صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-15-2011, 09:28 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي لا تَلْتَفِتْ لِبُنَيَّاتِ الطَّرِيق

لا تَلْتَفِتْ لِبُنَيَّاتِ الطَّرِيق
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الطريق وبُنَيّاتُهَا
يحكى أن الأمير ابن طولون أراد أن يؤدّب ولده ،
وكان الولد أكولاً نهماً ؛ فأرسل
الوزيرَ في ساعة من الليل, وقال له : ائتني به فوراً ,
ولا تسمح له بأكل شيء قبل أن
تشخصه إليّ ، ذهب الوزير,
وقال للولد : أجب الأمير ، قال أمهلني قليلاً لآكل ، قال : أجب
الأمير فوراً على هيئتك الآن ،
وذهب الولد ، فجلس في قاعة انتظار حتى طال به الجلوس
واشتد به الجوع ، قال والده : أدخلوه الغرفة ؛
فدخل ووجد على الخوان ألواناً من الأطعمة
اليسيرة التي نسميها (مقبّلات) الجرجير والبقول والسلطات وما شابه ، فوقع عليها أكلاً
حتى شبع وهدأت نفسه ،
ثم أمر الأمير أن يؤذن للولد على مائدة من أجود أنواع الأطعمة
مما لذ وطاب من الوجبات الرئيسة ، وعليها الأمير ووزراؤه وحاشيته ، فأكلوا وانقبض الولد ..
سأله أبوه : لماذا لا تأكل ؟ قال : قد شبعت ، ولم أعلم أن ثمت طعاماً آخر هو ألذ وأطيب ..
قال الأمير : إنما أحضرتك لألقنك درساً في حياتك ، ليس لك إلا بطن واحد, فإذا ملأته
بالبقول والأطعمة الأولية؛ لم تجد نفسك في الطعام الذي هو أكثر نفعاً وأعظم لذة ، وهكذا
إذا ملأت وقتك بالأمور الصغيرة ضاق عن جلائل الأعمال وفضائلها .. (العقد الفريد)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أرى في درس ابن طولون بعداً أوسع يتعلق بالاهتمام والتفكير ، الذي هو محرك العمل
ودافعه في حياة الإنسان ، فإذا سيطرت على المرء انشغالات ذهنية جانبية أو صغيرة أو
جزئية واهتم بها ، أصبحت مدار الإنجاز؛ فيها يفكر ،
وعنها يبحث ، وحولها يحاور ، ولا يضرب
المثل إلا بها ، وقد يتحدث عن غيرها وهو يريد أن يجر الحديث إليها ، مثل ذلك الساذج الذي
ذهب إلى كاتب العرائض
, وقال له : اكتب لي عريضة للمسؤول, وحاول أن تضع فيها كلمة
(ولا سيما)! لقد سمع هذه الكلمة وراقت له ،
فأحسّ أنها تعطي للمعروض قيمة زائدة ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ليس للمرء إلا عقل واحد ، وقلب واحد
(مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) ،

وليس صحيحاً أن المرء كلما عوتب في الإفراط في التفاصيل الحياتية أو اللغوية أو
الاجتماعية قال : لا تعارض نهتم بهذا وهذا ..
نظرياً لا تعارض ، بيد أنه من الجهة العملية طاقة الإنسان محدودة ، وإذا صرف هذه الطاقة
في أمرٍ ، فلن يستطيع صرفها مرة أخرى ، وفي الوقت ذاته في أمر أهم أو أعظم .
ولا تعارض بين هذا ومبدأ آخر تصل به ،
وهو التخصص ؛ فإن تخصص الإنسان في شيء
مدعاة إلى المعرفة والفهم والإبداع وتحصيل الخبرة ، وكل ميسر لما خلق له .
لكن من طبيعة المتخصص أن يدري أن الناس ليسوا كلهم مثله ، و لا يحسن أن يكونوا
كذلك ، ويؤمن بأن في الناس من هو معني بأمور أكبر وأعظم مما يشغله هو ، لكنه مال
لتخصصه ؛ لأنه يتناسب مع طبعه أو شخصيته .
.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ومن شأن المتخصص أن يقتصد في الحديث أو المداخلة أو المعارضة في
المسائل التي لا تدخل في اختصاصه ، إلا فيما هو قدر عام يشترك فيه الناس .
عليه أن يملأ عقله بجلائل الأفكار وعظائمها ، وأن يملأ قلبه
بعظيم المشاعر ولطيفها وحسنها وأن يدع الحواشي للحواشي !
وكما قال المتنبي :
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ ** وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها ** وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وضع معلم ذكي دلوا على طاولة, وأحضر عددا من الصخور الكبيرة ووضعها في الدلو
بعناية، وعندما امتلأ, سأل طلابه: هل امتلأ الدلو؟ قال الطلاب: نعم.
فسحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة,
ووضعها في الدلو حتى امتلأت الفراغات بين
الصخور الكبيرة .... ثم سأل مرة أخرى: هل امتلأ الدلو ؟
قال الطلاب بيقين: نعم.
أخرج المعلم كيسا من الرمل,
ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات بين
الصخور ..ثم سأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
أجاب الطلاب دون تردد : نعم امتلأ الدلو!!
فأحضر المعلم إناء مليئا بالماء, وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
ثم قال لطلابه: هكذا العقل والوقت والحياة ؛ لو لم نهتمّ بالصخور
الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا فكل له موضعه ووقته


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بنت الحرمين الشريفين
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات