صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-12-2016, 11:53 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,344
افتراضي السمع و الأبصار الجزء الثالث - 04


من:الأخت / الملكة نــور
السمع و الأبصار
الجزء الثالث - 04


و جعل لكم السمع و الأبصار و الأفئدة
للباحث :
الدكتور منصور العبادي أبو شريعة
جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية


إن أول طبقة من الخلايا العصبية
التي تلي الخلايا الحساسة للضوء تحتوي على نوعين من الخلايا


النوع الأول
هو الخلايا ثنائية القطبية وهي تقوم بعدة وظائف أهمها

تجميع مخارج عدة خلايا ضوئية لتنتج مخرجا واحدا فقط وذلك لتقليص
عدد الألياف الذاهبة للدماغ وكذلك التحكم بعدد النبضات التي تمرر
من خلالها بإتجاه الدماغ.

ويوجد أحد عشر نوعا من الخلايا ثنائية القطبية منها نوع واحد
يرتبط بالعصي أما العشرة الباقية فترتبط بالمخاريط وقد يصل عدد العصي
المرتبطة بخلية عصبية ثنائية القطبية إلى ما يزيد عن مائة عند أطراف
الشبكية وينزل إلى عدة عصي عند مركزها.

وبما أن المخاريط الموجودة في مركز الشبكية هي المسؤولة عن الرؤية
المركزية وكذلك عن تحديد اللون فإنه يتم في الغالب ربط مخروط واحد فقط
بخلية عصبية واحدة وقد يزيد إلى عدة مخاريط عند الأطراف.

وربما يسأل سائل عن الفائدة من وجود هذا العدد الكبير
من العصي وينتهي الأمر بربط مائة منها بخلية عصبية واحدة ؟


والجواب على هذا هو لزيادة مدي رؤية العين من خلال زيادة مساحة
الشبكية وكذلك زيادة حساسيتها للضوء الخافت جدا حيث أن احتمالية
إلتقاط عدد قليل من الفوتونات الضوئية يزداد مع زيادة عدد العصي
وغالبا ما يتم هذا خارج منطقة الرؤيا المركزية حيث لا يلزم درجة تمييز عالية.

أما النوع الثاني من الخلايا العصبية
فهي ما يسمى بالخلايا الأفقية وهي ترتبط من خلال أطرافها
بالوصلات التي تربط العصي والمخاريط بالخلايا ثنائية القطبية
وهي تعمل على تنسيق وتنظيم معدلات مرور النبضات الكهربائية
الخارجة من الخلايا ثنائية القطبية فقد يوقف بعضها تماما
أو يقلل معدلات بعضها ولا زال العلماء يجهلون كثيرا من وظائفها
وآليات عملها.

أما النوع الثالث فهي ما يسمى بخلايا الجينجليون
وهي ترتبط من طرف بالخلايا ثنائية القطبية حيث تستقبل منها
النبضات الكهربائية وبالألياف العصبية من الطرف الآخر حيث تمرر
النبضات الكهربائية من خلاله إلى خلايا الدماغ في مركز الإبصار.
وقد ترتبط كل خلية من هذه الخلايا بعدد من الخلايا ثنائية القطبية
وذلك للحصول على مزيد من التقليص في عدد الألياف اللازمة لنقل الصور
إلى الدماغ والقيام بالمعالجة التي تتعلق بألوان الصور.

أما النوع الرابع من الخلايا العصبية فهي خلايا أمسراين
وهي كالخلايا الأفقية تعمل على تنسيق عمل خلايا الجينجليون
المتجاورة من خلال تنظيم معدلات مرور النبضات الكهربائية .

الشكل يبين آلية تحرر البروتينات من العصي
والمخاريط وتشكل النبضات الكهربائية


تتوزع هذه الخلايا العصبية على جميع سطح الشبكية ولذلك فإن
جميع الألياف العصبية الخارجة منها تسيير بشكل شعاعي باتجاه
مركز الشبكية وتتجمع في منطقة صغيرة تسمى القرص البصري
تقع على بعد خمسة ملليمترات من مركز الشبكية لتخرج هذه الألياف
من جدار العين على شكل كيبل يسمى العصب البصري الذي يبلغ قطره
عند الشبكية مليمتر ونصف.

