الموضوع: حديث اليوم 3965
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-07-2017, 09:36 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي حديث اليوم 3965

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب أُمِّ الْوَلَدِ )

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّهَا )

الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب أم الولد‏)‏

أي هل يحكم بعتقها أم لا‏؟‏ أورد فيه حديثين وليس فيهما ما يفصح بالحكم

عنده، وأظن ذلك لقوة الخلاف في المسألة بين السلف، وإن كان الأمر

استقر عند الخلف على المنع حتى وافق في ذلك ابن حزم ومن تبعه

من أهل الظاهر على عدم جواز بيعهن ولم يبق إلا شذوذ‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربها‏)

المراد بالرب السيد أو المالك، وتقدم أنه لا دليل فيه على جواز بيع

أم الولد ولا عدمه، قال النووي‏:‏ استدل به إمامان جليلان أحدهما على

جواز بيع أمهات الأولاد والآخر على منعه، فأما من استدل به على الجواز

فقال‏:‏ ظاهر قوله‏:‏ ‏"‏ ربها ‏"‏ أن المراد به سيدها لأن ولدها من سيدها

ينزل منزلة سيدها لمصير مال الإنسان إلى ولده غالبا، وأما من استدل به

على المنع فقال‏:‏ لا شك أن الأولاد من الإماء كانوا موجودين

في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد أصحابه كثيرا، والحديث

مسوق للعلامات التي قرب قيام الساعة، فدل على حدوث قدر زائد

على مجرد التسري‏.‏

قال‏:‏ والمراد أن الجهل يغلب في آخر الزمان حتى تباع أمهات الأولاد

فيكثر ترداد الأمة في الأيدي حتى يشتريها ولدها وهو لا يدري، فيكون

فيه إشارة إلى تحريم بيع أمهات الأولاد، ولا يخفى تكلف الاستدلال

من الطرفين، والله أعلم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

رد مع اقتباس