عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-08-2010, 11:46 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

أخى المسلم
اَلـمُغنـــــــى

أما المُغنى جل جلاله
فهو الذى يُغنى من يشاء من عباده عمن سواه و يجيب المضطر إذا دعاه
لان الحوائج لا ترفع على الحقيقه إلا اليه
فالمخلوق لايملك لنفسه نفعا و لا ضرا فكيف يملك ذلك لغيره

قال بعض العارفين
الغنى هو الذى أفاض الغنى على من سواه من العباد و سهل لهم تحقيق المراد
و ما من غنى فى الوجود إلا و هو من جناب الحق ممدود
و هو المغنى لأوليائه من مصابيح أنواره و كنوز اسراره
أخى المسلم

يجب أن تعلم أن أسم المغنى لم يرد بلفظه فى القرآن الكريم
و لكن ورد بما يدل عليه
قال تعالى
( وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى )

42 النجم
أى ملك عباده المال و جعله لهم قنية مقيما عندهم ، و لا يسترده منهم
و هذا من تمام النعمة عليهم لأنه أعطاهم المال بغير سؤال
و أباح لهم إقتناءه لوقت الحاجة و جعلهم مستخلفين فيه

قال الشقيرى
الغنى على قسمين
منهم من يغنيه الله بتنمية الأموال و هو العوام و هذا غنى مجازى
و منهم من يغنيه الله بتصفية الأموال ، و هم الخواص و هو الغنى الحقيقى
و ذلك أنه يغنيهم بالزهد و القناعة فيستغنون عن الخلق بالخالق
فلا يسألون أحداً سواه ، و لا يستعينون إلا به
روى الحاكم بإسناد صحيح عن سعد بن أبى وقاص رضى الله تعالى عنه
أن رجلا قال :
يارسول الله أوصنى و أوجز
قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
عليك باليأس مما فى أيدى الناس فإنه الغنى
و إياك و الطمع فإنه الفقر الحاضر
و صلِ صلاتك و أنت مودع
و أياك و ما يتعذر منه ( أى الزم اليأس مما فى أيدى الناس و لا تفارقه )
و لا تحدث نفسك أن تسأل الناس شيئاً و توكل على الله وحده و ثق بفضله
و خذ بالأسباب التى ليس فيها جرح للمشاعر أو إذهاب لشئ من التعفف
و أحفظ على نفسك كرامتها بالقناعة و الرضا بالقليل مع الصبر و الشكر
و ضع نصب عينيك قوله تعالى

( وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )
32 النساء
صدق الله العلى العظيم و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

أخى المسلم
من جعل الدنيا مبلغ همه
فرق الله شمله و جعل فقره بين عينيه و لا يأتيه من الدنيا الا ما قدر له
و من جعل الأخره مبلغ همه
جمع الله شمله و جعل غناه فى قلبه و أتته الدنيا و هى راغمة
أخى المسلم
أن الله تبارك و تعالى يبسط معنى هذين الأسمين المقدسين فى هذا الحديث
عن أبى ذر رضى الله تعالى عنه
عن النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
أنه قال فى الحديث القدسى :
قال الله تبارك و تعالى
ياعبادى إنى حرمت الظلم على نفسى و جعلته بينكم محرماً فلا تظلموا
يا عبادى كلكم ضال إلا من هديته فأستهدونى أهدكم
يا عبادى كلكم جائع إلا من أطعمته ، فأستطعمونى اطعمكم
ياعبادى كلكم عار إلا من كسوته فأستكسونى أكسِكم
يا عبادى أنكم تخطئون بالليل و النهار و أنا أغفر الذنوب جميعا فأستغفرونى أغفر لكم
يا عبادى أنكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى و لن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو أن أولكم و أخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم

مازاد ذلك فى ملكى شيئا
يا عبادى لو أن اولكم و أخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد

ما نقص ذلك من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم و أخركم و أنسكم و جنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى
فأعطيت كل أنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندى إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
يا عبادى أنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها
فمن وجد خيرا فليحمد الله ، و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

اللهم ياغنى يا حميد ، يا مغنى يا مجيد ، يا فعال لما يريد
أسألك من كل ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه و سلم
و أعوذ بك من كل ما أستعاذك منه محمد صلى الله عليه و سلم
اللهم أغننى بحلالك عن حرامك و بطاعتك عن معصيتك

و بفضلك عمن سواك و أرحمنى برحمتك
و لا تكلنى لنفسى طرفى عين و لا أدنى من ذلك يا قريب يا مجيب

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس