عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-15-2016, 01:54 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,998
افتراضي نفحة يوم الجمعة


من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
بقلم / بدر الحسين

الحنانُ دواءٌ لكثيرٍ من الأدواء فإنِ استُخدِم في وقته،

وبقدرِ الحاجةِ إليه، نفعَ وأجدى،

وإن استُخدِمَ بعشوائية ومن غيرِ ضوابطَ فإنه يُضرُّ، فهو سلاحٌ ذو حدَّين..

فما أكثرَ الآباء والأمهات الذين كانوا سبباً في تضييعِ أبنائهم

لإغراقهم إياهُم بالحنان الجارف الذي غمرَ شخصياتهم فأضرَّ بها،

كما يُضرُّ الماءُ النبتةَ إذا ما غمرها كلَّها؛

لأن النبتةَ تحتاجُ إلى الماءِ في أوقاتٍ محدَّدة،

كما تحتاج إلى الشمسِ في أحايينَ أخرى،

وفي مرَّة ثالثة قد لا تحتاج إلى هذا أو إلى ذاك، بل تحتاجُ إلى رطوبة وهواء.

وهذه هي حال الإنسان .

كلُّ واحدٍ منَّا بحاجةٍ إلى الحنان،

لأن حاجةَ النفوسِ إلى الحنان كحاجةِ الأرض إلى المطر،

وحاجةِ الشِّفاه إلى الابتسامة، والعينِ إلى الكُحل،

والأغصان إلى زقزقة العصافير، والجداول إلى همسِ النجوم .

وتأمَّلوا هذه اللمسةَ الحانية من نبيِّ الرحمةِ والهداية

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسحُ على رؤوسِ الأيتامِ

في يومِ العيد، ويتفقَّدُ الحزانى والثكالى والمجروحين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه :

عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

( خيرُ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُحسَنُ إليه،

وشرُّ بيتٍ في المسلمين بيتٌ فيه يتيمٌ يُساءُ إليه )

رد مع اقتباس