المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 4755
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الرحمن الرحيم (12) المحرومون من رحمةِ اللهِ: فبالرغم مِنْ سَعةِ رحمةِ الله وعظَمتِها، إلَّا أنَّ هناك مِنَ الناسِ مَنْ حَرموا أنفسَهُم منها بذنوبِهم، وسنذكر فيما يلي جانبًا منهم: أولًا: مَن لا يَرحم لا يُرحم: عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قَبَّلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحسَنَ بنَ عليٍّ وعنده الأقرعُ بنُ حابسٍ التميمي جالسًا، فقال الأقرعُ: إِنَّ لي عشرةً مِن الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فنظر إليه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قال: "مَنْ لا يَرْحَمُ، لا يُرْحَم"، ولِمَ يَرحمُ اللهُ مَنْ لم يرحَمْ عبادَهُ الذين خلقَهُم بيدِه ونفَخَ فيهم مِنْ رُوحِهِ؟ وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لَا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ". ثانيًا: تعذيبُ النَّاسِ: فعنْ أبي مسعودٍ البدريّ رضي الله عنه قال: كنتُ أَضْرِبُ غلامًا لي بالسَّوطِ، فسَمعتُ صوتًا مِن خلفِي: "اعْلَمْ أَبَا مَسْعُودٍ أَنَّ اللهَ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَى هَذَا الغُلَامِ"، فقلتُ: لا أضربُ مملوكًا بعده أبدًا، وفي رواية: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هو حرٌّ لوجهِ اللهِ، فقال: "أَمَا لَوْ لَمْ تَفْعَلْ لَلَفَحَتْكَ النَّارُ"، أَوْ "لَمَسَّتْكَ النارُ"[58]. وعن هشامٍ بن حكيمٍ بنِ حزامٍ رضي الله عنهما قال: أشهدُ لسَمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ اللهَ يُعذِّبُ الذين يُعذّبون النَّاسَ في الدُّنيا". ثالثًا: تعذيبُ الحيوانات: فقد حرَّم اللهُ تعذيبَ الحيوانِ والحشراتِ، ويُعاقِبُ مَنْ فَعَلَ ذلك، فعن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "عُذِّبَتِ امْرَأةٌ فِي هِرَّةٍ: حَبَسَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ، لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَسَقَتْهَا إِذْ هِيَ حَبَسَتْهَا، وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ". رابعًا: الاختلافُ والفُرقةُ: وكفى بنَزْعِ الرَّحمةِ عن المختلفين ثلاثةَ أُمورٍ كلٌّ منها أشدُّ مِنَ الأخرى. الأولى: حِرمانُ المغفرةِ: عَنْ أبي هُريرةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الخَمِيسِ فيُغفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكْ بِاللِه شَيْئًا؛ إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا". الثانية: ضَياعُ الهُدى: عن ابنِ عبّاسٍ رضي الله عنهما قال: لما حُضِرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي البيتِ رجالٌ فيهم عمرُ بن الخطاب، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "هَلُمَّ أَكْتُبُ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ"، فقال عُمَرُ: إِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قد غَلَبَ عليه الوجَعُ، وعندكم القرآنُ، حسْبُنَا كتابُ اللهِ، فاختلفَ أهلُ البيتِ فاختصَموا، منهم مَنْ يقولُ: قرِّبُوا يكتبْ لكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم كتابًا لن تضلُّوا بعدَهُ، ومنهم مَنْ يقولُ ما قال عمرُ رضي الله عنه: فلما أكثَروا اللَّغوَ والاختلافَ عند النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "قُومُوا عَنِّي"، وكان ابنُ عباس يقول: إِنَّ الرَّزيةَ ما حال بين رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وبين أَنْ يكتُبَ لهم ذلك الكِتابَ مِن اختلافِهم ولغطِهم. الثالثة: إِخفاءُ ليلةِ القَدْرِ عن المسلمين: عن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ قال: خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليخبرَنا بليلةِ القَدْرِ، فتلاحَى رجُلانِ مِن المسلمين، فقال: "خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ...". أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
|
|