وتخلو منطقة العصب البصري عند الشبكية تماما من الخلايا الحساسة
للضوء ولذلك فإن أي صورة ترتسم عليها لا يمكن رؤيتها أبدا
ولذلك سميت هذه المنطقة بالبقعة العمياء.

ولكن وبسبب أن مركز الإبصار يبني الصورة النهائية من صورتين
مأخوذتين من عينين فإنه من النادر أن تظهر البقعة العمياء
في المشاهد التي نراها.

وقد يتساءل بعض القراء عن سبب خلو القرص البصري
من العصي والمخاريط ؟


وقد يكون الجواب مفاجئ لبعضهم إذا ما علموا أن الخلايا الحساسة للضوء
لا تقع على سطح الشبكية المواجه للضوء القادم من العدسة بل تقع
خلف شبكة معقدة جدا من الخلايا العصبية والألياف العصبية
والأوردة والشرايين وعلى الضوء أن يخترق عدة طبقات من الشبكية
حتى يصل للخلايا الحساسة للضوء .

مقطع في الشبكية يظهر فيه توزع المخاريط والعصي
وترابطها مع الخلايا العصبية البصرية

إن هذه الشبكية المقلوبة لهي أكبر دليل على أن الذي قام بتصميمها
إله لا حدود لعلمه وقدرته فلو أننا طلبنا من جميع مهندسي العالم
تصميم كميرة تلفزيونية يقع فلمها الحساس للضوء خلف شبكة معقدة
من الأسلاك ومن ثم تقوم بوظيفتها على أكمل وجه
لفشلوا فشلا ذريعا في عمل ذلك.

وفي المقابل نجد أنه على الرغم من وجود الخلايا الحساسة
للضوء في العين خلف هذه الشبكة المعقدة من الخلايا
والألياف العصبية والأوردة والشرايين إلا أنها تقوم بوظيفتها
على أكمل وجه بحيث يستطيع الإنسان قراءة الأحرف الكتابية الصغيرة
على ضوء شمعة أو حتى على ضوء القمر. وفي هذه الشبكية المقلوبة
يتحدى الله البشر لا ليصنعوا أجهزة بصرية مثلها بل فقط ليقوموا
بحل لغز قدرة الخلايا الحساسة للضوء على إلتقاط الضوء
رغم وجود عدة طبقات من الخلايا العصبية والشرايين أمامها.

العلماء تمكنوا أخيرا من كشف سر وجود الخلايا الضوئية
بهذا الشكل المعكوس فقد وجدوا أن هذه الخلايا تستهلك كميات كبيرة
من البروتينات والأنزيمات لإتمام عملية تحويل الضوء إلى نبضات
كهربائية وتتخلص كذلك من كميات كبيرة من نواتج التفاعلات
الكيميائية فكان الحل في وضعها ملاصقة لجدار المشيمة لإمدادها
بما يلزمها من مواد بشكل متواصل.

وكذلك فإن عدم سقوط الضوء بشكل مباشر على الخلايا قد يحميها
من التلف فكلنا يعلم أن النظر إلى الشمس وهي مكسوفة يسبب العمى
وذلك لتعرضها للضوء فوق البنفسجي الذي يسبب التلف
لمعظم خلايا الكائنات الحية.
ولهذه الأسباب تطلب الأمر وضع الخلايا والألياف العصبية أمامها
ولكن بتوزيع بالغ الإتقان بحيث يمكن للضوء المرئي أن ينفذ
من خلال هذه الشبكة المعقدة بكل سهولة ويسر بينما يتم امتصاص
الضوء فوق البنفسجي الضار وأكبر دليل على نجاح هذا التصميم
البارع أن العين تعمل على أكمل وجه ونرى الصور بمنتهى الوضوح
حتى في أخفت الأضواء.

وصدق الله العظيم القائل في محكم تنزيله

{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ
مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ
كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ }

[ تبارك : 3 , 4 ]

شكل يوضح مقطع لشبكية العين حيث يظهر فيه الخلايا العصبية
التي تنقل السيالة الكهربائية إلى مركز الرؤية في المخ

إلي اللقاء مع الجزء الرابع والأخير
بإذن الله تعالي

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات