عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-07-2013, 07:36 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي طب المعلومات: رؤية جديدة لأسرار الشفاء ( 02 - 36 ) / عبد الدائم الكحيل

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل
طب المعلومات : رؤية جديدة لأسرار الشفاء
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقدم هذا البحث رؤية جديدة لهندسة الشفاء ويفتح آفاقاً واسعة
لطرق جديدة في العلاج وقد يكون هذا العلم والذي أسميته
"طبّ المعلومات" وسيلة لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية..
مقدمة
عندما تتعدد أساليب العلاج ونجد كل فريق يدافع ويهتم بالنوع الذي تخصص
فيه، وبما أن موضوع الشفاء يشغل بال الإنسان منذ القدم، فإن البحث
عن أساليب جديدة للشفاء هو الهم الأول للإنسان. ولكن السؤال الذي يطرحه
كل منا وبخاصة في هذا العصر: عندما نصاب بمرض ما فإلى أي نوع
من أنواع العلاج يجب أن نلجأ؟ وأيها أفضل؟ وبالطبع كل واحد منا يبحث
عن أفضل أسلوب للعلاج ولكن وبسبب عدم وجود أساس علمي لكثير
من أنواع العلاج يبقى العلاج الطبي بالأدوية الكيميائية
هو الأكثر شيوعاً حتى هذه اللحظة.
وهذا البحث هو محاولة لتوحيد أساليب العلاج واكتشاف الآلية الهندسية
لعملية الشفاء، فعندما نفهم كيف يحدث الشفاء، وعندما نكتشف الخصائص
الشفائية في المواد من حولنا فإنه يمكننا اختيار العلاج الأفضل لأمراضنا.
سوف نعرض على الإخوة القراء في هذا البحث فكرة جديدة يمكن أن تكون
مقدمة لعلم جديد، وكما يُقال "الحاجة أمّ الاختراع" فالسبب الكامن وراء هذا
البحث هو حاجتي الماسة لاكتشاف أسباب الشفاء، ولماذا هنالك أمراض
كالسرطان والإيدز لا شفاء منها؟ ولماذا نجد أساليب كثيرة ومتنوعة للعلاج
مثل العلاج بالأدوية الكيميائية والعلاج بالأعشاب وأسلوب العلاج بالقرآن
وأساليب كثيرة مثل العلاج بالموسيقى والعلاج بالصوت والعلاج بالألوان
والعلاج بالتأمل والعلاج بالريكي أو اليوغا أو الطاقة.... وغير ذلك كثير.
يقول تعالى:
{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا }
[الفرقان: 2]
فمنذ اللحظة الأولى للخلق نظّم الله كل شيء بنظام محدد. فكل ذرة من ذرات
الكون لها عمل يجب أن تقوم به، فهذه الذرة مخصصة لتكون جزءاً من نجم
وهذه مخصصة لتؤدي عملها في كوكب، وتلك مهمتها أن تكون جزءاً
من تراب الأرض، وتلك الذرة يجب أن تكون جزءاً من خلية في دماغ
إنسان... وهكذا كل شيء في الكون له عمل محدد ولم يُخلق عبثاً،
يقول تعالى:
{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ }
[الرعد: 8].
وبناء على هذه الرؤية فإن الذرة لا يمكن أن تقوم بأي عمل إلا إذا وُضعت
فيها المعلومات اللازمة لذلك! وهذه هي فكرة البحث، أن الله تعالى أودع
في كل شيء معلومات أو برنامج ليوجه هذا المخلوق ويهديه إلى ما ينبغي
عليه القيام به،
ولذلك قال تعالى على لسان موسى:
{ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }
[طه: 50]
وهذا يعني أن الله خلق الأشياء
{ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ }
ووضع فيها معلومات لهدايتها (ثُمَّ هَدَى)، ولولا ذلك
ما رأينا هذا النظام الكوني البديع.
إن المعلومات الموضوعة داخل كل جسيم في الكون، ستقوده ليمارس عمله
وفق قوانين محكمة لا يشذّ عنها. فالبذرة التي تُلقى في التراب تحوي
برنامجاً من المعلومات مهمته أن يحرك خلايا هذه البذرة لدى نزول الماء
عليها لتنقسم وتتكاثر وتنمو وتشكل نباتاً محدداً يعطي ثماراً وأوراقاً
وبذوراً جديدة، وهكذا تستمر رحلة الحياة التي قدرها الله على الأرض.
والذي يهمّنا هو موضوع المرض والشفاء،
كيف يحدث المرض؟ من الذي يقود الفيروس في عمله ليهاجم الخلية
ويسخرها ليتكاثر فيها ويسبب المرض للإنسان؟ ومن الذي يقود النظام
المناعي للإنسان فيتصدى لهذا الفيروس فيقاومه ويحدث الشفاء؟
وكيف يستطيع الدواء أن يشفي الإنسان؟ كيف يتمكن العسل مثلاً من القضاء
على مرض ما، وبنفس الوقت يتمكن دواء آخر من القيام بالمهمة ذاتها،
وكيف يمكن أن يؤثر كلمات القرآن على ذلك المرض فتشفيه
ما الذي يحدث داخل الخلايا؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يعتبر هذا البحث محاولة لاكتشاف أسرار الشفاء ولكن بأسلوب جديد،
فالباحثون في علم الأمراض والشفاء يتبعون ذات المنهج ولذلك يحصلون
على نفس النتائج، فهم ينتظرون المرض حتى يأتي ثم يبحثون في طريقة
لعلاجه، ويعتمدون التجربة، أي يجربون مواد كيميائية مختلفة ويرصدون
أثر هذه المواد على المرض، وهذا هو المنهج المتبع حالياً.
والفكرة التي خطرت ببالي:
لماذا لا نبحث عن جذور المرض؟ إن السؤال الذي يطرحه الأطباء: ما هو
الدواء المناسب لهذا المرض. ولكن لماذا لا نطرح السؤال على الشكل التالي:
لماذا لا نبحث عن العمليات الهندسية التي تحدث داخل الخلية
أثناء المرض وأثناء الشفاء؟
وحتى نتمكن من الإجابة ينبغي أن نبحث عن سبب وجود البكتريا والفيروسات
ولماذا تحمل برامج موجهة ضد الخلية الصحيحة؟ أي يجب أن نبحث عن
المعلومات الموجودة في هذا الفيروس، ونبحث بالمقابل عن المعلومات التي
تحملها الخلية. ثم نقوم بالبحث عن المعلومات المضادة لهذا الفيروس،
وندخلها للخلية لتقوم بالقضاء على هذا الفيروس. أو نبحث عن طريقة
لإبطال مفعول البرامج التي يحملها الفيروس، بدلاً من التفكير دائماً بالقضاء
عليه بشكل كامل.نحن نعلم أن هناك بكتريا تحمل برامج غير معادية للخلايا
ولذلك فهي غير ضارة، وهناك بكتريا تحمل برامج نافعة للخلايا ووجودها
مفيد للإنسان ولذلك فهي نافعة بل ضرورية، وهناك بكتريا تحمل برامج
مدمرة للخلايا ولذلك فهي بكتريا قاتلة، فلماذا؟

رد مع اقتباس