الموضوع: حديث اليوم 4142
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-03-2018, 06:00 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي حديث اليوم 4142

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حديث اليوم

( باب قَضَاءِ الْوَصِيِّ دُيُونَ الْمَيِّتِ بِغَيْرِ مَحْضَرٍ مِنْ الْوَرَثَةِ )

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ أَوْ الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْهُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ
عَنْ فِرَاسٍ قَالَ قَالَ الشَّعْبِيُّ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

( أَنَّ أَبَاهُ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ سِتَّ بَنَاتٍ وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا
فَلَمَّا حَضَرَ جِدَادُ النَّخْلِ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ
يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ وَالِدِي اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْنًا كَثِيرًا
وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَاكَ الْغُرَمَاءُ قَالَ اذْهَبْ فَبَيْدِرْ كُلَّ تَمْرٍ عَلَى نَاحِيَتِهِ فَفَعَلْتُ
ثُمَّ دَعَوْتُهُ فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ أُغْرُوا بِي تِلْكَ السَّاعَةَ فَلَمَّا رَأَى مَا يَصْنَعُونَ
أَطَافَ حَوْلَ أَعْظَمِهَا بَيْدَرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ جَلَسَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ادْعُ أَصْحَابَكَ
فَمَا زَالَ يَكِيلُ لَهُمْ حَتَّى أَدَّى اللَّهُ أَمَانَةَ وَالِدِي وَأَنَا وَاللَّهِ رَاضٍ أَنْ يُؤَدِّيَ اللَّهُ
أَمَانَةَ وَالِدِي وَلَا أَرْجِعَ إِلَى أَخَوَاتِي بِتَمْرَةٍ فَسَلِمَ وَاللَّهِ الْبَيَادِرُ كُلُّهَا حَتَّى
أَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْدَرِ الَّذِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّه
لَمْ يَنْقُصْ تَمْرَةً وَاحِدَةً قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ أُغْرُوا بِي يَعْنِي هِيجُوا بِي فَأَغْرَيْنَا
بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ )


الشرح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا محمد بن سابق، أو الفضل بن يعقوب عنه‏)‏
هكذا وقع هنا بالشك، وقد روى البخاري عن أبي جعفر محمد بن سابق
البغدادي مولى بني تميم بواسطة من أول حديث في الجهاد وهو عقب هذا
سواء وفي المغازي والنكاح والأشربة، ولم يرو عنه بغير واسطة
إلا في هذا الموضع مع التردد في ذلك، وأما الفضل بن يعقوب
فتقدم ذكره في البيوع‏.‏

وأخرج عنه أيضا في الجزية وغيرها، وشيبان هو ابن عبد الرحمن،
وفراس بكسر الفاء وتخفيف الراء‏.‏

وحديث جابر المذكور يأتي الكلام عليه مستوفى في علامات النبوة،
وقد سبق في الصلح والاستقراض وفي الهبة وغيرها، وقوله فيه‏:‏ ‏
"‏ اذهب فبيدر ‏"‏ بفتح الموحدة وسكون التحتانية بعدها دال مكسورة
بصيغة فعل الأمر، أي اجعل كل صنف في بيدر - أي جرين - يخصه‏.‏

ووقع في رواية أبي ذر عن السرخسي ‏"‏ فبادر‏"‏‏.‏

وقوله‏:‏ ‏"‏ ولا أرجع إلى أخواتي تمرة ‏"‏ كذا للأكثر بنزع الخافض،
وللكشميهني ‏"‏ بتمرة ‏"‏ بإثباتها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قال أبو عبد الله ‏"‏ أغروا بي ‏"‏ يعني هيجوا بي

{‏ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ ‏}

وقع هذا للمستملي وحده وأغروا بضم الهمزة مبني لما لم يسم فاعله،
يقال أغرى بكذا إذا لهج به وأولع‏.‏

وقال أبو عبيدة في ‏"‏ المجاز ‏"‏ في قوله تعالى‏:‏

{‏ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ ‏}

‏ الإغراء التهييج والإفساد، والله أعلم‏.‏


اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولكa

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس