الموضوع: حديث اليوم 4590
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-17-2019, 07:07 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,896
افتراضي حديث اليوم 4590

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب خَلْقِ آدَمَ..3 )




حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُوسَى بْنُ حِزَامٍ قَالَا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ

عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ



( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ

أَعْلَاهُ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )



الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏موسى بن حزام‏)‏

بكسر المهملة بعدها زاي خفيفة، وهو ترمذي نزل بلخ، وثقه النسائي

وغيره، وكان زاهدا عالما بالسنة، وما له في البخاري، إلا هذا الموضع‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏عن ميسرة‏)‏

هو ابن عمارة الأشجعي الكوفي، وما له في البخاري سوى هذا الحديث،

وقد ذكره في النكاح من وجه آخر‏.‏



وله حديث آخر في تفسير آل عمران‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏استوصوا‏)

‏ قيل معناه تواصوا بهن، والباء للتعدية والاستفعال

بمعنى الإفعال كالاستجابة بمعنى الإجابة‏.‏



وقال الطيبي‏:‏ السين للطلب وهو للمبالغة أي اطلبوا الوصية من أنفسكم

في حقهن، أو اطلبوا الوصية من غيركم بهن كمن يعود مريضا فيستحب له

أن يحثه على الوصية والوصية بالنساء آكد لضعفهن واحتياجهن إلى

من يقوم بأمرهن، وقيل معناه اقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها وأرفقوا

بهن وأحسنوا عشرتهن‏.‏



قلت‏:‏ وهذا أوجه الأوجه في نظري، وليس مخالفا لما قال الطيبي‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏خلقت من ضلع‏)‏

بكسر المعجمة وفتح اللام ويجوز تسكينها، قيل فيه إشارة إلى أن حواء

خلقت من ضلع آدم الأيسر وقيل من ضلعه القصير، أخرجه ابن إسحاق وزاد

‏"‏ اليسرى من قبل أن يدخل الجنة وجعل مكانه لحم ‏"‏ ومعنى خلقت

أي أخرجت كما تخرج النخلة من النواة‏.‏


وقال القرطبي‏:‏ يحتمل أن يكون معناه أن المرأة خلقت من مبلغ ضلع فهي

كالضلع، زاد في رواية الأعرج عن أبي هريرة عند مسلم ‏"‏ لن تستقيم لك

على طريقة ‏"‏ قوله‏:‏ ‏(‏وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه‏)‏ قيل فيه إشارة

إلى أن أعوج ما في المرأة لسانها، وفي استعمال أعوج استعمال لأفعل

في العيوب وهو شاذ، وفائدة هذه المقدمة أن المرأة خلقت من ضلع أعوج

فلا ينكر اعوجاجها، أو الإشارة إلى أنها لا تقبل التقويم كما أن الضلع

لا يقبله‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فإن ذهبت تقيمه كسرته‏)

‏ قيل هو ضرب مثل للطلاق أي إن أردت منها أن تترك اعوجاجها أفضى

الأمر إلى فراقها، ويؤيده قوله في رواية الأعرج عن أبي هريرة عند مسلم ‏"‏

وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها ‏"‏ ويستفاد من حديث الباب أن

الضلع مذكر خلافا لمن جزم بأنه مؤنث واحتج برواية مسلم ولا حجة فيه لأن

التأنيث في روايته للمرأة، وقيل إن الضلع يذكر ويؤنث وعلى هذا

فاللفظان صحيحان‏.‏

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس