صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2017, 02:19 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,227
افتراضي درس اليوم 3666

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ اكتسب موهبة النسيان ]

كثير من الناس يظنون النسيان آفة ونقمة ..
لا يرون له حسنة تذكر! بينما لو تأمل الإنسان أمره
لوجده نعمة في أحيان كثيرة .

إنه آلة معنوية عجيبة .. تمر على ذكريات السوء .. والأحزان والآلام
والهموم .. فتمسحها وتذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتا .

تصور – أخي –
لو عاش ابن آدم من غير – نسيان – تلازمه الهموم كما لو وقعت قبل لحظة
.. فلا يختلف وقعها حين حصولها .. عن وقعها بعد عشر سنين!
كيف ساعتها ستكون حياة الإنسان !

إن الحزن والهم والفاجعة تكون أقوى مما تكون حال حصولها ثم لا تزال
تتآكل آثارها .. وتنمحي أصداؤها ساعة بعد ساعة ويومًا بعد يوم.. حتى
تصبح مجرد ذكرى مأساة لا تضر إلا أذى قليلاً .. وربما زال وقعها البته..
وإن شئت أن تتآكل أحزانك .. وتذوب همومك .. فاكتسب موهبة النسيان ..
وكن مبدعًا في استعمالها !

ليس القصد أن تتهرب من مسؤولياتك..
ولا أن تتجاهل أمورًا لا يزال عليك علاجها..
لكن المقصود هو إقصاء الماضية.. والأحداث المؤلمة .. والفواجع الجاثمة
على مساحة شاسعة في ذكريات الحياة.

تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوجهك إلي منهج التعامل
مع هموم الماضي فيقول :

( احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز،
وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا، كان كذا وكذا ،
ولكن قل : قدر الله وما شاء الله فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان )

(رواه مسلم) .

هذا هو المنهج السليم للتعامل مع أحداث الماضي المؤلمة !
وهو يتكون من ثلاثة نقاط حاسمة :
الأولى : اليأس من احتمال واقع افتراضي جديد للماضي،
وهو ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :

( لا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا..)

الثانية : التسليم بقضاء الله وقدره إذ قدر الله الأشياء قبل خلق الخلق
بخمسين ألف سنة، وهذا من الأصول الإيمانية التي يعتقدها كل مسلم
وهو ما دل عليه حديث جبريل الطويل حين سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرني عن الإيمان فقال :

( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر
والقدر خيره وشره )

رواه البخاري مطولاً .

الثالثة : التسليم بمشيئة الله الفعلية النافذة في العباد.. إذ كل ما انقضى
من الأمور إنما كان بمشيئة الله سبحانه .. فهو من قدر وشاء وفعل..

وهذه والتي قبلها ما دل عليها قوله صلى الله عليه وسلم:

«ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل» .

فهذا أدب المسلم مع الأحداث الماضية.. أن يستأنس في نسيانها
بالرضي بالقضاء.. ومشيئة الله .. وأن يعلم أنه عاجز على إنفاذ ما يروج
في ذهنه من تغييرها..

ومما يساعد المسلم على نسيان أحزانه أن يشغل نفسه بما ينفعه ..
فإن الأحداث ينسي بعضها بعضًا.. والأيام آكلة الأحزان..

ستمضي مع الأيام كل مصيبة وتحدث أحداث تنسي المصائبا

فرغ قلبك من ذكريات الماضي .. وعود نفسك نسيان أحداثه .. لا تحم
حول مسرحه .. واقطع حبال وصلك به .. أشغل لسانك بذكر الله عن ذكره..
وبالتفكير في مصيرك عن نكده .. وبأشغال نافعة عن فواجعه
واجعل شعارك في كل يوم :

وإني إذا ما فاتني الأمر لم أبت أقلب كفي أثره متندما


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات