عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-05-2013, 10:07 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

معاشر المسلمين :


من أمارات التوفيق، وعلامات السعادة:

أن يكون المسلم سببًا للأُلفة وعاملاً لجمع الكلمة ووحدة الصفِّ.


وإن من الخُذلان وأماراتِ الخُسران: السعيَ بالإفساد بين المسلمين،

ونشرَ أسباب العداوة بينهم، يقول ربُّنا - جل وعلا -:


{ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ

إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ }

[ النساء: 114 ]


{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }

[ الحجرات: 10 ]


{ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ }

[ الأنفال: 1 ]


ويقول - صلى الله عليه وسلم -:


( ألا أخبِرُكم بأفضل من درجَة الصيام والصدقة والصلاة ؟

قالوا: بلى

قال: إصلاحُ ذاتِ البَيْن )


إخوة الإسلام :


إن الإسلام وهو يؤكِّدُ على تحريم الأُخُوَّة الإيمانية ليُحرِّم تحريمًا تأكيدًا

أن يحمِل المسلم البغضاءَ للمؤمنين والعداوةَ للمسلمين، مما يُثيرُ فتنًا لا تُحصَى،

قال - صلى الله عليه وسلم -:


( لا تباغَضُوا، ولا تحاسَدوا، ولا تدابَروا، ولا تقاطَعوا )

وقال - صلى الله عليه وسلم -:


( تُفتَحُ أبوابُ الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس،

فيُغفَرُ لكل عبدٍ لا يُشرِك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شَحناء،

فيُقال: أنظِروا هذين حتى يصطلِحَا )


فينبغي على كل مسلم أن يحرِص على سلامة قلبِه من الغلِّ لإخوانه المسلمين،

مهما اختلفَ معهم في وجهات النَّظر.


يجبُ عليه أن يُحبَّ لهم كل خيرٍ وصلاحِ ونفعٍ،

فنبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - يقول:


( من أحبَّ أن يُزحزحَ عن النار ويُدخَل الجنة

فلتأتِه منيَّتُه وهو يؤمنُ بالله واليوم الآخر،

وليأْتِ إلى الناس الذي يحبُّ أن يُؤتَى إليه )


بارك الله لنا ولكم فيما سمعنا، أقول هذا القول،

وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كل ذنبٍ،

فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

رد مع اقتباس