عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12-07-2013, 07:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

وسخر كل شيء لخدمتنا مجاناً، فينبغي البحث في النباتات والحشائش
والأعشاب والأشجار ... فجميعها محمَّل بمعلومات شفائية قادرة على علاج
مرض ما، وبالتالي إذا تمكنّا من معرفة الخارطة المعلوماتية للنبات فإننا
نتمكن من استعماله في شفاء المرض المخصص من أجله،
فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له الشفاء!والله تعالى أودع من كلامه
في كل مخلوقاته عندما قال لهم
{ إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
[النحل: 40]
تأملوا معي عبارة
{ كُنْ فَيَكُونُ }
إنها تعني أن الله يخاطب هذه الكائنات الدقيقة ويأمرها بكلمة (كُنْ) فتلتزم
الأمر ولا تشذ عنه، ولذلك ينبغي أن ننظر إلى كل شيء من حولنا على أنه
كتلة من المعلومات، وقد جاء العصر الذي نبحث فيه عن هذه المعلومات
ونستثمرها في شفاء الأمراض بإذن الله تعالى.
مثال تطبيقي رقم 3
والسؤال الآن: إذا كان الله تعالى قد أودع في كل شيء معلومة، فماذا
عن كتابه القرآن؟ إن القرآن هو كلام الله، وبالتالي كل آية تحوي معلومات
عظيمة قادرة على التأثير، والله عز وجل أشار إلى وجود قوة شفائية
في آيات كتابه الكريم فقال
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[يونس: 57]
وهذا يعني أن القرآن فيه شفاء للناس ويقول أيضاً:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
[الإسراء: 82]
وهنا نستنتج أن القرآن شفاء للمؤمن، ولكن الملحد الذي يسخر
ويستهزئ بكتاب الله، فلا يزيده القرآن إلا شقاء وخسارة.
فكما أن آيات القرآن تحوي معلومات شفائية للمؤمن، فإن هذه الآيات أيضاً
تحوي معلومات موجهة ضد الملحد، فالقرآن لو نزل على جبل لحطمه وسوَّاه
بالأرض، ولذلك نقول إن أفضل طريقة لمواجهة الملحدين هي القرآن، وهناك
آيات محددة يمكن أن تؤثر عليهم وتبطل حججهم.يمكن القول هناك طاقة
معلومات في آيات القرآن، ففي كل آية هناك لغة خفية لا نراها بأعيننا،
ولكن يمكن رؤيتها بقلوبنا إذا ما تدبرنا القرآن حق التدبر، والدليل على
وجود هذه اللغة قوله تعالى:
{ لو أنزلنا هذا القرآن.. }
فكيف يمكن للجبل أن يفهم اللغة العربية؟ وبما أن الجبل له لغة خاصة يسبح
الله بها، إذن أودع الله في القرآن الذي بين أيدينا (هذا القرآن) لغة يمكن
للجبل أن يتأثر بها ويتصدع، ولكن الله تعالى لم يجعل للجبال القدرة على فهم
هذه اللغة، ولكن اللغة موجودة.
نتائج البحث وفوائده
يقدم هذا البحث العديد من الفوائد في مجال العلاج كما يلي:
- هذا البحث هو خطوة في مجال تحسين أساليب العلاج
واكتشاف الآلية الهندسية للشفاء.
- يقدم هذا البحث رؤية جديدة للشفاء من خلال الاستغلال الأمثل لجميع أنواع
العلاج مثل العلاج بالأدوية الكيميائية والأغذية والأعشاب والأساليب الأخرى
مثل العلاج بالصوت والألوان والطاقة وغير ذلك، ودمجها في نوع جديد
يمكن أن نسميه طب المعلومات.
- وضع الأساس العلمي لكثير من أنواع العلاج مثل العلاج بالقرآن، والعلاج
بالتأمل والعلاج بالعبادات والعلاج بالصوت وغير ذلك من أنواع
الطب المكمل أو البديل.
- إن التفكير بعلاج يعتمد على المعلومات يعتبر أمراً مهماً جداً حيث إن هذا
النوع رخيص ولا يكلف شيئاً، وذو فاعلية عالية، وليس له آثار جانبية،
وكما غيرت الاتصالات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات وجه العالم، فإن مثل
هذه التقنية – فيما لو حدثت- فإنها ستغير نظرتنا إلى علم الشفاء
والأمراض، وسوف تساهم في جعل الدواء رخيصاً ومتوفراً لكل البشر.
وأخيراً ندعو الله تعالى أن يسخر لخدمة هذا البحث من يحبه ويرضاه،
فلا يوجد هدف تجاري أو دنيوي، إنما نبتغي وجه الله تعالى، عسى الله
أن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا، إنه سميع قريب مجيب.
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس