هو : شركة يلتمس فيها الطرفان زينة الحياة الدنيا .
الأبناء :
هم : من زينة الحياة الدنيا و جزء من الفتنة ، في حملهم فرحة،
و عند ولادتهم سعادة ،
و طفولتهم براءة ، و النظر إليهم عبادة ،
و عند كبر الأبوان متعة النظر و سرور النفس .
موت الأبناء :
هو : تحطيم زينة الحياة الدنيا .
اليأس :
هو : شبح مخيف يصدم النفس و ينذرها بجذب الحياة منها .
الفاجعة :
هى : لا عزاء في الحياة لها ، و تتحطم لها العزائم ،
و تنفجر منها المرائر .
و تغرس في القلب حجرة بعد طول زمن لتدفن الحزن
و الألم
اللذان ما إن يثار موضوعها و لو بنسبة ضئيلة إنتعش الحزن
و الألم
و انتقضت جدران تلك الحجرة ،
و عندها تذكر النفس الثقة بالله عز و جل فتبني حجرة أخرى
و دواليك حتى تلقى الله ،
و الفواجع ملح الحياة المركز لا يستحسن أن تكون محور
إرتكاز أو منارة في الحياة .
و خير عزاء للفاجعة هو الاستسلام بقضاء الله و قدره ،
فترتمي في أحضان الإلَه الذي يضاعف المثوبة
و الأجر أضعافاً عديدة
لا يحصيها إلا هو جل جلاله .
العمل :
هو : البوابة الوحيدة التي ينسى المرء همومه و آلامه و أحزانه
بل و حتى نفسه خاصة عندما يشغل العمل كل الوقت و التفكير .
و بذلك فهو خير مضمد للجراح الغائرة في تأن و تأدة .
الوحدة ( العزلة ) :
هي : الإنفراد بالذات لإسترجاع ما وقر في زوايا القلب
من أفراح و أتراح .
الدموع :
هى : أمطار تشبه مياه البحر تهطل من مآقي العيون و سويدائها
كلما طافت بالنفس سحابة الموقف و رعده ، و كلما طافت على
الأسماع تلك الذكرى ،
فتسيل على الخدود محدثةً أخاديد يدركها المرء بذاته
و يراها الآخرون و شماً ثابتاً .
الشجاعة :
هى : أن لا ينهزم الإنسان أمام مصيبة أو فاجعة حلت به ،
وأن يتغلب على ضعف نفسه و شيطانه فيقهرهما و يسخر
قراءته إلى كتاب الله
و كتب أحاديث
المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،
و البعد عن كل ما يحرك الشجون
و ينبت بذور الأحزان الكامنة في النفس
فتذيب ما ركن في النفس من أكداس الهموم و الغموم .
و الله المستعان .
النعش :
هو : آخر مركبة يرتقيها الإنسان في الحياة الدنيا ،
عجلاتها أقدام الأهل و الأحباب . و بوقها وحدوه ،
و محطة بترولها عند الصلاة عليها ،
و موقفها الأخير فوق قبر صاحبها .
و دمتم سالمين فرحين غانمين .
|