عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-02-2013, 08:50 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الحمد لله حمدًا يعمُر القلبَ هُدًى وإشراقًا، ونشكُره - سبحانه –
خصَّنا بشِرعةٍ سمَت رحمةً وعدلاً وإشفاقًا،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تُحقِّقُ للعالمين تُآلُفًا ووِفاقًا،
وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه نحَلَ البريَّة مكارِمَ أعلاقًا،
وعلى آله وصحبِه الغُرِّ الميامين الذين ابتدَروا الخيرات تنافُسًا واستِباقًا،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله حقَّ تُقاته، وكونوا من الشريعة السَّمحة خيرَ دُعاتها،
وأبِينوا للعالَم دُرَّ صدَفَاتِها، وأنوارَ هِداياتِها؛ تنالُوا العِزَّ والنصرَ في جنبَاتِها.
إخوة الإيمان:
ومن الرحمات المُشرِقات التي يجبُ التحقُّقُ بها ذُخرًا وطُهرًا،
وإشاعتها سرًّا وجهرًا؛ لتُسهِم في تبديد هذه المُغالَطات:
اكتِنازُ هذه الدين للهدايات والخيرات، حتى فيما ظنَّه الخُصومُ سُبَّةً ومعرَّة،
وهو الحقُّ والعدالةُ والطُّهرة في القِصاص والحُدود، والاقتِصاد وقضايا المرأة والأُسرة.
يقول الحق - تبارك وتعالى -:
{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ }
[آل عمران: 104]
ويقول - سبحانه -:
{ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ }
[الحج: 77]
الخيرُ بشتَّى ضُروبه، ومُتعدَّد دُرُوبه، في أسمَى معانِيه، وأجلَى مبانِيه؛
لأن أمة المشاعِر الشَّفيفة، والأفعال الوَريفة ترنُو لها العيونُ بالإجلال والإكبار،
ودوليًّا وعالميًّا تنقُلُها بالتقدير والأنظار.
فيا أحبَّتنا الأكارِم في سائر الأقطار والديار!
تسامَحوا، وتراحَموا، وتآلَفوا، واتَّحِدوا ولا تَخالَفوا،
وصُونوا أوطانَكم عن أوابِد العُنف والتخريب، وانأَوا عن مغبَّات التلاوُم والتثريب،
والتخذيل والإرجاف؛ فإنهما من أنكَر الأوصاف،
ويأبَى اللهُ ورسولُه وأهلُ الإسلام الحق أن يكون الخيرُ والإصلاح مُمتطِيًا صهوةَ الفوضَى،
والعبَث بالأمن، وتدمير المُمتلَكات، وإعاقة النماءِ والبناءِ والعطاءِ.
كونوا المرآةَ العاكِسة لجمالِ الشريعة ومبادِئها العِظام، وخيريَّتها على سائر الأنام.
وتلك هي المداميك التي تُحقِّقُ الطُّموحات ذات العزيمة،
وتشمخِرُّ عنها المُجتمعاتُ المُتراصَّةُ الكريمة، المُتعانِقةُ الرحيمة،
وبذلك تُفوِّتُون الفُرَص على اتِّهام الإسلام بالعُرَر اللئيمة، والهُراءات السَّقيمة.
وتُدرِكون يقينًا ألا خوفَ من الإسلام، ولا على الإسلام، وإنما هو كيدُ الألِدَّاء،
وجهلُ الأوِدَّاء، وإلا فالإسلامُ - وبكل فخرٍ واعتِزازٍ - قدَّم للعالَم أعظمَ حضارةٍ عرفَها
التأريخ، وهو - بفضل الله - أبِيٌّ على التنطُّع والغلُوِّ،
عصِيٌّ على الانهِزاميَّة والتمييع والذَّوَبان
{ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
[التوبة: 32].
هذا، وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على المُصطفى الهادِي الأمين،
أُسوة المُؤمنين، المُرسَل بالشرع المُبين،
كما أمرَكم بذلك ربُّكم ربُّ العالمين في الكتاب المُستَبين
فقال تعالى قولاً كريمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56].
عليـه صـلاةٌ بحرُهـا يتدفَّـقُ وأزكَـى سـلامٍ نـورُه يتـألَّـقُ
عليه منَّا صلاةٌ فاحَ نسيمُها ومن الورَى أزهارُها تتفتَّقُ
اللهم صلِّ وسلِّم على سيد الأولين والآخرين، ورحمةِ الله للعالمين،
وعلى إخوانه من الأنبياء والمُرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين،
وعلى أزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وعلى الصحابة أجمعين،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
اللهم ارضَ عن الأئمة الخُلفاء الراشدين،
والأئمة المهديين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي،
وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ ورِضوانٍ يا رب العالمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الكفر والكافرين، ودمِّر أعداءَ الدين، وارفع كلمةَ الحق والدين،
واجعل هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا، وسائرَ بلاد المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
وأصلِح ووفِّق أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا،
اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المُسلمين،
وإلى ما فيه الخيرُ للبلاد والعباد.
اللهم احفَظ هذه البلاد شامِخةً عزيزةً آمنةً مُطمئنَّة،
اللهم احفَظها من كيد الكائِدين، وعُدوان المُعتدِين،
اللهم ادفَع عن هذه البلاد وسائر بلاد المُسلمين شرَّ الأشرار،
وكيدَ الفُجَّار، وشرَّ طوارِق الليل والنهار، يا عزيز يا غفار.
اللهم ولِّ على المسلمين في كل مكانٍ خيارَهم،
واكفِهم شرَّ شِرارهم، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فلا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ،
وأصلِح لنا شأنَنا كلَّه، اللهم أصلِح لنا شأنَنا كلَّه.
اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكان،
اللهم أصلِح أحوالَ المُسلمين في كل مكان،
اللهم احفَظ عقيدتَهم وإيمانَهم، وأدِم أمنَهم وأمانَهم، وصُن أعراضَهم وأموالَهم،
اللهم احقِن دماءَهم،
اللهم احقِن دماءَهم،
اللهم احقِن دماءَهم،
يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم كُن لإخواننا في فلسطين، وفي سوريا، وفي بورما،
اللهم إنهم حُفاةٌ فاحمِلهم، وجِياعٌ فأطعِمهم، وضُعفاءُ فقوِّهم،
ومظلومون فانصُرهم،
ومظلومون فانصُرهم،
ومظلومون فانصُرهم،
يا ناصرَ المُستضعَفين، يا وليَّ المُؤمنين.
اللهم عليك بأعداء الدين؛ فإنهم لا يُعجِزونك،
اللهم شتِّت شملَهم، وفرِّق جمعَهم، واجعلهم عِبرةً للمُعتبِرين يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمُسلمين والمُسلمات، وألِّف بين قلوبِهم،
واهدِهم سُبُل السلام،
اللهم اشفِ مرضانا، وارحَم موتانا برحمتك يا أرحم الراحمين.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[البقرة: 201].
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء،
أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين،
اللهم أغِثنا،
اللهم أغِثنا،
اللهم أغِثنا،
اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنُوبِنا فضلَك.

رد مع اقتباس