الموضوع: درس اليوم 4425
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-16-2019, 01:42 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي درس اليوم 4425

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
القناعة



من أكثر الأمور إسعادًا للإنسان في الدنيا والآخرة أن يرضى بما قسم

الله له، والغنيُّ حقًّا هو غنيُّ النفس؛ فقد روى البخاري

عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه،

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:



( لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ العَرَضِ، وَلَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ ).



وكثرة العرَض تعني كثرة المال والأملاك، ولقد علَّمنا رسول الله

صلى الله عليه وسلم سُنَّةً جميلةً تُرَبِّي نفوسنا على القناعة والرضا؛

وهي سُنَّة النظر إلى مَنْ هم أقل منَّا في النعم، وعدم النظر إلى مَنْ هم

أعلى منَّا فيها؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:



( انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ،

فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ -قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ- عَلَيْكُمْ )



فهي سياسة نبوية رائعة؛ فالله عز وجل أعطى كلَّ عبدٍ من عباده بعض

النعم وحرمه أخرى، والإنسان الذي ينظر إلى مَنْ فوقه يعيش تعيسًا دومًا،

ويشعر بالفقر والحرمان؛ حتى لو كان يملك الكثير؛ بينما الذي ينظر

إلى مَنْ هو دونه يشعر بالغنى والرضا؛ ولو كان فقيرًا معدمًا، وليس هذا

في المال فقط؛ وإنما في الجسم والصحة، وكذلك في الحسب والنسب؛ فقد

روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:



( إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ،

فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ مِمَّنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ )



وروى ابن حبان -وقال الألباني: صحيح-

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:



( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَنْ فَوْقَهُ فِي الْمَالِ وَالْحَسَبِ،

فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ فِي الْمَالِ وَالْحَسَبِ )



فلْتكن هذه سُنَّة ملازمة لنا تُعَلِّمنا القناعة والرضا بما في أيدينا.





أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس