عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-03-2013, 01:30 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

ونقول:
إن القرآن أشار بوضوح إلى أن الكون مسطح في قوله تعالى عن نهاية الكون:
}يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ
كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ{
[الأنبياء: 104]
وانظروا معي إلى الكلمات(نَطْوِي، السِّجِلِّ) والتي تشير إلى شكل الكون
المسطح، وهذا سبق علمي للقرآن.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تدعم المعطيات التي توصل إليها العلماء مستفيدين من التلسكوب،
وخصوصا تلك المتعلقة بتوزيع درجات الحرارة، التعديلات التي جرت
على فكرة نظرية الانفجار العظيم، وهي الفكرة التي تعرف باسم
"نظرية التضخم". يذكر أن فريقا من علماء الفضاء الدوليين كان قد
كشف في أبريل/ نيسان من عام 2000 عن أول أدلة دامغة تدعم النظرية
القائلة بأن الكون مسطح، وهو ما يعني أن خطوطه المتوازية لا تلتقي ولا تتداخل.
ومنذ ذلك الوقت واصل العلماء، مستخدمين أكثر من أسلوب للرصد
والمتابعة العلمية، في تحليلاتهم لأصغر وأضعف التبدلات والتغييرات التي
يمكن أن تطرأ على درجات الحرارة في الموجات الكونية الفائقة الصغر.
وتساعد المعطيات والمعلومات العملية الجديدة العلماء على توسيع
معرفتهم بالأسرار العصية التي تحتويها الطاقة السوداء أو المظلمة،
والتي يبدو أنها تقاوم الجاذبية ولا تتأثر بها، بل وتجبر الكون على التمدد
والتوسع بسرعات متزايدة باستمرار.
الكون لن يتفتت إلى أجزاء صغيرة
كشفت دراسة علمية جديدة نشرت في مجلة الطبيعة، عن واحد من أعقد
أسرار الكون، إذ بينت أن كوننا مسطح وليس محدباً كما كان يعتقد.
وجاءت هذه النتائج بفضل رحلة قام بها منطاد هوائي فوق القارة القطبية الجنوبية.
وبالنسبة لعلماء الفلك فإن وصف الكون بأنه مسطح يعني أن القواعد
التقليدية للهندسة تنطبق عليه، أي أن الضوء يسافر في خطوط مستقيمة
وليست منحنية. ويميل الرأي العلمي منذ بعض الوقت إلى القول بأن
الكون يتخذ شكلاً مسطحاً، لكن المعلومات الأخيرة جاءت لتضفي مصداقية
أكبر على هذا الرأي.
وقد تنبأت الدراسة نفسها بأن الكون سوف يتوقف في نهاية المطاف
عن التمدد طبقاً لنظرية الانفجار الكبير التي نجم عنها، لكنه لن ينهار
إلى قطع صغيرة!
وويقول البروفيسور بيتر أيدي
أحد أعضاء الفريق الذي أجرى الدراسة:
إن هذه النتيجة مذهلة للغاية، وإنها ستؤدي إلى إعادة كتابة ما ورد
عن تاريخ الكون. وتحتوي المعلومات التي أوردتها الدراسة خريطة دقيقة
للتوهج الباهت الذي أعقب الانفجار الكبير. وهو ما يسمى بخلفية
الموجات الكونية متناهية الصغر.
ويقول العلماء
إن هذه الحرارة تعادل الدفء الضئيل الذي يمكن أن ينجم عن شيء تقل
درجة حرارته عن الصفر المئوي. ويسمح التنوع الصغير في درجات
حرارة هذه الموجات، وهي لا تزيد عادة عن 0.1%، يسمح للعلماء
باختبار أنماط مختلفة لكيفية نشوء الكون وتمدده. وقد صممت
هذه الخريطة بواسطة فريق دولي يقوده البروفيسور الإيطالي باولو دي بيرنارديس
الذي يعتبر رؤية بعض المكونات الٍرئيسية في حالتها الجنينية، أمراً مثيراً بالفعل.
وقد تم تصميم هذه الخريطة باستخدام تلسكوب حساس للغاية علق
في منطاد هوائي على ارتفاع أربعين ألف متر فوق القارة المتجمدة.
وعكف الفريق العلمي منذ انتهاء المهمة وحتى كشف نتائج الدراسة على
معالجة مليار مقياس سجلها المنطاد. وكان من الممكن أن تستغرق الفترة
اللازمة لحساب هذه المقاييس حوالي ست سنوات إذا تمت الاستعانة
بجهاز كمبيوتر عادي، لكن فريق الدراسة استعان بالكمبيوتر العملاق
في معمل الأبحاث الوطني الأمريكي -لورانس بيرلنكي-
الأمر الذي اختصر زمن الحسابات إلى ثلاثة أسابيع!
وعلق "واين هو" الأستاذ في مدرسة العلوم الطبيعية الأمريكية
عليها قائلاً:
