صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-16-2015, 05:14 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,437
افتراضي العفو


من:الأخت / الملكة نـــور
العفو
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( ما نَقَصَت صَدَقَة مِن مال ، وما زادَ اللّهُ عبدا بِعَفو إلاّ عِزّا ،

وما تواضَعَ أحَد للّهِ الاّرَفَعَهُ )


(رواه مسلم والترمذي)
قال الله تعالى :

{ خُذ العفوَ وأمُر بالعُرفِ وأعرِض عَنِ الجاهلينَ } (19)

وقال:

{ وأن تَعفوا أقرَبُ للتَقوى } (20)،

وقال:

{ فَمَن عَفا وأصلَحَ فأجرُهُ على اللّهِ } (21).ـ

عن مبارك بن فضالة قال وفد سوار بن عبد الله في وفد من أهل البصرة

إلى أبي جعفر المنصور ، قال :كنت عنده إذ أتي برجل فأمر بقتله فقلت

يقتل رجل من المسلمين وأنا حاضر ، فقلت يا أمير المؤمنين ألا أحدثك

حديثا سمعته من الحسن قال وما هو قلت سمعته يقول: إذا كان يوم

القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد حيث يسمعهم الداعي

وينفذهم البصر فيقوم مناد فينادي من له عند الله يد فليقم فلا يقوم

إلاّ من عفا فقال: والله لقد سَمعتَه من الحسن؟ فقلت والله لقد سمعتُه

منه فقال خلينا عنه.

قال بعضهم: ليس الحليم من ظُلم فحلم حتى إذا قدر انتقم ، ولكن الحليم

من ظُلم فحلم حتى إذا قدر عفى.. وقال عمر رضي الله عنه: تعلّموا العلم

وتعلموا للعلم السكينة والحلم . وقال علي رضي الله عنه: ليس الخير أن

يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك ، وأن لا تباهي

الناس بعبادة الله ، وإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله تعالى.

إن ما ورد في هذا الحديث حث على عدم الحقد على الناس نتيجة أذاهم

ومعاملتهم بالعفو ، وليس ذلك ظاهرا فقط فيما بينه وبينهم ، بل وباطنا

أيضا فيما بينه وبين الله تعالى ، فهو يعفو عنهم ويدعو الله أن يهديهم ،

كما حكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن نبي يدعو:

( اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ) (22)

بعد أن ضربوه فأدموه ، لذلك فهو يعفو عن أذاهم لشخصه. أما من أصر

على محاربة الله ورسوله ودينه فلا عفو معه لأن حق الله تعالى في إقامة

حدوده ليس بيد الناس إن شاؤوا أخذوا به وإن شاؤوا عفو عنه ، بل ذلك

لله وحده وهو قد فرض حدوده لإقامة الحياة . أما شؤونهم الخاصة فقد

حثهم الله تعالى على العفو عنها ، في هذا الحديث.

لما حلف أبو بكر رضي الله عنه أن لا ينفق على مَسْطَح (وكان أحد

أقاربه) حيث كان من بين الذين تحدثوا بحديث الإفك عن عائشة

رضي الله عنها ، وكان قبل ذلك ينفق عليه ، نزل قوله تعالى:

{ ولا يأتَلِ أولوا الفَضل منكُم والسَعَةِ أن يؤتوا أولي القُربى

والمساكينَ والمُهاجرينَ في سَبيل اللّهِ وليَعفو وليصفَحوا ،

ألا تُحِبّونَ أن يَغفِرَ اللّهُ لَكُم } (23) ،


فقال أبوبكر: نعم نحب ذلك وعاد إلى الإنفاق عليه(24). وهكذا فالمؤمن

لا يحقد على أحد ، بل يعفو ويصفح ، لكنه كَيِّسٌ فطن ولا يلدغ من جحر

مرتين.
في عام الحديبية ، حاول ثمانون رجلا من التنعيم صلاة الصبح ليقتلوا

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغتة ، فأمسكهم أصحاب النبي

صلى الله عليه وآله وسلم وجاؤوا بهم إليه ، فأعتقهم وأطلقهم(25) ،


كما ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه عفى عن الشاعر أبي عزة

الجمحي بعد أسره في معركة بدر بعد تعهده أن لا يحارب المسلمين

، ولا يهجو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا المسلمين ،

لكنه أخلف وعده بعد أن خضع لضغوط المشركين واشترك في غزوة أحد ،

فأسره المسلمون وعند ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقتله.

فذلك العفو هو جزء من وسائل الدعوة في تأليف القلوب وتحبيب

الإيمان إلى النفوس.

وتطاول رجل على الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه قائلا: يا مبتدع يا

زنديق ، فقال أبو حنيفة: غفر الله لك ، ألله يعلم مني خلاف ما قلتَ ، وإني

ما عدلت به أحدا منذ عرفته ولا أرجو إلاّ غفرانه ولا أخاف إلاّ عقابه ،

ثم بكى عند ذكر العقاب وسقط سريعا ، فلما أفاق قال له الرجل اجعلني

في حل ، فقال كل من قال فيّ شيئا من الجهل فهو في حِلٍّ (حيث أن ذلك

من حقوق نفسه فعفى عنه ) ،
ومن قال فيّ شيئا مما ليس فيّ من أهل

العلم فهو في حرج ، فإن غيبة العلماء تُبقِي شيئا بعدهم ( أي لا ينتهي

أثرها بعد الكلام - لاحظ أن هذا من حقوق الله تعالى وليس من حقوق

نفسه فلم يعف عنه)
. وهكذا فإن العلماء الأتقياء يسيرون على هدي

رسول الله صلى الله عليه في العفو عن حقوق أنفسهم . أما حقوق الله

المتمثلة بغيبة وذم العلماء الأتقياء عن علم بذلك فهي موكلة لله تعالى .

المراجع :

ـ19ـ سورة الأعراف الآية 199.

ـ20ـ سورة البقرة الآية 237.

ـ21ـ سورة الشورى الآية 40.

ـ22ـ متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

ـ23ـ سورة النور الآية 22.

ـ24ـ متفق عليه عن عائشة رضي الله عنها.

ـ25ـ رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات