الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
الشيخ محمد كامل السيد رباح
إن رفع الأكف بالدعاء للأصحاب في حياتهم وبعد مماتهم
من روائع الحقوق، وذاك دليل على أن المرء لم ينسَهم يوم
لقد قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي الدرداء -:
( ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب،
إلا قال الملَك: ولك بمِثل )
والأئمة نُقل عنهم أنهم كانوا يَدعون لإخوانهم وأصحابهم،
فيَحيى القطان يدعو لألف إنسان كل يوم،
ولقيَ أحمد بن حنبل ولد الشافعي فقال له: أبوك أحد الستة الذين
وكان لأبي حمدون صحيفة مكتوب فيها ثلاثمائة من أصدقائه
فهل يظفر منك إخوانك بدعوة في ظهر الغيب؛ لتنفع نفسك وإخوانك؟
وهذا من حقهم عليك، ولا سيما يوم أن يرحلوا عن الدنيا،
رحم الله محمد بن يوسف الأصفهاني إذ يقول:
أهلُك يَقتسِمون ميراثك ويتنعمون بما خلَّفت وهو منفرد بحزنك،
مهتمٌّ مما قدَّمت وما صرت إليه،
ويدعو لك في ظلمة الليل وأنت تحت أطباق الثرى !