الموضوع: حديث اليوم 13
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-17-2019, 08:04 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي حديث اليوم 13

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب قول النبي صلى الله عليه وسلم

لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال )






حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر

والقاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها



( أن بلالا كان يؤذن بليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر

قال القاسم ولم يكن بين أذانهما إلا أن يرقى ذا وينزل ذا )



الشروح

قوله : ( باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يمنعنكم )

كذا للأكثر ، وللكشميهني : " لا يمنعكم " بسكون العين بغير تأكيد ،

قال ابن بطال : لم يصح عند البخاري لفظ الترجمة; فاستخرج معناه

من حديث عائشة . وقد روى لفظ الترجمة وكيع من حديث سمرة مرفوعا :

" لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ، ولكن الفجر

المستطير في الأفق " وقال الترمذي : هو حديث حسن ا هـ . وحديث سمرة

عند مسلم أيضا ، لكن لم يتعين في مراد البخاري ، فإنه قد صح أيضا على

شرطه حديث ابن مسعود بلفظ : " لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره ؛

فإنه يؤذن بليل ، ليرجع قائمكم " الحديث ، وقد تقدم في أبواب الأذان في "

باب الأذان قبل الفجر " وأخرج عنه حديث عبيد الله بن عمر عن شيخيه

القاسم ونافع كما أخرجه هنا ، فالظاهر أنه مراده بما ذكره في هذه الترجمة ،

وقد تقدم الكلام على حديث عبيد الله بن عمر هناك .



وفي حديث سمرة الذي أخرجه مسلم بيان لما أبهم في حديث ابن مسعود ،

وذلك أن في حديث ابن مسعود : " وليس الفجر أن يقول - ورفع بأصابعه

إلى فوق وطأطأ إلى أسفل - حتى يقول هكذا " وفي حديث سمرة عند مسلم :

" لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى

يستطير هكذا " يعني : معترضا . وفي رواية : " ولا هذا البياض

حتى يستطير " وقد تقدم لفظ رواية الترمذي ، وله من حديث طلق بن علي "

كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد ، وكلوا واشربوا حتى يعترض لكم

الأحمر " وقوله : " يهيدنكم " - بكسر الهاء - أي : يزعجنكم فتمتنعوا به

عن السحور فإنه الفجر الكاذب ، يقال : هدته أهيده إذا أزعجته ، وأصل

الهيد - بالكسر - الحركة . ولابن أبي شيبة عن ثوبان مرفوعا : " الفجر

فجران : فأما الذي كأنه ذنب السرحان فإنه لا يحل شيئا ولا يحرمه ، ولكن

المستطير " أي : هو الذي يحرم الطعام ويحل الصلاة



وذهب جماعة من الصحابة - وقال به الأعمش من التابعين وصاحبه أبو بكر

بن عياش - إلى جواز السحور إلى أن يتضح الفجر ، فروى سعيد بن منصور

عن أبي الأحوص عن عاصم عن زر عن حذيفة قال : تسحرنا مع رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - هو والله النهار غير أن الشمس لم تطلع وأخرجه

الطحاوي من وجه آخر عن عاصم نحوه ، وروى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق

ذلك عن حذيفة من طرق صحيحة ، وروى سعيد بن منصور وابن أبي شيبة

وابن المنذر من طرق عن أبي بكر أنه أمر بغلق الباب حتى لا يرى الفجر ،

وروى ابن المنذر بإسناد صحيح عن علي أنه صلى الصبح ثم قال الآن حين

تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود . قال ابن المنذر : وذهب بعضهم إلى

أن المراد بتبين بياض النهار من سواد الليل أن ينتشر البياض في الطرق

والسكك والبيوت ، ثم حكى ما تقدم عن أبي بكر وغيره .





قوله : ( عن ابن عمر والقاسم بن محمد )

بالجر عطفا على نافع لا على ابن عمر ؛ لأن عبيد الله بن عمر رواه عن نافع

عن ابن عمر وعن القاسم عن عائشة



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس