عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-14-2013, 02:09 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله الذي جعلَ الصيام وِقايةً من الآثام وجُنَّة،
ومِعراجًا مُوصِلاً إلى الرِّضوان والجَنَّة،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ التوحيد ومَئِنَّة،
وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه أعظمُ رحمةٍ وأكرمُ مِنَّة،
صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه وعلى آله وأصحابِه دُعاة الكتاب وحُماة السنَّة،
والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله - عباد الله
وزكُّوا أعمالَكم وأقوالَكم في شهر القرآن بالصِّدق والإخلاص،
واغتنِموا أوقاتَكم الشريفة في شهر الاختِصاص، قبل أن يُؤخَذ بالنواصِ،
ولاتَ حين مناص.
أمة الإسلام:
ومع الإطلالة المُبارَكة لشهر البُطولات والأمجاد، والعِزَّة الراسِخة الأوتَاد،
إلا أن أمتَنا الإسلامية لا تزالُ في تفرُّقٍ وشَتات، وتناثُرٍ وانبِتات؛
بل ومع اللَّوعَة والأسَى تفاقَمَت قضاياها ومآسِيها،
واشتدَّ نزْفُ جِراحِها وتأبَّت عن مُداوِيها، وتكالَبَ عليها الظُّلاَّمُ من سائر نواحِيها.
فها هُم إخوانُكم في الأرض المُبارَكة فلسطين،
وما يُعانُون من صَلَف الصهايِنة المُعتدِين.
وفي أراكان يستقبِلون شهرَ القرآن بالإبادة والتشريد،
والطُّغيان والتهجير من قِبَل العدوِّ الغاشِم.
وإننا لنُثمِّنُ ونُبارِكُ كلَّ الجهود الداخليَّة والخارجيَّة لنُصرتهم وحلِّ قضيَّتهم.
وها هي سُوريا الجريحَة، وحِمصُ الصُّمود والإقدام، تُسامُ التقتيل والإجرام،
والحِصار والرَّزايا العِظام، من قِبَل جحافِلِ البَطشِ والاستِبداد،
وكواسِرِ الطُّغيان والإفساد. في أبشَع انتِهاكٍ للحقوق الإنسانية،
وأوضَع انتِهاكٍ للأعراف الدوليَّة، والأخلاقيَّات الحربيَّة،
وفي منعٍ أرعَن لدخول المُساعَدات الإغاثيَّة والدوائِيَّة.
وهنا باسمِ الصائمين القائِمين مُناشدةٌ حرَّاء
لوقفِ جميع أنواع الإبادة والتدمير حِيالَ الشعبِ السُّوري الأبِيِّ،
مع التنادِي الفوريِّ العاجِل للسَّماحِ بدخولِ المَعونات الإغاثيَّة والإنسانيَّة،
وخُصوصًا مع استِهلال شهر رمضان المُبارَك، وما يُلاقون من شدَّةٍ وعَوَزٍ ولأْوَاء.
وإخـوةُ الـديـن فـي الأمـصَـار يـلـحَـقُـهـم بـطـشُ الـطُّـغـاة عـلـى مـرأًى مـن الأُمَـمِ
والـمـسـلـمــون عـلــى شُـعَــبٍ مُـمـزَّقــةٍ اللهُ أكـبــرُ كــم فـــي الـنــفــسِ مـــن ألَـــمِ
ولكنَّ الله ناصِرٌ أولياءَه، ومُتبِّرٌ أعداءَه، وعدًا حقًّا وإن طالَ الدُّجَى زمَنًا.
وكذا المرحلةُ العَصيبةُ التي تمُرُّ بها مصرُ الكِنانةُ الحبيبة،
مما يقتضِي مزيدَ الحكمة والتعقُّل، ونَفاذ البصيرة، حِفظًا لأمن البلاد والعباد،
ومُقدَّرات الوطن ومُكتسَبَاته، مع التحذير أيَّما تحذير من إراقة الدماء الفِداح،
وإزهاقِ الأنفُس والأرواح.
في هذا الشهر العظيم - يا إخوة الإسلام - يُندَبُ اللَّهَجُ بالدَّعَوات الطيبات،
في شهر النَّفَحات، فارفَعوا أكفَّ الضَّراعة لكم ولأهلِيكم وأمَّتكم،
وألِحُّوا على المولَى - سبحانه - بالدعاء.
وارفَعوا إليه الشكوَى والنداء أن ينصُر إخوانَكم المُستضعَفين والمُشرَّدين،
والمنكُوبين والمأسُورين، والمُحاصَرين والمُضطَهَدين في كل مكان،
وأن يُفرِّج كروبَهم وهمومَهم، ويكشِف شدائِدَهم وغُمومَهم، إنه سميعٌ مُجيب.
أيها المسلمون
أيها الإخوة قاصِدو بيت الله الحرام :
ومن القرارات الرَّشيدة المقاصِديَّة السديدة التي اتَّخذَتها ولايتُنا العَتيدة،
والتي تُحقِّقُ أرجَى المصالِح وأعلاها للأمة الإسلامية، وما تفرِضُه الضرورةُ الشرعيَّة،
لاسيَّما في الحرمين الشريفين، ومع كثرة أعداد المُعتمِرين والزائِرين،
ذلك القرارُ الحكيم في تخفيف أعداد الحُجَّاج والمُعتمِرين،
والتقليل من المَجِيءِ للحَرَم الشريف لمُدَّةٍ زمنيَّةٍ مُؤقَّتَة
حتى اكتِمال مشروعِ توسِعَة المَطاف.
وذلك حِرصًا على أمن المُعتمِرين والزائِرين وسلامتِهم،
وعونًا لهم على الطُّمأنينة في عبادتهم وطاعتهم أن تُشابَ بالمشقَّة والزِّحام،
وإسهامًا في إنهاء المشروع على أكمل الوجوه،
وبأرقَى الخدمات وأفضل التسهيلات التي تُحقِّقُ مآلات النَّفع العَظيم
من السَّعَة والتيسير على قاصِدي بيت الله الحرام،
مما يتطلَّبُ تعاوُن المُسلمين والمُعتمِرين والزائِرين،
وتفهُّمَهم لطبيعة هذه المرحَلة الإنشائيَّة المُؤقَّتة.
مُؤمِّلين التفاعُل والتجاوُب مع هذا القرار الحكيم، لتحقيق أمن المُعتمِرين وسلامتِهم.
بارك الله في الجهود، وحقَّق أسمَى الأماني وأنبَل القُصود.

رد مع اقتباس