المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
موقعة بـدر
الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط أ. عبدالله بن عمر خياط موقعة بـدر كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ قبل هجرته وهو في مكة المكرمة والمشركون يتحكمون في مقاليد الأمور قوله تعالى: { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } وكان يتساءل: أي جمع ومتى وأين؟ حتى وقعت معركة بدر الكبرى وتحقق قول الله تعالى { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } وقد ولت قريش ومن معها من المشركين الأدبار في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم. ها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يهاجر من مكة المكرمة وحسب وصف القرآن الكريم ثاني اثنين.. هو وأبو بكر.. يترحلان على جمل ويحاولان التخفي عن قريش وعيونها، بعد أن مكثا ثلاث عشرة سنة، حفظ الله فيها رسوله رغم تلهف قريش للقضاء عليه. فقد عصم الله رسوله من سادة مكة وسادة الطائف القريتين العظيمتين في جزيرة العرب، فعجزت قريش وعجزت ثقيف وهوازن، وعجزت قبائل العرب عن البطش به في سوق عكاظ وهو يدعو إلى الله، ولما هاجر ما كان معه إلا أبا بكر، حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ماظنك باثنين الله ثالثهما ) ثم تحسنت النسبة قليلا.. فقد كان رسول الله ثاني اثنين عند هجرته أمام آلاف من قريش والقبائل حولها، أما عندما وقعت معركة بدر فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في 313 مسلما من المهاجرين والأنصار يواجهون ألفا من المشركين. كان المشركون ثلاثة أضعاف المسلمين، أما قبل الهجرة فقد كانوا ألف ضعف، نصر الله 313 من المهاجرين والأنصار ضد ألف مشرك، مصداقا لقول الله تعالى: { كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } إن النصر في بدر قد تحقق بوعد الله سبحانه سيهزم الجمع ويولون الدبر، وهو توكيد لحقيقة أن مسألة النصر والهزيمة هي اختصاص رباني تصديقا لقوله تعالى أكثر من مرة في القرآن الكريم { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ }. لكن الملائكة لا تنزل أو على الأصح لم تنزل إلا مرة واحدة، وذلك في موقعة بدر الكبرى التي نعيش اليوم ذكراها العطرة هذه الأيام في الشهر الكريم رمضان بعد مرور 1434عاما.. كما أن هناك لوازم للنصر، أهمها التعلق بالله وحده والتوكل عليه، والصبر عند اللقاء والثبات عند الابتلاء وهي شروط تحقق بها المسلمون الأوائل. السطر الأخير قال الله تعالى: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }.
|
|
|