[هيفولا]

سورة النور-3-

امان الطنطاوي

والذين يرمون المحصنات ثم لم لم ياتوا باربعة شهداء ....
هم لم ياتوا ولن ياتوا ..وماوجدت الاربع شهود الا تعجيزية فلن يستطيع اي منهم الشهود
بما فصله النبي صلى الله عليه وسلم ..
فهم لم يأتوا يعني لن يأتوابهم ..،
عوقبوا بالجلد وعوقبوا بالنبذ فهم خرجوا من المجتمع حين رفضت شهادتهم ..
كلمة لن تقبل لهم شهادة ابدا ...،
رهيبة معناها وجدوا ولم يوجدوا هم هنا ولاوزن لهم بالاضافة لنعتهم
بالفاسقين..

تاملوا ذنب القذف انه اعظم عند الله سبحانه وتعالى من الذنب الحقيقي ..
.الا الذين تابوا باب التوبة مفتوح ولايغلق ابدا ..
وهذا لاينفي ان المرء يجب ان لايدفع الغرضين للخوض بعرضه
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
.رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه ..
وهذا ضد مابدأ يتداوله البعض من قول أنا حر وانا حرة .
.للحرية شروط وضوابط ديننا دين قيد لاحرية ..
الخوض في اعراض الناس جريمة يعاقب عليها الله والقانون ..
من خاض في مايسيء لايجزؤه كل توبات العالم
...مالم يعد لاصحاب الحق سمعتهم ويصلح ما افسد بلغوه
لذاوجد الحد ليفسل الذنوب ..
لكن هناك ناحية لابد من تأكيدها وهي ان الله ستير يحب الستر
واي ذنب لم يسيء للعباد يكفي فيه الاستغفار ،
الا حقوق العباد لايجزيء فيها الا رد الحقوق للعباد ..
الخوض في اعراض الناس له طرق كثيرة وهو من الكبائر
فلاتتكلموا بما يسيء لاحد ولاتستمعوا لمن يخوض في حديث كهذا ...


تابعوني