( الإيمان بأسماء الله و صفاته )
أي : إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه ،
أو سنة رسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
من الأسماء و الصفات على الوجه اللائق به سبحانه
من غير تحريف ، و لا تعطيل ، و من غير تكييف ، و لا تمثيل ،
قال الله تعالى :
( وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .
الأعراف (180) .
فهذه الآية دليل على إثبات الأسماء الحسنى لله تعالى .
و قال جلَّ في علاهـ :
( وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
الروم (27) .
و هذه الآية دليل على إثبات صفات الكمال لله تعالى ،
لأن ( الْمَثَلُ الأَعْلَى ) أي : الوصف الأكمل ،
فالآيتان تثبتان الأسماء الحسنى و الصفات العلى لله تعالى
على سبيل العموم ، و أما تفصيل ذلك في الكتاب و السنة فكثير .
و هذا الباب من أبواب العلم ،
أعني : ( أسماء الله و صفاته )
من أكثر الأبواب التي حصل فيها النزاع والشقاق بين أفراد الأمة ،
فقد اختلفت الأمة في أسماء الله تعالى و صفاته فرقاً شتى .
و موقفنا من هذا الاختلاف نبينه لكم في حديث يوم غدٍ إن شاء الله تعالى