الموضوع: حديث اليوم 4093
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-15-2018, 10:35 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,842
افتراضي حديث اليوم 4093

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث اليوم

( باب كَيْفَ يُكْتَبُ هَذَا مَا صَالَحَ فُلَانُ بْن فُلَانٍ وَفُلَانُ بْن فُلَانٍ

وَإِنْ لَمْ يَنْسُبْهُ إِلَى قَبِيلَتِهِ أَوْ نَسَبِهِ )


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ

قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ

( لَمَّا صَالَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَ الْحُدَيْبِيَةِ

كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بَيْنَهُمْ كِتَابًا فَكَتَبَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ

فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ لَا تَكْتُبْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لَوْ كُنْتَ رَسُولًا لَمْ نُقَاتِلْكَ

فَقَالَ لِعَلِيٍّ امْحُهُ فَقَالَ عَلِيٌّ مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَدْخُلَ هُوَ

وَأَصْحَابُهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَا يَدْخُلُوهَا إِلَّا بِجُلُبَّانِ السِّلَاحِ فَسَأَلُوهُ

مَا جُلُبَّانُ السِّلَاحِ فَقَالَ الْقِرَابُ بِمَا فِيهِ )


الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏باب كيف يكتب‏:‏ هذا ما صالح

فلان ابن فلان فلان ابن فلان، وإن لم ينسبه إلى قبيلته أو نسبه‏)

‏ أي إذا كان مشهورا بدون ذلك بحيث يؤمن اللبس فيه فيكتفى في الوثيقة

بالاسم المشهور ولا يلزم ذكر الحد والنسب والبلد ونحو ذلك‏.‏

وأما قول الفقهاء‏:‏ يكتب في الوثائق اسمه واسم أبيه وجده ونسبه،

فهو حيث يخشى اللبس، وإلا فحيث يؤمن اللبس فهو على الاستحباب‏.‏

واختلف في ضبط هذه اللفظة وهي قوله‏:‏ ‏"‏ ونسبه ‏"‏ فقيل بالجر عطفا

على قبيلته وعلى هذا فالتردد بين القبيلة والنسبة، وقيل بالنصب فعل

ماض معطوف على المنفي، أي سواء نسبه أو لم ينسبه، والأول أولى،

وبه جزم الصغاني‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم هل الحديبية كتب علي‏)‏

سيأتي في الشروط من حديث المسور بن مخرمة بيان سبب ذلك مطولا،

وقد ذكر المصنف هنا من طريق إسرائيل عن ابن إسحاق هذا الحديث

أتم سياقا من طريق شعبة ‏.‏

ونذكر هناك بيان الخلاف في مباشرته صلى الله عليه وسلم الكتابة،

والغرض منه هنا اقتصار الكاتب على قوله‏:‏ ‏"‏ محمد رسول الله ‏"‏

ولم ينسبه إلى أب ولا جد، وأقره صلى الله عليه وسلم اقتصر

على محمد بن عبد الله بغير زيادة، وذلك كله لأمن الالتباس‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

رد مع اقتباس