقله الكرابيسى و صححه فى المهذب



تسافر وحدها إذا كان الطريق أمنا

و هذا كله فى الواجب من حج أو عمرهو فى سبل السلام


قال جماعة من الأئمة




يجوز للعجوز السفر غير محرم

كيف أستدل المجيزون لسفر المرأة من غير محرم و لا زوج

إذا وجدت رفقة مأمونة
أو كان الطريق أمنا

و بما رواه البخارى


عن عدى بن حاتم رضى الله تعالى عنه أنه قال




[ بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

إذ أتاه رجل
فشكا إليه الفاقة ( الفقر )
ثم أتاه أخر
فشكا إليه قطع السبيل
فقال عليه الصلاة و السلام




( يا عدى هل رأيت الحيرة ) (1)

قلت
لم أرها و قد أنبئت عنها

قال عليه الصلاة و السلام


فأن طالت بك حياة لترين الظعينة (2)


ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبه لا تخاف إلا الله )



- 1-

الحيرة هى قرية قريبة من الكوفة
2- - الظعينة هى الهودج فيه أمرأة ام لا

و أستدلوا أيضا
بأن نساء النبى صلى الله عليه و سلم
حججن بعد أن أذن لهن عمر رضى الله تعالى عنه فى أخر حجة حجها
و بعث معهن
عثمان بن عفان ، و عبد الرحمن بن عوف رضى الله تعالى عنهما
و كان عثمان ينادى
ألا لا يدنو أحد منهن
و لا ينظر إليهن
و هن فى الهوادج على الأبل

و اذا خالفت المرأة و حجت
دون أن يكون معها زوج أو محرم صح حجها

و فى سبل السلام

قال أبن تيميه



إنه يصح الحج من المرأة بغير محرم و من غير المستطيع


و حاصله




إن من لم يجب عليه الحج لعدم الإستطاعة

مثل

المريض ، و الفقير ، و المغضوب ،

و المقطوع طريقه ، و المرأة بغير محرم

إذا تكلفوا شهود المشاهد أجزأهم الحج
و منهم من هو محسن فى ذلك
كالذى يحج ماشيا
و منهم من هو مسئ فى ذلك
كالذى يحج بالمسأله و المرأة تحج بغير محرم
و إنما أجزأهم ، لأن الأهلية تامة
و المعصية إن وقعت فى الطريق لا فى نفس المقصود




و فى المغنى


لو تجشم غير المستطيع المشقة
سار بغير زاد و راحلة فحجكان حجه صحيحا مجزئا
إستئذان المرأة زوجها



يستحب للمرأة أن تستأذن زوجها فى الخروج إلى الحج الفرضى

فان إذن لها خرجت
و أن لم يأذن لها خرجت بغير أذنه
لأنه ليس للرجل منع إمرأته من حج الفريضة
لأنها عبادة وجبت عليها
ولاطاعه لمخلوق فى معصية الخالق
ولها ان تعجل به لتبرئ ذمتها
كما لها ان تصلى اول الوقت وليس له منعها
ويليق به الحج المنذور لانه واجب عليها كحجة الاسلام

و أما حج التطوع فله منعها منه

روى الدارقطنى

عن أبن عمر رضى الله تعالى عنهما

عن رسول الله صلى الله عليه و سلم




فى أمرأة كان لها زوج و لها مال

فلا يأذن لها فى الحج

قال عليه الصلاة و السلام


( ليس لها ان تنطلق الا باذن زوجها )


أيها الأخوة الأفاضل و الأخوات الفاضلات




أن هذه الحلقات هى حلقات تعريفية عن الحج و مناسكه و أحكامه

و ما قيل فيه من العلماء و الأئمة الأجلاء
و ما روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
سواء أحاديث صحيحة أو ضعيفة الإسناد
فكلها دالة على وجوب الحج و إستعجاله و مناسكه
و أنى أنبه و أكرر
يجب على من يريد أن يستفتى فى أى شئ
عليه بسؤال أهل العلم المؤهلين للفتوى
و إن وجد بعض الفتاوى فى تلك المقالات
لا بد من التأكد مرة ثانية من اهل العلم
والله ورسوله أعلى و أعلم و أجَلَّ
اللهم أنى قد بلغت اللهم فأشهد

و السلام عليكم و رحمة الله

و تجدونها مرفقة لمن أحب الأحتفاظ بها


أخوكم الفقير لرحمة ربه / هشام عباس محمود


و تفضلوا بزيارة موقعنا فبه الحلقات السابقة


و به من خير الله الكثير و لله الحمد


www.ataaalkhayer.com


و نطلب من كل من يسر الله أداء الفريضة أن لا ينسانا من صالح الدعاء


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته


هشام عباس محمود

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس