عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-28-2013, 09:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

ما هو الثاقب؟
بعد دراسة طويلة لهذه المخلوقات الكونية وجد العلماء أن هذه النجوم
تصدر موجات أسموها موجات جذبية تشبه موجات الجاذبية الأرضية،
ولكن أقوى بملايين المرات، هذه الموجات موجات يصدرها هذا النجم
النيوتروني، ويقول عنها العلماء بالحرف الواحد (إنها تثقب وتخترق
أي شيء تصادفه) حتى إن الكرة الأرضية تُخترق بالكامل من قبل هذه
الموجات التي تبثها النجوم النيوترونية أو المطارق الكونية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة بالأشعة السينية لنجم نابض يبعد عنا 800 سنة ضوئية التقطتها
وكالة ناسا وعرضتها بتاريخ 9/6/2000 يبلغ قطر
هذا النجم 12 كيلو متر.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما سماها بالنجم الثاقب، فإن هذه التسمية
دقيقة جداً علمياً، ويستخدمها العلماء اليوم، ويقولون إنها تخترق
أي شيء، حتى إن هذه النجوم تصدر أيضاً أشعة كونية من مادة اسمها
النيوترينو وهي جسيمات صغيرة جداً لا شحنة لها، تبثها هذه النجوم
وتصل إلى الأرض وتخترق الغلاف الجوي، وتخترق أجسامنا، وتخترق
الأرض بالكامل، حتى إنهم نزلوا إلى أعماق البحار فوجدوا آثاراً لهذه
الجسيمات الصغيرة (نيوتريونو) ونزلوا إلى أعمق نقطة على سطح
اليابسة ووجدوا آثاراً لهذه الجسيمات الدقيقة، ولذلك فإن كل شيء
تبثه هذه النجوم يعتبر ثاقباً وخارقاً لأي شيء.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما ينضغط النجم على نفسه، وترتفع درجة حرارته إلى ملايين
الدرجات فإن هذه الحالة تجعل الجسيمات تنصهر مع بعضها لتشكل
النيوترونات ويصبح لدينا النجم النيوتروني، ويتحول ذلك النجم الكبير
الذي هو خمسة أضعاف كتلة الشمس والذي يبلغ قطره ملايين الكيلو
مترات، يتحول إلى نجم صغير لا يزيد قطره عن عشرين كيلو متراً.
فتخيلوا معي أن نجماً يبلغ وزنه خمسة أضعاف وزن الشمس، ويبلغ
قطره ملايين الكيلو مترات أنه فجأة يتحول إلى نجم نيوتروني، قطر
هذا النجم النيوتروني عبارة عن 20 كيلومتر فقط.
المرجع: وكالة ناسا.
لماذا أقسم الله تبارك وتعالى
بهذه المخلوقات الكونية العظيمة؟
لنتأمل هذه السورة بشيء من التدبر والتأنّي:
}وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ *
النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ { *
[الطارق: 1-4].
تأملوا معي كيف ربط الله تبارك وتعالى بين النفس والملائكة التي تحفظ
علينا أقوالنا فكل إنسان وكَّل الله له ملائكة تحفظ وتكتب كل كلمة ينطق
بها، وكل حركة يقوم بها، بل كل فكرة قد تخطر بباله:
}إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ {
[الطارق: 4].
ويقول العلماء اليوم: إن هذه النجوم النيوترونية أو الثاقبة تُصدر هذه
الموجات وتصدر هذه الطرقات بدقة مذهلة، حتى إنهم يعتبرونها من أدق
الساعات الكونية على الإطلاق، يعني هذه النجوم أدق من أي ساعة على
الأرض، فهي تصدر هذه الطرقات بصورة شديدة الانتظام،
ولا تخطئ في عملها أبداً.
فكأن الله تبارك وتعالى يخاطب الناس جميعاً ويقول لهم: كما أن هذه
النجوم التي خلقتها وحدثتكم عنها وعن عملها ودقتها، كما أنها دقيقة
في عملها ولا تخطئ، كذلك فقد وكَّلت عليكم ملائكة لا تخطئ في كتابتها
أبداً، لا تخطئ في كتابة أي شيء أبداً يصدر عنك أيها الإنسان، فكل شيء
مكتوب ومحسوب، ولا يخفى على الله من شيء في الأرض
ولا في السماء.
وإذا ما تتبعنا سلسلة الآيات، نلاحظ أن الله تبارك وتعالى يحدثنا
عن آيات أخرى أيضاً لنصل إلى هدف نهائي أبعد من هذا الهدف:
}وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ *
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ * فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ *
خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ *
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ *
وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ *
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ { *
الله تبارك وتعالى أقسم بهذه المخلوقات:
بالسماء ذات الرجع، وبالأرض ذات الصدع، وأقسم بهذه النجوم، على أن
هذا القرآن هو القول الفصل، فكما أن هذه السماء لا تخطئ في عملها
ولا يوجد هناك خلل واحد في الكون، كذلك هذا القرآن لا يخطئ أبداً:
}إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا *
وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا {
[سورة الطارق].
ويحاول العلماء اليوم التعرف من خلال هذه النجوم على طبيعة المادة
في الكون وكيف تشكلت، فهم يعتقدون أن نواة النجم الطارق تحوي
جسيمات تسمى "كواركات" وهي كتل بناء البروتون والنيوترون،
ويقولون إن دراسة هذه النجوم تساعد على معرفة أصل تشكل النجوم
والمادة في الكون. ومن هنا ربما ندرك لماذا جاء الأمر الإلهي للإنسان
أن يبحث عن أصله:
}فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ {
وكأن هذه السورة تربط بين أصل تشكل المادة والطاقة في الكون
من خلال دراسة هذه النجوم، وأصل الإنسان من خلال دراسة النطفة
التي خُلق منها!
وهذا الارتباط يؤكد أن القرآن مترابط، أي هناك علاقة بين النجم الطارق
وبين خلق الإنسان، فالنجم الطارق
} وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ {
هو دليلنا لمعرفة أصل المادة والطاقة، والماء الدافق
}خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ {
هو دليلنا لمعرفة أصل الإنسان فتأملوا معي هذا الترابط العجيب!!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مقالة منشورة على أحد المواقع المهتمة بأخبار الفضاء بعنوان:
النجوم النيوترونية تدق مثل جرس، وجاء في هذه المقالة
: A crusty
star is ringing like a bell after one of the biggest
explosions ever witnessed in the universe,
Nasa revealed this week.

رد مع اقتباس