المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التشويق لمعرفة سيرة الحبيب 096
الحلقة السادسة و التسعون من
التشويق لمعرفة سيرة الحبيب الجزء الثالث : منوعات فى سيرة الحبيب المصطفى رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم كيف كانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج كانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم على أكمل الأخلاق وأتمها وأرفعها وأفضلها، كما وصفه الله تعالى في قوله: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) } (سورة القلم)، وقوله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ...(21) } (سورة الأحزاب)، وهذا إعلام من الله تعالى لعباده المؤمنين بما أوجب عليهم من الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كَمَّلَهُ ربه خَلْقَاً وخُلُقَاً، حتى لا يتوانى الناس في اتباعه والاقتداء به في كل ما في استطاعتها التحلي به والتقرب إلى الله عز وجل، وقد وصف صلى الله عليه و سلم ذاته الشريفة فقال: ( أدبني ربي فأحسن تأديبي )، وقال صلى الله عليه و سلم: ( بعثت لأتمم صالح الأخلاق ). كيف صنف أهل العلم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج صنف أهل العلم الاقتداء برسول الله صلى الله عليه و سلم، إلى نوعين: النوع الأول اقتداء لم يشرع به لعجز المرء عن كسب مثله وذلك كشرف الأصل، ووجاهة الذات، وعلو القدر، والاصطفاء للرسالة،، وتلقي الوحي الإلهي. والنوع الآخر اقتداء مأمور به، والمنافسة في تحصيل أكبر قدر ممكن منه، والمسابقة إليه، والجد في الطلب للظفر به والحصول عليه، والتحلي به، والحياة والموت عليه. كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحث الناس على حسن الخلق ؟ ج كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحث الناس على حسن الخلق، بقوله صلى الله عليه و سلم: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم أخلاقاً )، وقوله صلى الله عليه و سلم: ( إن من أحبكم إليّ و أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ) ، وسئل صلى الله عليه و سلم عن البر، فقال: ( حسن الخلق )، وسئل صلى الله عليه و سلم عن أي الأعمال أفضل، فقال: ( حسن الخلق ). اذكر نماذج من أدب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج من الآداب التي كان يتحلى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم، ما يلي: = يغض الطرف، فلا يتبع نظره الأشياء، ونظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء. = يقدم أصحابه أمامه في المشي. = يبدأ من لقيه بالسلام. = يتكلم بجوامع الكلم. = متواصل الأحزان. = دائم الفكر. = يعظم النعمة وإن دَقَّتْ (صغرت)، ولا يذم منها شيئاً ولا يمدحه. = لا يعيب طعاماً، إذا أعجبه أكل منه، وإن لم يعجبه تركه. = لا تغضبه الدنيا وما كان لها. = لم يغضب لنفسه أو ينتصر لها. = إذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح عض طرفه. = جُلّ ضَحِكه التبسم. = يكرر الكلام والسلام والاستئذان ثلاثاً. = كان يشارك أصحابه في مباح أحاديثهم. = إذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه، وإذا جلس للأكل نصب رجله اليمنى وجلس على اليسرى. اذكر نماذج توضح بها كرم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج إن كرم رسول الله صلى الله عليه و سلم يضرب به الأمثال، فكان صلى الله عليه و سلم لا يَرُد سائلاً ولديه ما يعطيه، وعطاؤه دائم لا ينقطع بيسر وسهولة: = سأله رجل حلّةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها، ثم خرج بها في يده وأعطاه إياها. = سأله رجلٌ، فأعطاه غنماً بين جبلين، فأتى الرجل قومه فقال لهم: يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخاف الفاقة. = حُملت إليه تسعون ألف درهم فوضعت على حصيرة، ثم قام إليها يقسمها، فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منها. = أعطى العباس رضي الله عنه من الذهب مالم يطق حمله. = أعطى معوذ بن عَفْراء ملء كفِّه حُلياً وذهباً لما جاءه بهدية من رطب وقثاء. = جاءه رجل فسأله، فقال: ( ما عندي شيء، ولكن ابتع عليَّ فإذا جاءنا شيء قضيناه ). كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يَحُث الناس على الكرم؟ ج كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يَحُثُّ الناس على الكرم بقوله: ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا و ملكان يقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً ) ، و يقول أيضاً: ( يقول الله تعالى : ابن آدم أنفق أنْفِقْ عليك )، وقد نزل عليه صلى الله عليه و سلم قول الله تعالى: { .. وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) } (سورة سبأ). كيف وصف ابن عباس كرم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ ج وصف ابن عباس رضي الله عنه كرم رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، و كان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن ، فرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة ] . اذكر نماذج توضح بها الحْلْم وضبط النفس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج الحْلْم وضبط النفس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، يظهر في مواقف كثيرة، منها: = لما شجّت وجنتاه وكسرت رباعيته ودخل المغفر في رأسه صلى الله عليه و سلم يوم أحد قال: ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ). = لما قال له ذو الخويْصرة: اعدل فإن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. حَلُمَ عليه وقال له: ( ويحك فمن يعدل إن لم أعدل )، ولم ينتقم منه ولم يأذن لأحد من أصحابه بذلك. = لمّا جذبه الأعرابي بردائه جذبة شديدة حتى أثرت في صفحة عنقه صلى الله عليه و سلم وقال: احمل لي على بعيريّ هذين من مال الله الذي عندك، فإنك لا تحمل لي من مالك ومال أبيك. حَلُمَ عليه صلى الله عليه و سلم ولم يزد أن قال: ( المال مال الله و أنا عبده ، و يقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي ). فقال الأعرابي: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( لِمَ ؟ ). قال: لأنك لا تكافئ السيئة بالسيئة. فضحك صلى الله عليه و سلم، ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير، وعلى آخر تمر. = أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها ، فقالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم منتصراً من مظلمة ظُلِمَهَا قط ما لم تكن حرمة من محارم الله، وما ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما ضرب خادماً قط ولا امرأة. = زيد بن سَعْنة أحد أحبار اليهود بالمدينة، جاء لرسول الله صلى الله عليه و سلم ليتقاضى ديناً له على رسول الله صلى الله عليه و سلم، فجذب ثوبه وقال مغلظاً القول. فانتهره عمر وشدد له في القول، و رسول الله صلى الله عليه و سلم يبتسم، وقال صلى الله عليه و سلم لعمر: ( أنا و هو كنا إلى غير هذا أحوج منك يا عمر ، تأمرني بحسن القضاء ، و تأمره بحسن التقاضي ) ، ثم قال: ( لقد بقي من أجله ثلاث )، وأمر عمر أن يقضيه ماله ويزيده عشرين صاعاً لِما روَّعه، فكان هذا سبب إسلامه . اذكر نماذج توضح بها صفة العفو عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ج صفة العفو وترك المؤاخذة عند القدرة على الأخذ من المسيء المبطل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم، تظهر في مواقف كثيرة، منها: قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى فينتقم لله بها. = كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مُطّرِحاً تحت شجرة وحده في غزاة، فتصدى له غورث بن الحارث ليفتك به والسيف مصلتاً في يده، وقال: من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( الله ). فسقط السيف من يد غورث، فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم وقال: ( من يمنعك ؟ ). قال غورث: كن خير آخذ فتركه وعفا عنه. فعاد إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس. = لما دخل المسجد الحرام صبيحة الفتح، ورجالات قريش جالسون ينتظرون حكم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: ( يا معشر قريش ما تظنون أني فاعل بكم ؟ ) قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، قال صلى الله عليه و سلم: ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) فعفا عنهم بعد ما ارتكبوه من الجرائم. = سَحَره لبيد بن الأعصم اليهودي، وقد نزل بذلك، فعفا عنه. = تآمر عليه المنافقون وهو في طريق عودته من تبوك إلى المدينة، ليقتلوه، وعَلِمَ بهم، فعفا عنهم، وقال عليه الصلاة و السلام : ( لا يُتحدّث أن محمداً يقتل أصحابه ). = جاءه رجل يريد قتله، فاكتشف أمره، فاضطرب من شدة الخوف ، فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لن تراع ، لن تراع ، و لو أردت ذلك " أي قتلي " لم تسلط عليَّ ) فعفا عنه صلى الله عليه و سلم . و لا تنسونا من صالح دعاءكم
|
|
|