عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-15-2014, 09:41 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي نفحة يوم الجمعة

الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين




أ . مصطفى عباس
أ . مصطفى عباس
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن الذي يحب إنساناً لمنْصبه، فهو لا يحبه لشخصه بل للمنصب
الذي يتسلَّمه، فعندما قيل لبعض الولاة كم لك صديق؟
فقال: أمّا في حال الولاية فكثير، وأنشد:
الناسُ إخوانُ مَن دامت لهُ نِعمٌ والويلٌ للمرءِ إن زلّتْ به القدَمُ
ولما نُكِب علي بن عيسى الوزير لم يَنظَرْ ببابه أحداً من أصحابه
الذين كانوا يألفونه في ولايته، فلما رُدَّت إليه الوزارة،
وقف أصحابه ببابه ثانياً، فقال:
ما الناسُ إلا معَ الدُّنيا وصاحبِها فكلَّما انقلبتْ يوماً به انقلَبوا
يعظِّمونَ أخا الدنيا فإنْ وثبتْ يوماً عليه بما لا يشتهي وَثَبُوا
وقال آخر:
فما أكثرَ الأصحابَ حِينَ نَعدُّهمْ ولكنّهمْ في النائباتِ قليلُ
نحن نعلم أن المؤمن ليس بالخِبِّ، ولا الخبُّ يخدعُه،
فعليه أن يكون حذراً في اختيار الأصدقاء والأصحاب،
فلا يصاحب إلاَّ رجلاً يغفر له الزلّة، ويُقيله العَثْرَةَ، ويستر له العورة،
ويُعينه في النكبة، ويحفظه في الغَيبة.


رد مع اقتباس