عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-08-2014, 12:54 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي حقيقة تناسخ الأرواح ( 03 - 39 ) / عبد الدائم الكحيل / إعجاز

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل


حقيقة تناسخ الأرواح

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عقيدة التناسخ منتشرة بين كثير من الشعوب، فما هي حقيقة

هذه المسألة، وهل يوجد أدلة علمية تنفي أو تثبت ذلك؟...


سؤال يكرره الكثيرون يقولون فيه: يتحدث بعض الأقوام عن تناسخ

الأرواح وحلول الروح قي عدة أجساد قبل تطهرها ؟؟؟

ويستدلون بآيات من القرآن


{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً *

فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }

[سورة الفجر: الآيات 27-30]


فما هي حقيقة هذا الأمر؟


تاريخ التقمص

منذ آلاف السنين حاول الشيطان إغواء الناس واتبع أساليب كثيرة لتحقيق

أهدافه ليضل الناس عن طريق الله وينفذ قوله عندما قال:


{ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *

إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }

[الحجر: 39-40]


وفي موقف آخر قال إبليس:


{ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ }

[النساء: 118-119]


فأبعد الناس عن الحق، وأخرجهم من النور إلى الظلمات، فابتدعوا

الأساطير ومنها أسطورة تقمص أو استنساخ الأرواح. وهي فكرة أوحاها

الشيطان لأوليائه ليوهمهم بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وأن الروح تنتقل

من إنسان لآخر.


والآية التي يستدلون بها على صحة معتقدهم هي قوله تعالى مخاطباً

النفس المطمئنة:


{ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي }


وفسروها على أنها إشارة إلى انتقال الروح من الميت إلى جنين في بطن

أمه أو إلى حيوان أو غير ذلك. ومع أن الآية واضحة في حديثها

عن النفس وليس الروح:


{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ }


فالروح لا تنتقل من شخص لآخر وهي أمر من الله:


{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي

وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }

[الإسراء: 85]


أما النفس فهي التي تتذوق الموت،

يقول تعالى:


{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ }

[آل عمران: 185]


والنفس هي التي تُحاسب يوم القيامة،

يقول تعالى:


{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ

ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }

[البقرة: 281].


ولذلك نجد الكثير من الناس يخلطون بين مفهوم النفس والروح، والقرآن

يفرّق بينهما بوضوح، فقد ذكرت النفس في مئات المواضع من القرآن،

نجد أن الروح لم تُذكر إلا 23 مرة (بعدد سنوات نزول القرآن)! وقد سمَّى

الله القرآن بالروح،

يقول تعالى:


{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ

وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا

وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

[الشورى: 52].


دلالات الآية

ويمكن أن أستخدم تشبيهاً لتبسيط هذا الأمر، فلو فرضنا أن الإنسان يشبه

السيارة، فالروح هي القوة المحركة، والسائق هو النفس التي تتحكم في

الجسد (هيكل السيارة والمعدات المحمولة عليها). ولذلك فإن البصر

والسمع والجلد والقلب والدماغ والكبد ... كلها أجهزة سخرها الله لك

أيها الإنسان، وسخر لك الروح لتعطيها القوة المحركة، أما النفس فهي

التي تقود هذه الأجهزة وتوجهها إما إلى طريق الجنة أو إلى طريق النار.

لذلك سوف يشهد عليك جلدك يوم القيامة وينطق ويتكلم

ويخبر بكل شر قمت به:

رد مع اقتباس