المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4569
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم فضلُ الصدقات (01) 1 - الصدقة دليل على صدق الإيمان: روى مسلمٌ في (صحيحه) عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الطُّهور شطْرُ الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسُبحانَ الله والحمدُ لله تملأان ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصَّدَقة بُرهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقُرآنُ حجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كلُّ الناس يغدُو؛ فبائعٌ نفسه فمُعتِقُها، أو مُوبِقُها)) (الصدقةُ برهانٌ)؛ أي: دليلٌ واضِحٌ على صِدْق الإيمان؛ لأنه حينما أنفَق َ في سبيل الله جزءًا اقتطعه من ماله، علم يقينًا أن الله سيُثيبه عليه في الآخرة، فدلَّ ذلك على صِدْق إيمانه، ولقد تصدَّق عمرُ بنصف ماله، وأبو بكرٍ بماله كلِّه. 2 - إن الله يُخلِفُ على المُتصدِّق في الدنيا قبل الآخرة: قال تعالى: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } [سبأ: 39]، قال القاسمي: ﴿ يُخْلِفُهُ ﴾: يُعوِّضه. وفي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تبارك وتعالى: يا بن آدم، أَنفِقْ أُنفِقْ عليكَ)) ولقد وزَّعَ عثمان رضي الله عنه قافِلةً ألفَ بعيرٍ، محمَّلة بالبُرِّ، والزيت، والدقيق على فقراء المدينة، وأبى أن يبيعَها للتُّجار بربحٍ كبيرٍ. 3 - أيُّها المسلم، تصدَّق بعشرةٍ تأخُذ سبعة آلافٍ: نعم... تاجرْ مع الله تربحْ كثيرًا: ادفع واحدًا، تربح سبعمائة. ادفع عشرًا، تربح سبعة آلاف. ادفع مائةً، تربح سبعين ألفًا. ادفع ألفًا، تربح سبعمائة ألفٍ. ما الدليل على ذلك؟ الدليل قوله تعالى: { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } [البقرة: 261]؛ أي: إن الربح لا يتوقَّف عند السبعمائة، بل قد يُضاعَف فوق ذلك { وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ } وذلك بحسب الصِّدْق والإخلاص والانكسار أثناء التصدُّق وبعده. وفي تمثيل المتصدِّقين بالزُّرَّاع، والصَّدَقة بالزَّرْع، فيه إشارةٌ إلى أن الزارع إذا كان حاذقًا، والبذرُ جيدًا، والأرضُ خِصبةً، آتى الزرعُ ثمارًا مُضاعفةً، وإذا انعدم شيءٌ من ذلك، قلَّ الإنتاج بحسب ذلك. فكذلك المتصدق: إذا كان مُخلصًا، والصَّدقة من حلال، وقلبُ المتصدِّق يعلمُ أن المال مالُ الله، وأنه لا فضلَ له فيه، وإنما هو نعمةٌ من الله عليه لاختباره وابتلائه، كان فضلُ الصدقة حينئذٍ عظيمًا. وفيه إشارة أخرى، وهي: أن الزرْع يحتاج إلى تعاهُدِه بالريِّ والسقي، ومنعِ الآفات والأوبئة من الاقتراب منه حتى لا تُهلكه، فكذلك الصَّدَقة تحتاج إلى تعاهُدها بالإخلاص، وعدم الرياء، والمنِّ بها. فقد يتصدَّق الرجل بالصدقة فيذكرُها بعد عشرين سنة، فيَمُنُّ بها فيبطُل أجرُه، ويضيع ثوابُه. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى } [البقرة: 264]. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|