إن نتائج الدراسة تؤيد الرأي القائل بأن الكون مسطح في ظل كثافة عالية
وأنه لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأنه سينهار إلى قطع صغيرة
ونقول يا أحبتي
إن القرآن أكد هذه الحقائق حيث أن الله تبارك وتعالى لم يتحدث في كتابه
عن تفتت الكون إلى أجزاء، بل تحدث عن طيّ للكون!
يقول تعالى:
}يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ{
وهذا يتفق مع المشاهدات الجديدة.
إعادة خلق الكون
يتحدث العلماء اليوم عن إعادة خلق الكون كما بدأ، ويقوم العالم
Neil Turok من جامعة كامبردج بوضع الأساس لنظرية جديدة تقول
بأن الكثير من الظواهر الكونية تعتمد على عملية إعادة الخلق،
مثل دورة الماء، ودورة المناخ، ودورة الكربون ودورة حياة النجوم
ودورة الصخور وغير ذلك كثير. وهنا نجد الآية القرآنية التي تحدثنا
بوضوح شديد عن هذا الأمر:
}كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ{
[الأنبياء: 104]
ويؤكد أن هذه العملية أي عملية إعادة الكون هي عملية مناسبة وتتناسق
مع النظام الكوني العام. وقد لاحظ العلماء أن هنالك تسارعاً في توسع
الكون بسبب وجود المادة المظلمة التي تشكل أكثر من 96 بالمئة
من مادة الكون. هنالك الكثير من الآيات التي تؤكد على إعادة الله للخلق
وتكرار هذه العملية وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم،
يقول تبارك وتعالى:
}أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ{
[العنكبوت: 19]
ويقول أيضاً:
} اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ{
[الروم: 11]
الانشقاق الكبير
وجد العلماء أن الكون يتسارع في توسعه، أي أن المجرات تسير بسرعة
متغيرة مع الزمن، أو بمعنى آخر تتغير سرعة المجرات مع الزمن وتصبح أسرع.
ويمكننا أن نتخيل سيارة تسير بسرعة 100 كيلو متر في الساعة،
فهذه سرعة ثابتة. ونتخيل سيارة ثانية تسير بسرعة متزايدة تبدأ
من الصفر ثم تصبح10 كيلو متر في الساعة ثم 20 كيلو متر في الساعة
ثم 30 ثم 40 ثم 50 وهكذا... فهذه تسير بحركة متسارعة،
وكذلك يفعل الكون في توسعه، فهو لا يتوسع بنسبة ثابتة بل متزايدة بشكل كبير.
والسؤال الذي طرحه العلماء:
ما الذي يجعل هذا الكون يتسارع في حركته؟
افترضوا في البداية وجود مادة مظلمة تؤثر على المجرات وتشدها بعنف
فتتسارع في حركتها، وبعد إجراء الحسابات وجدوا أن حجم هذه المادة
يجب أن يكون 96 بالمئة من حجم الكون! ومن هنا بدأ العالم
Robert R. Caldwell بطرح نظريته حول الانشقاق الكبير أو التمزق
الكبير Big Rip فقال إن كل شيء في الكون اعتباراً من الذرات
وما هو أصغر منها مروراً بالبشر والكواكب والنجوم إلى المجرات...
كل شيء سوف يتمزق ويتجزَّأ إلى قطع صغيرة، ويبدأ ذلك بانشقاق كبير.

يقول روبرت كالدويل
إن الطاقة المظلمة التي تملأ الكون والتي لا تزال مجهولة بالنسبة للعلماء،
سوف يكون لها أكبر الأثر على انكماش الكون وتقلّصه ومن ثم النهاية
المرعبة له ضمن انسحاق كبير. ولو تأملنا الآيات القرآنية
نلاحظ أنها تؤكد على انشقاق الكون
يقول تعالى:
}فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ{
[الرحمن: 37]
ويقول أيضاً:
}فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ{
[الحاقة: 15-16]
فالسماء القوية والشديدة ستضعف وتصبح "واهية" وهذا ما يتفق
مع الدراسات الحديثة في علم الفلك. بل إن الله تعالى وبسبب أهمية هذا
الحدث الكوني أنزل سورة كاملة هي سورة الانشقاق،
يقول تعالى في بداية السورة:
}إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ{
[الانشقاق: 1-2]
ليخبرنا بأن الكون لن يدوم للأبد، بل سيتشقق وينهار، وقد شاء الله
أن يكتشف العلماء أدلة مادية على ذلك، لتكون برهاناً ملموساً للمشككين،
بأن يوم القيامة آت لا ريب فيه.




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس