عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-28-2013, 12:37 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
( قال رجلٌ: يا رسول الله !
إن فلانةَ يُذكَرُ من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها غيرَ أنها تُؤذِي جيرانَها بلِسانها
فقال - صلى الله عليه وسلم -: هي في النار
فقال: يا رسول الله ! إن فلانةَ يُذكَر من قلَّة صيامها وصدقتها وصلاتها
وأنها تتصدَّقُ بالأثوار من الأقِط ولا تُؤذِي جيرانَها بلِسانها
قال: هي في الجنة )
أخرجه أحمد، والبخاري في "الأدب المفرد".
ومن هذا المُنطلق حذَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - الصائمين من العُدول
عن هذه المقاصِد الكريمة للعبادات الجليلة، فقال:
( إذا كان يومُ صوم أحدِكم فلا يرفُث ولا يصخَب،
فإن سابَّه أحدٌ أو قاتلَه فليقُل: إني صائِمٌ )
نعم، أيها المسلم !
إن الفُحش ليس من أخلاق أهل الفضل والعبادة والإحسان،
وإن العُنفَ ليس من سجِيَّة عباد الرحمن، قال - صلى الله عليه وسلم -:
( من لم يدَع قولَ الزُّور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدَعَ طعامَه وشرابَه )
ولهذا فهِمَ الصحابةُ - رضي الله عنهم - تلك المقاصِد العظيمة فطبَّقوها،
أدرَكوا تلك الأهداف فعمِلوا بها.
قال جابرٌ :
[ إذا صُمتَ فليصُم سمعُك وبصرُك ولِسانُك من الكذِب والمحارِم، ودعْ أذَى الجار،
وليكُن عليك وقارٌ وسكينةٌ، ولا يكُن يومُ صومِك ويومُ فِطرِك سواء ]
فالسعيد - أيها المسلمون - من عبَدَ الرحمن، والتزمَ بالأخلاق الحِسان،
ففاز بالجِنان،وسلِم من النيران
نسأل الله - جل وعلا - أن يمُنَّ علينا بكل خُلُقٍ رفيعٍ، وكل فعلٍ نبيل.
أقول هذا القول، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه،
إنه هو الغفور الرحيم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتِنانه،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه،
وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رِضوانه،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فيا أيها المسلمون:
أُوصيكُم ونفسي بتقوى الله - جل وعلا -؛ فهي وصيةُ الله للأولين والآخرين.
أيها المسلمون :
إن الأخلاق الحسنة هي صفاتٌ سُلوكيَّة أوجبَها الإسلام،
وأقرَّها ورتَّب عليها الأجرَ العظيمَ والثوابَ الجسيمَ، ألا وهي تعني:
التِزامَ العبد بكل فعلٍ طيِّبٍ جميلٍ وبكل قولٍ حسنٍ نبيلٍ، وهي تعني:
التحلِّي بالفضائل والتخلِّي عن الرذائِل.
ولهذا عرَّفها النبي - صلى الله عليه وسلم - وكشفَ عن ماهيَّتها بقوله:
( البرُّ حُسن الخُلُق )
والبرُّ: اسمٌ جامعٌ لكل خيرٍ من الأقوال والأفعال والسلوك والمناهِج.
ثم إن الله - جل وعلا - أمرَنا بأمرٍ عظيمٍ، ألا وهو: الصلاةُ والسلامُ على النبي الكريم،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدنا وحبيبنا وقُرَّة عيوننا نبيِّنا محمدٍ،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِه أجمعين.
اللهم أصلِح أحوالنا وأحوال المسلمين،
اللهم أصلِح أحوالنا وأحوال المسلمين،
اللهم أصلِح أحوالنا وأحوال المسلمين.
اللهم مُنَّ علينا في هذا الشهر بالعِتق من النيران،
اللهم اغفِر لنا ولجميع المسلمين،
اللهم تُب علينا وعلى جميع المؤمنين.
اللهم آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنةً، وقِنا عذابَ النار.
اللهم مُنَّ على المسلمين بالأمن والأمان،
اللهم مُنَّ على المسلمين بالأمن والأمان،
اللهم اجمَع كلمتَهم، ووحِّد صفَّهم،
اللهم اجمَع كلمتَهم، ووحِّد صفَّهم يا حي يا قيوم،
اللهم فرِّج همومَهم، ونفِّس كرُباتهم.
اللهم اشفِ مرضانا ومرضى المسلمين،
اللهم اقضِ الدَّينَ عن المدينين.
اللهم احفَظ وليَّ أمرنا ووفِّقه لكل خيرٍ يا حي يا قيوم.
عباد الله
اذكُروا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوه بُكرةً وأصيلاً، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس