عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-24-2013, 08:57 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله وحده، والصلاةُ والسلام على من لا نبيّ بعده، وعلى آله وصحبِه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله - عباد الله
واجتنِبوا مُنكرَ القول ومُضلاَّت الفتن، واستنصِروا اللهَ بفِعالِكم وأقوالِكم ساعةَ المِحَن،
تبلغُوا من العزِّ غايةَ المِكَن.
أمة الإسلام:
ومن الفتن السَّحماء التي أرخَت سُدولَها على قُطرٍ عزيزٍ علينا،
فأرَّقَت بالأسى الفُؤاد، وبعثَت على اللَّوعة والسُّهاد: ما شهِدَته وتشهَدُه مصرُ الكِنانة،
مصرُ الأزهر والمكانة، من فتنٍ عاصِفةٍ حامِية، وأحداثٍ مُتلاحِقةٍ دامِية،
هزَّت رواسِخَ الطُّمأنينة والثبات، وأفضَت بالشعب الواحِد إلى التنازُع والشَّتات،
وبعثَت على احتِيال الكائِدين والمُزايِدين، وولَغ الحاسِدين والمُتربِّصين،
لتفريق الصفّ الجميع، والتآلُف المَنيع.
وفي هذه الآونة وهذا المُنعطَف الخطير وجبَ توارُد أبناء الوطن الواحد،
والأمل المُشرِق الواعِد حول الكِيان الواِحد، بنيَّاتٍ مُخلِصةٍ واثِقة،
وجهودٍ دؤوبةٍ مُبارَكة ذات بصيرةٍ وحِنكة، وحصافَةٍ وحِكمة؛
لإخماد شرارَة الفوضَى والفتنة، وأن يُوقَف فورًا نزيفُ القتل والدماء،
وأن تُراعَى حُرُمات المساجِد وأماكن العبادة والأبرياء، وتُصانَ المُمتلكات والمُنشآت.
فيا شُرفاء مصر لا سِواهم، ويا حُكماء مصر لا غيرهم !
هلُمُّوا خِفافًا وثِقالاً لاحتواء هذه الفتنة العَمياء، والمِحنة الصمَّاء.
تفكَّروا في قِسطاس الأمن ونِصابِه، وأعِيدوا سيفَ القلاقِل إلى قِرابِه،
مُراعِين المصالِحَ العُليا وحقنَ الدماء، مُغلِّبين ضبطَ النفس وصوتَ العقل والحكمة،
مُحاذِرين كيد الغرباء الخارجين، المُتربِّصين بنسف وحدَتكم واستِقراركم.
ومصرُ الإسلام والتأريخ المجيد قادرةٌ - بإذن الله - على الوصول إلى برِّ الأمان والسلام،
وشاطِئ الوِفاق والوِئام. عصِيَّةٌ أبيَّة على التنازُع والشِّقاق والفوضَى والاختلاف.
فـاسـتـمـسِـكـوا بـخَـلاقِـكـم واسـتـحـفِـظـوا أجــيــالَـــكـــم وتــــذكَّــــروا وتـــبـــصَّـــروا
وادعُـوا إلــى الـحــقِّ الـمُـبـيــن بـحـكـمــةٍ مــنــهــا الـبــصــائــرُ تـنــجَــلــي وتَــنَـــوَّرُ
إخوة الإيمان:
وها هي دُرَّةُ الأوطان وقِبلةُ المسلمين، ومأرِزُ قضاياهم أجمعين،
بلادُ الحرمين الشريفين - حرسَها الله -،
تنبَري على دأبها وهِجِّيراها في نُصرة قضايا المُسلمين،
لنُصرة مصر الحبيبة في أزمتها العَصيبة، لتُعيدَ لها جداوِل تراحُمها وأنهارها،
وهيبتها واستِقرارها، في هيبةٍ وحكمةٍ وإباء، وحدبٍ رفيقٍ كحُنُوّ الآباء،
شعارُها: أمنُ مصر، ورِفعةُ مصر، وأمنُها واستِقرارُها،
وعِزَّتُها واجتماعُ أبنائِها وكلمتها.
ولقد تأكَّد ذلك بجلاءٍ في ثنايا الكلمات الحانِية ذات المقاصِد والمعانِي السامِية
التي أطلقَها خادمُ الحرمين الشريفين - أيّده الله بتوفيقِه -،
فلقد جاءَت نِبراسًا يرسُم الطريقَ لسالِكيه، وموقفًا تأريخيًّا يُبيِّن الحقَّ لطالِبِيه،
وبلسمًا ناجِعًا يُضمِّدُ الجِراح، ويُواسِي أهلَ الكَلْم والأتْراح،
ويُجدِّد الآمال والتفاؤُل والأفراح.
فجزاه الله خيرَ ما جزى عبادَه الصالحين، وُولاة الأمر الصادقين الناصِحين.
هـنـا دعـوةُ الإحـسـان فـي ثـوبِ حـكـمـةٍ هـنـا الـرِّفـقُ والـنـهـجُ الـزكــيُّ الأطـهــرُ
هــذا حـصــادُ الـمـنـهــج الـحــقِّ يـانِــعًــا وإن طــريـــقَ الــحــلــمِ والــعــلــمِ نــيِّـــرُ
ألا وصلُّوا وسلِّموا - رحمكم الله - على النبي المُصطفى، والرسول المُجتبَى،
كما أمرَكم بذلك ربُّكم - جل وعلا -، فقال تعالى قولاً حكيمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]،
وقال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا )
صـلَّـى عـلـيـك اللهُ مـا صـحـبُ الـدُّجَــى حـــــادٍ وحـــنَّـــت بــالـــفَـــلا وجـــنــــاءُ
واسـتـقـبـلَ الـرّضـوانُ فـي غُـرفـاتـهـم بــجِــنــان عــــدنٍ آلَـــــكَ الــسُّــمَــحــاءُ
اللهم صلِّ وسلِّم على سيد الأولين والآخرين، ورحمة الله للعالمين،
وارضَ اللهم عن الخُلفاء الراشدين، والأئمة المهديين:
أبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن سائر الصحابة والتابعين، ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وعنَّا معهم برحمتك وكرمِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام وانصر المسلمين،
وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطُّغاة والمُلحِدين وسائرَ أعداء الدين يا رب العالمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
اللهم آمِنَّا في أوطاننا،
وأدِم الأمنَ والاستقرارَ في ديارِنا، ووفِّق أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورنا،
اللهم أيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا،
اللهم وفِّقه لما تحبُّ وترضى، وخُذ بناصِيتِه للبرِّ والتقوى،
وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ التي تدُلُّه على الخير وتُعينُه عليه،
اللهم وفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه إلى ما فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين،
واجزِهم خيرَ الجزاء جزاءَ ما قدَّموا في نُصرة قضايا المُسلمين يا رب العالمين.
اللهم وفِّق جميعَ وُلاة المُسلمين لتحكيم شرعِك، واتباع سُنَّة نبيِّك - صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلهم رحمةً على عبادك المؤمنين.
إلهَنا وخالِقَنا ومولانا، عزَّ جارُك، وجلَّ ثناؤُك، وتقدَّسَت أسماؤُك، ولا إله غيرُك،
يا مَن لا يُهزم جندُك، ولا يُخلَفُ وعدُك،
نسألُك نصركَ المُؤزَّر لإخواننا المُسلمين في كل مكان.
اللهم عليك بأعدائِهم،
اللهم عليك بطاغية الشام وأعوانه؛ فإنهم لا يُعجِزونك.
اللهم مُنزِل الكتاب، مُجرِي السحاب، هازِم الأحزاب، اهزِمهم وزلزِلهم يا رب العالمين.
اللهم كُن لإخواننا المُستضعفين في بلاد الشام،
اللهم إنهم ضُعفاءُ فقوِّهم،
اللهم إنهم ضُعفاءُ فقوِّهم،
جِياعٌ فأطعِمهم، حُفاةٌ فاحمِلهم، مظلومون فانصُرهم،
مظلومون فانصُرهم، يا ناصر المُستضعفين.
اللهم ارحم موتاهم، واشفِ مرضاهم، وعافِ جرحاهم يا رب العالمين،
اللهم احقِن دماءَهم بكرمك وقوَّتك يا قوي يا عزيز.
اللهم احفظ مصر الإسلام والكِنانة،
اللهم احفَظ أمنَها، واجمع كلمتها على الحق والهُدى يا رب العالمين،
اللهم ابسُط أمنَها واستِقرارَها ورخاءَها يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطَّول والإنعام.
اللهم كُن لإخواننا في فلسطين، وفي أراكان، وفي العراق، وفي كل مكان يا رب العالمين.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[ البقرة: 201 ]
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23].
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[النحل: 90].
فاذكروا الله العظيمَ الجليلَ يذكُركم، واشكرُوه على نعَمه يزِدكم،
ولذِكرُ الله أكبرُ، والله يعلمُ ما تصنَعون.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس