عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-01-2013, 01:04 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله، هو الحكمُ العدل، خلقَ الذكرَ والأُنثى
{ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى }
[ النجم: 31 ]
أحمده - سبحانه - وأشكرُه على نعمٍ من ربِّنا لا تُعدُّ ولا تُحصَى،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تُقرِّبُ لديه الزُّلفى،
وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه خاتمُ النبيين وسيّد الورَى،
صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وأصحابه والتابعين
ومن تبِعَهم بإحسانٍ وسارَ على نهجِهم فاهتدَى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
معاشر المسلمين :
ومن حقوق الجار: أن يتحمَّل أذَى جاره، ويصبِر على ما يصُر منه ومن أهله وأولاده،
فهذا من أعظم الحقوق، ومن أنبَل الأخلاق.
فقد جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم :
( فقال: يا رسول الله ! دُلَّني على عملٍ إذا قمتُ به دخلتُ الجنة.
فقال: كُن مُحسنًا
فقال: كيف أعلمُ أني مُحسن؟
قال: سَلْ جيرانك، فإن قالوا: إنك مُحسن فأنت مُحسِن،
وإن قالوا: إنك مُسيءٌ فأنت مُسيءٌ )
ذكرَه البيهقي من رواية أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وجاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - فقال له:
[ لي جارٌ يُؤذِيني ويشتُمُني ويُضيِّقُ عليَّ.
فقال: اذهَب، فإن عصَى اللهَ فيك فأطِع اللهَ فيه ]
ويقول الحسنُ:
[ ليس حُسنُ الجوار كفّ الأذى، ولكنَّ حُسن الجوار احتمالُ الأذى ]
ويُروَى في خبرٍ مرفوعٍ:
[ إن الله يحبُّ الرجلَ يكونُ له الجارُ يُؤذِيه جوارُه فيصبِرُ على أذاه
حتى يُفرِّق بينهما موتٌ أو ضعَة ]
أخرجه أحمد في "مسنده".
ومما يدخلُ في ذلك: ما ينبغي على المُهدَى إليهم من الجيران
من القبول والشُّكر والعِرفان، يقول - عليه الصلاة والسلام -:
( يا نساءَ المؤمنات! لا تحقِرنَّ إحداكنّ لجارتِها ولو كُراعَ شاةٍ مُحرّقة )
وخَصَّ النساء؛ لأنهنَّ أعظمُ أثرًا في المودَّة والبغضاء،
وأسرع تأثيرًا في السلوك والتصرُّفات. فلا يستصغِر أيَّ عونٍ مهما صغُر،
وليشكُر ما قُدِّم مهما قلَّ.
ألا فاتقوا الله - رحمكم الله -، وقوموا بحقوق جيرانِكم، وأصلِحوا ذاتَ بينكم،
وأطيعوا الله ورسولَه إن كنتم مؤمنين.
ثم صلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة، والنعمة المُسداة:
نبيِّكم محمدٍ رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربُّكم في مُحكم تنزيله،
فقال - وهو الصادقُ في قِيله - قولاً كريمًا:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
[ الأحزاب: 56 ]
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك نبيِّنا محمدٍ الحبيب المُصطفى،
والنبي المُجتبى، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين،
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ،
وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،
وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،
وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملَّة والدين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا،
واجعل اللهم ولايتَنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق إمامنا ووليَّ أمرنا بتوفيقك، وأعِزَّه بطاعتك،
وأعلِ به كلمتَك، واجعله نُصرةً للإسلام والمسلمين، وألبِسه لباسَ الصحةِ والعافيةِ،
ومُدَّ في عُمره على طاعتك، ووفِّقه ونائِبَيْه وإخوانَه وأعوانَه لما تُحبُّ وترضى،
وخُذ بنواصِيهم للبرِّ والتقوى.
اللهم وفِّق ولاةَ أمور المسلمين للعمل بكتابك
وبسنَّة نبيك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين،
واجمع كلمتَهم على الحق والهُدى والسنَّة يا رب العالمين.
اللهم وأبرِم لأمةِ الإسلام أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطاعة، ويُهدَى فيه أهلُ المعصية،
ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى فيه عن المنكر، إنك على كل شيءٍ قديرٌ.
اللهم يا وليَّ المؤمنين، ويا ناصر المُستضعَفين، ويا غِياثَ المُستغِيثين،
يا عظيمَ الرجاء، ويا مُجيرَ الضُّعفاء،
اللهم أغِث أهلَنا في سوريا،
اللهم أغِث أهلَنا في سوريا،
اللهم اكشِف كربَهم، وعجِّل فرَجَهم، وألِّف بين قلوبهم،
اللهم مُدَّهم بمدَدك، وأيِّدهم بجُندك، وانصُرهم بنصرك،
اللهم إنا نسألُك لهم نصرًا مُؤزَّرًا، وفرَجًا ورحمةً وثباتًا،
اللهم سدِّد رأيَهم، وصوِّب رميَهم، وقوِّ عزائمَهم، واجمَع كلمتَهم.
اللهم وعليك بطغاة سوريا،
اللهم وعليك بطغاة سوريا الظالمين ومن شايعَهم ومن أعانَهم،
اللهم عليك بهم،
اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، ومزِّقهم كلَّ مُمزَّقٍ،
واجعل تدميرَهم في تدبيرِهم يا قوي يا عزيز.
اللهم عليك باليهود الغاصِبين،
اللهم عليك باليهود الصهايِنة الغاصِبين المُحتلِّين، فإنهم لا يُعجِزونك،
اللهم وأنزِل بهم بأسَك الذي لا يُردُّ عن القومِ المُجرمِين،
اللهم إنا ندرأُ بك في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
[البقرة: 201]
{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الأعراف: 23].
اللهم وفِّقنا للتوبة والإنابة، وافتح لنا أبوابَ القبول والإجابة،
وتقبَّل طاعاتنا، ودعاءَنا، وأصلِح أعمالَنا، وكفِّر عنا سيِّئاتِنا، وتُب علينا،
واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }
[ النحل: 90 ].
فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعَمه يزِدكم، ولذكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.
للإستماع إلي الخطبة أو مشاهدتها أو قراءتها
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس